موضوع فيروس كورونا المستجد من الموضوعات التي تكبر وتنتشر، وكلام الناس فيه يتضارب ما بين تهويل أو تهوين منه.
واستجابة لطلب بعض الناس بأن أتحدث، قررت أن أقول كلمتين في هذا الموضوع.
أصل فيروس كورونا المستجد
الكورونا هي مجموعة من الفيروسات التي تبدأ بالأمور الخفيفة مثل البرد العادي الذي يأتي كل سنة حتى يصل إلى ميرس وسارس وهذه الأمراض العنيفة
وهناك بينهما طيف كبير من الفيروسات وكل هؤلاء اسمهم الكورونا لأن شكل الفيروس يشبه التاج وله رؤوس حادة.
من صفات هذه الفيروسات أنها تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي مثل السعال والعطس وضيق التنفس وأمور مرافقة أخرى.
مثل التعب والإرهاق والحرارة والوجع في العظم والوجع في الجسم بشكل عام، وهي الأمراض التي نعرفها جميعاً.
فيروس كورونا الجديد يسبب ذات الأعراض لكن بشكل أعنف عند البعض، وهذا ما يجعل الذين مناعتهم ضعيفة يتعبون بشكل قوي.
ويجدون صعوبة في التنفس، والسعال المرافق يكون بدون إفرازات كثيرة.
علاج الفيروسات التاجية
هذه المجموعة من الفيروسات ليس لها علاج يقضي عليها بل نعالج الأعراض المرافقة ليرتاح الجسم ونمنح المناعة الوقت لتقضي عليها.
مناعة الإنسان العادي الطبيعية تستطيع القضاء على الفيروس بوقت يختلف من شخص لآخر فبعضهم يحتاجون وقتاً قصيراً وآخرون يحتاجون أكثر.
لكن من يتأثر منه بشكل أكبر هم الذين مناعتهم ضعيفة مثل الكبار في السن أو من لديهم أمراض.
نسبة الوفيات من فيروس كورونا المستجد
حتى اليوم الذي أسجل فيه، بلغ عدد المسجلين ممن أصيب بالمرض ومات على مستوى العالم 3% من الحالات.
وفي بعض الأماكن الناس يمرضون وتظهر عليهم الأعراض لكن لا يراجعون المشافي، فلا تتم معرفة أنهم مصابين وهؤلاء ليسوا بقلة.
بعض الذين يصابون فعلاً بالفيروس لا يتم تدوينهم من ضمن الحالات، ويقال أن عددهم كبير حيث يشفون من تلقاء أنفسهم.
وبالتالي عدد الوفيات من فيروس كورونا يكون أقل من 3% قد يصل أقل من 2% من المصابين بهذا المرض.
وبعض الناس يقولون يمكن أن عدد المصابين أكبر، لكن بالنسبة لمن تم تسجيل إصابتهم بالفيروس هم النسبة التي قلناها.
وهذه النسبة المئوية لبعضهم قليلة لو تمت مقارنتها بفيروسات سابقة مثل السارس الذي وصلت وفياته إلى 10%.
وإيبولا الذي وصلت نسبة الوفيات منه إلى 50% وهنا سيظن البعض أن الفيروس بسيط سيصاب به الإنسان ويشفى منه وانتهى.
وهذا الأمر صحيح فهو لا يعتبر من الفيروسات الخطيرة كثيراً لكن مشكلته انتشاره بشكل كبير.
فلو فرضنا أن نسبة من يتوفون بسببه هي فعلاً 3% فلو كانوا مائة شخص سيكونوا ثلاثة أشخاص فقط.
ولو أن المصابين ألف سيكون عدد الوفيات ثلاثين، وعند المليون إصابة سيكون عدد الوفيات ثلاثون ألف إصابة.
وهذا السبب الذي يجعل منظمة الصحة العالمية تحذر الناس قدر استطاعتها من انتشار المرض.
خطوات الحماية من فيروس كورونا المستجد
بداية علينا أن نقوي مناعتنا لنحمي أنفسنا من الفيروس فلو تعرضنا له لا تحدث لنا مشاكل ويمكن أن يمر دون إن نصيب به أو تظهر علينا أي أعراض إطلاقاً.
لكي نقوي المناعة نحتاج للقيام بثلاث اشياء فقط:
النوم الكافي
لا تقلل ساعات النوم لي سبب من الأسباب، فلو لديك عمل تريد إنهاءه فضحِ بوقت أي شيء آخر عدا النوم.
فيجب أن تأخذ كفايتك من النوم يومياً.
الغذاء الجيد
نحتاج أن نتناول جميع العناصر الغذائية بشكل جيد للوقاية من فيروس كورونا المستجد ، ولا وقت لحرمان أنفسنا من الأمور الهامة.
التدفئة
يجب أن نحاول تدفئة جسمنا جيداً، فالحرارة الدافئة تجعل المناعة تعمل بشكل جيد جداً ويصبح صعباً على الفيروس اختراق الجسم.
كيفية الحد من انتشار المرض
يفضل أن نقوم باتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية WHO بأن نحاول تجنب التجمعات التي فيها أناس كثر في مكان صغير.
نغسل أيدينا جيداً إذا سعلنا أو عطسنا أو تعاملنا مع أي مادة تُستخدم كثيراً، ويفضل غسل اليدين بالماء والصابون.
وليس بالمعقمات التي تقتل البكتيريا ولا تقتل الفيروسات، فالصابون العادي درجة حمايته لنا من الفيروسات أعلى بكثير.
أما بالنسبة للأقنعة فليس هناك توصيات قوية بهذا الشأن إلا إذا كنت مصاباً أو تتعامل بشكل مباشر مع أناس مصابين.
والحمد لله أننا في نهاية الشتاء وتجاوزنا أشهر البرد التي هي أكثر جو تنتشر فيه الفيروسات، وبقي علينا الفترة القادمة.
وبمجرد ارتفاع درجات الحرارة إن شاء الله ينتهي موضوع فيروس كورونا ونتجاوز الأمر على خير.
أتمنى أن تكون هذه الكلمات مفيدة للناس وإن شاء الله أراكم قريباً سلام.
المصادر
قناة كلام في الصميم للدكتور محمد الناظر
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com