صدر فيلم Shutter Island عام 2010 وكان من إخراج مارتن سكورسيزي وبطولة ليوناردو ديكابريو ومارك روفالو.
لكن الفيلم في الأصل مبني على رواية بنفس الأسم من كتابة دينيس ليهين نشرت عام 2003 وحققت نجاحاً كبيراً جداً.
وسنتحدث عن قصة الفيلم والرواية بالتفصيل، وهذا بالطبع يعني أنه سيكون هناك حرق لأحداث كلٍ منهما.
فيلم Shutter Island
الفيلم يبدأ بالمحقق الفيدرالي إدوارد دانييلز الذي يلعب دوره ليوناردو ديكابريو ومعه شريكه تشاك أول الذي يلعب دوره مارك روفالو.
وكلاهما كانا في طريقهما لمصحة نفسية تدعى آشكليف موجودة على جزيرة تدعى شاتر آيلاند.
وتلك المصحة النفسية تحتوي على مرضى نفسيين، أمراضهم العقلية جعلتهم يرتكبون جرائم خطيرة,
إدوارد وتشاك ذاهبا هناك للتحقيق في اختفاء مريضة تدعى رايتشيل سولاندو اختفت فجأة من زنزانتها في ظروف غامضة.
عقب وصولهما هناك، قابلا المأمور ماكفيرسون الذي استقبلهما وأخبرهما عن الجزيرة وعن المصحة.
وشرح لهما أن المصحة مقسمة إلى ثلاثة عنابر: A و B و C. وحذرهم أن العنبر C هو للمرضى الخطيرين وممنوع منعاً باتاً دخوله بدون تصريح.
بعدها إدوارد – والذي ينادونه في الفيلم بتيدي – قابل د.كوولي مدير المستشفى، وفي مكتبه، د.كوولي تحدث معهم عن المريضة التي اختفت.
وعندما سأله تيدي إذا كانت مريضة خطيرة، أخبره د.كوولي أنها أغرقت أطفالها الثلاثة حتى الموت في بحيرة أمام منزلها.
سر المريضة رايتشيل
رايتشيل مجنونة لدرجة أنها مقتنعة أن أطفالها لا يزالون على قيد الحياة.
وبالرغم من أنها تمكث في زنزانة المستشفى، إلا أنها صنعت لنفسها عالماً خيالياً بداخل رأسها متخيلة أنها ماكثة في منزلها.
وأن الأطباء في المستشفى هم سعاة بريد وعمال توصيل. وأخبره د.كوولي أنهم فتشوا الجزيرة بأكملها، لكنهم لم يجدوا لها أثراً.
والأكثر غرابة، أنهم لا يملكون أدنى فكرة عن كيفية هروبها حيث أن الزنزانة مغلقة من الخارج والنافذة مغلقة بحديد.
ذهب الثلاثة إلى زنزانتها ليفحصوها. وهناك تيدي وجد ورقة مخفية تحت البلاط كان مكتوب عليها كلام غير مفهوم.
الورقة كان مكتوب عليها: قانون الأربعة. من رقم 67 ؟
ولم يكن لدى تيدي أو تشاك ولا حتى د.كوولي أدنى فكرة عن معنى تلك الشفرة.
أثناء إحدى المحادثات بين تيدي ود.كوولي، أخبره د.كوولي أنه يوجد مدرستان في الطب النفسي، المدرسة القديمة التي تنصح بالتدخل الجراحي.
بالجراحة الفصية Lobotomy أي إزالة أجزاء من المخ، فيجعل المريض مطيعاً وهادئاً لكنه يصبح مثل الزومبي بدون إرادة أو رغبة.
قال د.كوولي أنه يرفض تلك الطريقة، ويفضل أن يعالج المرضى عن طريق الاستماع لهم والتواصل معهم.
انضم تيدي وتشاك لاحقاً للسجانين والحراس في عملية البحث عن المريضة. وأثناء البحث رأى تيدي منارة على طرف الجزيرة.
وعندما سأل المأمور عنها قال أنها فارغة وأن الحراس بحثوا هناك بالفعل، ثم قام تيدي بتجميع عمال المصحة لاستجوابهم.
المعلومات التي حصل عليها تيدي من هذا الإجتماع هو أنه كان هناك طبيباً يدعى د.شيهان هو المسؤول عن علاج رايتشيل.
لكنه الآن في أجازة وغير موجود بالمصحة، فطلب تيدي من د.كوولي أن يتواصل مع د.شيهان.
لكن جميع الإتصالات تعطلت بسبب عاصفة شديدة جداً، وأيضاً جعلت من المستحيل لهم أن يغادروا الجزيرة.
في آخر اليوم تيدي وتشاك ذهبا لبيت د.كوولي، وهناك قابلا طبيباً نفسياً يدعى د.جيريماياه ناييرنج وحدث بينهم مشادة كلامية.
لأن د.ناييرنج رفض إعطائهم ملفات المرضى لكي يعاينوها، فبدأ تيدي يشعر أن إدارة تلك المستشفى لن يساعدوه في حل القضية.
ونراه على مدار الفيلم يعبر لشريكه عن شكوكه وقلقه من كل شيء في تلك المصحة.
ومن خلال المحادثات بينهما وفلاش باكس، نعرف أن تيدي كان يخدم في الجيش الأمريكي وقت اقتحام معسكر نازي في ألمانيا.
ومشهد جثث الموتى بأبشع الطرق على يد النازيين ظلت عالقة في رأسه حتى بعد عودته من الحرب.
وأيضاً لم يستطع نسيان كل الناس الذين قتلهم أثناء تلك الحرب، فأصبح يلجأ للكحول والخمور لينسى كل هذا.
مما جعل علاقته مع زوجته تصبح أسوأ وأسوأ.
من هو أندرو ليداس في Shutter Island
وفي يوم من الأيام كان هناك عامل صيانة يدعى آندرو ليداس يعمل في منزل تيدي اتضح أنه مهووس بالحرائق.
أي مصاب بمرض نفسي يجعله يتلذذ بإشعال النيران في أي شيء، فأشعل ليداس النيران بمنزل تيدي. فماتت وزوجته مخنوقة من أثر الدخان قبل أن تلتهم النيران جثتها.
بعد سنين، اكتشف تيدي أن ليداس تم القبض عليه وتحول إلى مصحة آشكليف النفسية الموجودة على Shutter Island.
وعندما عرف بأنه هناك قضية، تطوع لها بنفسه لكي يذهب إلى تلك المصحة ويواجه ليداس.
لكن قبل أن يذهب قام بعمل بحث عن المصحة واكتشف أن هناك شاب يدعى جورج نويس كان موجوداً لمدة سنة.
وعندما خرج ارتكب جريمة قتل أخرى، وفي محاكمته ظل يتوسل للقاضي أن يقوم بإعدامه وليس إرساله إلى مصحة نفسية.
هذا جعل تيدي يشك أنهم يجرون تجارب غير أخلاقية على المرضى في تلك المستشفى. وهذا أصبح ثاني هدف لتيدي.
أن يكتشف تلك التجارب ويقوم بالإبلاغ عنها. طبعاً بالإضافة إلى هدفه الأول وهو العثور على آندرو ليداس.
على مدار الفيلم تيدي أخذ يسأل المرضى أثناء الاستجواب إذا كانوا يعرفون شخصاً باسم آندرو ليداس.
الغريب هو أن المرضى كانوا ينكرون أنهم يعرفون أي شخص بهذا الإسم، لكن بمجرد سماعه يظهر الذعر والقلق على وجههم.
من هو 67
لاحقاً تيدي وتشاك حضرا اجتماعاً لمجلس إدارة المصحة، وبالصدفة سمعهم يذكرون عدد المساجين في العنابر A و B و C.
وعندما جمع العدد في رأسه، إكتشف أنه 66، هنا تيدي إستطاع تخمين معنى الشفرة التي وجدوها في زنزانة رايتشيل: من رقم 67؟
تيدي قال لد.كوولي أن رايتشيل ربما كانت تقصد أن عدد المرضى في المصحة هو 67 وليس 66.
وإذا كان هذا حقيقي، فمن هو المريض رقم 67؟ أنكر د.كوولي وجود مريض رقم 67، لكن تيدي لم يصدق كلامه.
الحبكة في الفيلم
أحداث الفيلم من هنا بدأت تصبح أغرب وأغرب، فمثلاً فجأة د.كوولي قال لتيدي أنهم بالفعل وجدوا رايتشيل وأنها بخير
وعندما ذهب ليقابلها لم يجد عليها خدشاً واحداً مع أنها كانت بالخارج حافية القدمين وسط عاصفة على جزيرة مليئة بالصخور.
وفي وقت آخر د.كوولي قال لتيدي أنه جاء إلى الجزيرة وحيداً ولم يكن معه شريك.
بعد هذا أصبح لدى تيدي عدم ثقة كاملة بالمستشفى وكل من بها وتأكد أن جميعهم يخطط ضده ويريدون إفقاده عقله.
وهنا قرر التسلل لعنبر C والبحث هناك عن آندرو ليداس، فذهب ووجد هناك وجهاً مألوفاً لكنه لم يكن وجه ليداس.
بل وجد جورج نويس، الشاب الذي كان يتوسل للقاضي ألا يرسله إلى مصحة نفسية، وكان وجهه مدمراً، وكأنه تعرض للضرب.
وعندما سأله تيدي عمن سبب له تلك العلامات، قال جورج له: أنت من فعل هذا.
وقال له: أن كل ما يحدث هو مجرد لعبة وأنت لا تحقق في شيء بل أنت مجرد فأر في متاهة.
وعندما طلب منه تيدي تفسيراً، غيّر جورج الموضوع وأخذ يقول أنه خائف أن يتم أخذه للمنارة وتقطيع أجزاء من مخه.
عند تلك النقطة أصبح تيدي لا يملك أدنى فكرة عما يحدث، وبدأ يشك في كل شيء من حوله حتى نفسه.
لكنه قرر أخيراً أن يذهب إلى المنارة التي تحدث عنها جورج والتي ادعى المأمور أنها فارغة، لكي يرى ما يخبؤونه.
وبالفعل تيدي توجه نحو المنارة لكن في طريقه لهناك وجد كهفاً وامرأة مختبئة بداخله قالت له أنها رايتشيل سولاندو الحقيقية.
وأن رايتشيل التي قالوا أنها عادت هي مزيفة تمثل دورها، وقالت له أن شكوكه عن تلك المستشفى كلها حقيقية.
وأنهم بالفعل يجرون تجارب على البشر هدفها السيطرة على العقول.
المكتب في المنارة وكشف الحقيقة
من خلال أحداث كثيرة، تيدي دانييلز وجد طريقه للمنارة واستطاع دخولها. وعندما صعد إلى قمتها وجد مكتباً يجلس عليه د.كوولي.
تيدي أخبره أنه قابل رايتشيل سولاندو الحقيقية وأخبرته عن كل شيء، لكن د.كوولي قال له أن كل هذا أوهام.
ولا يوجد شخص يدعى رايتشيل سولاندو، وقال له أنت مريض في تلك المصحة منذ عامين.
تيدي بالطبع لم يصدقه، لكن د.كوولي أعطاه ورقة وقال له أن تلك الورقة بها كل المعلومات عن المريض رقم 67.
تيدي أمسك بالورقة وقرأها، ووجد أنه مكتوب عليها كلام عن مريض كان جندي سابق في الحرب العالمية الثانية
وأنه يخلق أوهاماً لكي ينسى جريمة ارتكبها، فألقى تيدي بالورقة في وجهه، لكن د.كوولي قرر أن يخبره عن قانون الأربعة.
الجملة التي كانت موجودة في الشفرة التي وجدها تيدي.
وعلى لوحة بجوارهم، عرض د.كوولي له 4 أسماء ووضح كيف أن كل اسم فيهم عبارة عن تبديل حروف الإسمين الآخرين
إسمه إدوارد دانييلز، هو نفس ترتيب حروف اسم آندرو ليداس.
واسم زوجته دولوريس شانال هو تبديل حروف إسم رايتشيل سولاندو، المريضة التي كان يبحث عنها.
ومن هنا أخبر د.كوولي تيدي معلومات مرعبة عن أنه ليس محققاً، وأنه في الحقيقة مريض في المصحة منذ عامين.
وأنه دخل المستشفى بعد أن قتل زوجته لأنها قتلت أطفالهم وكل ما يحدث حوله في المصحة هو مسرحية هدفها علاجه.
قصة Shutter Island الحقيقية كاملة
هذا الجزء من الفيلم هو الذي يحتوي على التعقيد كله، فلنعد خطوة بخطوة لكي نفهم ماذا حدث بالضبط منذ البداية.
من هو تيدي دانييلز
لا يوجد شخص باسم تيدي دانييلز. تيدي هو نفسه آندرو ليداس. وهو جندي سابق في الجيش الأمريكي شارك في تحرير معسكر نازي في ألمانيا.
المشاهد التي رآها آندرو في الحرب جعلته يحمل ذكريات كثيرة مؤلمة، وهذا جعله يشرب الخمر بإستمرار وأصبح ثملاً طوال الوقت
زوجته التي تدعى دولوريس شانال بدأت تظهر علامات خطيرة جداً لمرض نفسي.
لكن لأن آندرو كان ثملاً دوماً ومشتت الذهن لم يركز مع زوجته، فأصبحت حالتها النفسية أسوأ لدرجة أنها حرقت منزلهم.
وبدلاً من أخذها ليتم علاجها عند طبيب نفسي، آندرو تجاهل كل تلك العلامات وقال أنها فقط تحتاج الى تغيير جو.
وقرر أن ينتقلوا الى بيت بجوار بحيرة هو وهي وأطفالهم الثلاثة.
وفي يوم من الأيام وصل جنون زوجته إلى أشد مراحله، وآندرو عاد من العمل ليجد زوجته مبللة ولا أثر لأطفاله.
آندرو هنا نظر تجاه البحيرة وأدرك ماذا حدث، وركض بسرعة إلى هناك وبالفعل وجد ما كان يخافه.
زوجته أغرقت أطفالهم الثلاثة في البحيرة، فتدمر آندرو تماماً. وطبعاً زوجته غير مدركة حتى أنها قامت بأي خطأ.
وآندرو في حزنه وحالته النفسية المدمرة أطلق النار على زوجته وقتلها، فتم نقله إلى مصحة آشكليف النفسية ليتم علاجه.
في مصحة آشكليف
لكن بدل الإعتراف بأنه قتل زوجته وتسبب في موت أطفاله لأنه تجاهل مرضها النفسي قرر خلق قصة خيالية ليريح ضميره.
وأصبح طوال العامين الذين أقامهما في المصحة مقتنع أنه محقق جاء ليحقق في إختفاء مريضة إسمها رايتشيل سولاندو.
وهذا إسم خيالي عبارة عن تغيير ترتيب حروف إسم زوجته، وأصبح مقتنعاً أنه يدعى إدوارد دانييلز.
فلا يوجد تيدي دانييلز ولا رايتشيل سولاندو والمستشفى لا تجري تجارب على البشر، وكل هذا مجرد قصة آندرو خلقها برأسه.
وكل ما يحدث حوله من بداية الفيلم هو ببساطة مسرحية كل من في المستشفى مشترك بها في محاولة منهم لعلاجه.
وحتى شريكه تشاك هو في الحقيقة د.شيهان المسؤول عن علاجه، وجورج نويس الذي كان يظهر على وجهه علامات الضرب.
هو مجرد مريض هناك في يوم من الأيام خاطب آندرو بإسمه الحقيقي: ليداس، وهذا أغضب آندرو وجعله ينهال عليه ضرباً.
Shutter Island المسرحية
لماذا قامت المستشفى بكل تلك المسرحية؟
لماذا لم يجروا عليه العملية الجراحية التي تحدث عنها د.كوولي من قبل وجعلوه هادئاً ومطيعاً؟
هذا ببساطة لأن د.كوولي ود.شيهان كانوا يريدون علاجه بدلاً من إزالة جزء من مخه وتحويله إلى زومبي.
وقرروا إقامة مسرحية متوافقة مع خيالاته وأن يكشفوا له الحقيقية من خلالها خطوة بخطوة.
بعدما قال د.كوولي كل تلك المعلومات، ليداس إنهار وفقد وعيه. وعندما إستيقظ، اتضح أن المسرحية التي أقاموها نجحت بالفعل.
وليداس الآن أصبح يعلم أنه آندرو ليداس وليس تيدي دانييلز.
هل نجح العلاج
من المفترض الآن أن طريقة العلاج تلك نجحت بالفعل، لكن للأسف الموضوع ليس بتلك البساطة.
د.كوولي قال أنهم أقاموا له مسرحية مثل تلك من قبل وبالفعل نجحت وتذكر إسمه الحقيقي وموت زوجته على يده.
لكن في اليوم التالي عاد من جديد إلى أوهامه كما لو أن شيئاً لم يكن.
لهذا قام د.كوولي ود.شيهان بالقيام بمحاولة أخيرة قبل تنفيذ التدخل الجراحي. مسرحية أخرى ربما يتم علاجه هذه المرة بدون انتكاس.
في اليوم التالي نرى آندرو يجلس وحيداً. إقترب د.شيهان منه ليرى إذا شفي بالفعل أم عاد من جديد إلى تخيلاته.
لكن للأسف آندرو لم يناديه د.شيهان، بل قال: يا تشاك علينا الخروج من الجزيرة لكشف ما يحدث هنا في المستشفى.
د.شيهان نظر إلى د.كوولي بحزن فأدرك د.كوولي أن محاولتهم الأخيرة فشلت وأن ليداس عاد من جديد لحالة الأوهام.
وهنا قرروا أخذه لينفذوا عليه الحل الأخير الذي لطالما حاولوا تجنبه: وهو إجراء جراحية للمخ.
لكن قبل أن يذهب آندرو معهم، قال شيئاً غريباً جداً لد.شيهان: أيهما أسوأ، أعيش كشخص سيء، أم أموت كشخص طيب؟
بعد تلك الجملة ذهب آندرو مع الأطباء للجراحة، لكن تلك الجملة تجعلنا نتسائل. هل آندرو فعلاً عاد إلى أوهامه؟
أم قرر أن يتظاهر أنه عاد إليها لأنه لا يريد أن يعيش بذكريات الأفعال السيئة التي ارتكبها؟
ويفضل أن يتم تنفيذ العملية عليه والتحول إلى زومبي لكن على الأقل سينسى كل تلك الذكريات الأليمة.
هذه هي قصة الفيلم وهذا يأخذنا إلى الموضوع الثاني.
ما الفرق بين الفيلم والرواية الأصلية
فيلم Shutter Island هو إقتباس عن الرواية الأصلية. أي أنه شبه متطابق معها لكن ليس لدرجة 100%.
أول فارق بينهما هو شخصية تيدي دانييلز نفسها، ففي كل منهما تيدي شخص ذكي جداً لكن في الرواية تيدي بالفعل لديه عقلية المحقق.
وطوال الوقت يحاول الربط بين الأدلة لكي يحل الألغاز التي تواجهه.
فمثلاً الورقة التي وجدها في زنزانة رايتشيل سولاندو أكثر تعقيداً بكثير في الرواية عن الفيلم. في الرواية الورقة تقول:
قانون الأربعة. أنا رقم 47. هم كانوا 80 + أنت رقم 3. نحن رقم 4. لكن، من رقم 67؟
لكن في الفيلم لا يوجد سوى أول جملة وآخر جملة فقط.
ثاني أهم فرق هو النهاية، فكلاهما ينتهي بأن آندرو ليداس جاهز ليتم تنفيذ الجراحة عليه.
لكن في الرواية يكون من الواضح جداً أنه بالفعل عاد من جديد لحالته السابقة وشخصية تيدي دانييلز الوهمية.
على عكس فيلم Shutter Island الذي ينتهي بالجملة التي تجعلنا نشكك في هذا ونصبح غير متأكدين ماذا حدث بالضبط.
المصادر
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com