حب الذات : إن أقسى ما يمكن أن يصيب الإنسان في الحياة، هو عدم إيجاد صدى لحبه، عندما يحس بأنه غير محبوب، بالرغم من إعطائه الكثير من الحب و الأهمية للآخر.
أقسى اللحظات التي يمر بها الإنسان في الحياة، عندما يحس بأنه أقل قيمة من غيره، فتزيد كراهيته لنفسه.
وكثيراً ما تتحول مشاعر عدم الرضا هذه، إلى احتقار للذات، بسبب تلك المشاعر التي لم تجد تقديراً، و بسبب الإحساس بالذنب و الخجل، الذي يشعر به الشخص من نفسه.
ففي مثل هذه الحالة يشعر هذا الأخير بفقدان قيمة ذاته، تلك الصورة الذاتية عن النفس، التي تكون شخصيته، فيرى نفسه تماماً عكس صورته الحقيقية.
و يحاول أن يظهر نفسه للآخرين مملوئ بالثقة بنفسه، بالرغم من أن الأمر عكس ذلك تماماً.
أهمية الشعور بحب الذات
من الطبيعي أن يحب الإنسان نفسه، فالإنسان الذي يحب نفسه، يهتم بمصالحه الشخصية المتنوعة.
من شخصية و اجتماعية و عملية و إنتاجية، وبالتالي يدفعه هذا الحب إلى حب الحياة و تقدير قيمتها.
بينت مجموعة من الأبحاث بأن حب الإنسان لنفسه، يحميه من الإصابة بالاضطرابات النفسية، و الكثير من الأمراض.
كما يحميه من الإصابة بأمراض القلب، كما يساعده حب النفس على أن يعيش حياة هنيئة ملؤها السعادة و راحة البال.
الفرق بين حب الذات والأنانية
هناك من يخلط منكم بين حب النفس و الأنانية، لكن الفرق بينهما كبير للغاية، فحب النفس ليس هو الغرور.
حب النفس لا يعني أن تغلق الباب على الأشخاص الذين يحبونك، و يودون التقرب منك، فمع حب النفس بإمكانك أن تعطي وقتا للآخر.
و مع حب النفس بإمكانك أن تقدر ظروف و مشاعر من حولك، فحب النفس ليس هو التباهي و الغرور و التعالي و الغطرسة.
بل حب النفس هو تقييم النفس باعتدال حيث لا يغالي الشخص بقيمة نفسه، و في نفس الوقت لا يحط من قيمته.
الحاجة إلى حب الذات
لقد خلق الله سبحانه وتعالى، كل إنسان بصفات معينة ومميزة، عن الآخر، بصورة وعقل وعواطف.
يحتاج لاحترام و حب من حوله، هذا الحب الذي لن يملكه، إلا إذا احترم عقل وعواطف الآخر، وبالتالي ستزيد ثقته بنفسه و حبه لها.
ما يجهله الكثيرون، أن حب الذات ليس بالضرورة أن يفصل الإنسان نفسه عن الآخر، و ليس بالضرورة أن يجعله في عزلة و وحدة، تلك العزلة التي يمكن أن تسبب له، في الكثير من المشاكل بالمستقبل.
مزايا حب الذات والنفس
لحب النفس الكثير من المزايا ومن بينها، احترام النفس واحترام الغير، والمساعدة على بناء شخصية مستقلة.