الآدابكتب إلكترونية

ملخص رواية الخيميائي للكاتب باولو كويلو

رواية الخيميائي ..

اليوم سنأخذ رواية الخيميائي The Alchemist مع أنها تم كتابتها سنة 1988 إلا أن الرواية حققت نجاحاً باهراً جداً، وأصبحت من أفضل الروايات مبيعاً على مستوى التاريخ.

وهذا لإنها ليست مجرد رواية بل رواية الخيميائي فيها دروس لو تعلمتها ونفذتها ستجد أن حياتك تغيرت وأن لها معنى وتتطور وتصبح أحسن.

ولهذا اليوم سنأخذ الدروس المستفادة من قصة الخيميائي واحداً واحداً.

رواية الخيميائي باختصار

رواية الخيميائي باختصار

كان هناك راعي غنم اسمه سانتياغو يعيش في الأندلس، ظهر له في المنام ولد سغير وقال له أن يذهب إلى مصر أرض الأهرامات ليجد كنزاً هناك.

فقام سانتياغو برحلة من الأندلس إلى مصر بحثاً عن الكنز وهناك قابل أناساً مختلفين، قابل ملكاً وقابل فتاة وقابل خيميائياً.

والخيميائي هو الشخص الذي يحول المواد الخام إلى مواد نفيسة أو غالية الثمن.

ليس ذلك فقط، لكن سانتياغو تعرض لضغط نفسي والسرقة والضرب وتعرض لفقدان الحلم في داخله، وشعر في داخله في أحد الأوقات أنه لن يحقق حلمه.

في النهاية أكمل سانتياغو طريقه ووجد الكنز وأحب فتاة.

دروس رواية الخيميائي

في هذه الرحلة تعلم سانتياغو ستة دروس لنأخذهم بالتفصيل، ولو نفذنا هذه الدروس ستتغير حياتنا وسننظر لها بطريقة مختلفة تماماً.

ملاحظة الأشياء الجميلة

الدرس الأول الذي سنتعلمه من الرواية هو ملاحظة الأشياء الجميلة الموجودة في الحياة.

فمثلاً شخص اسمه أحمد، تخرج من الكلية وأخذ يذهب إلى العمل، يستيقظ كل يوم مبكراً يرتدي ملابسه ليذهب إلى عمله.

يركب المترو، يصل إلى العمل، ويعمل حتى استراحة الغداء ومن ثم يتناول غداءه ثم يتابع عمله.

ثم يركب المترو ثانية ليذهب إلى المنزل وينام ومن ثم يستيقظ في اليوم الثاني ليذهب إلى العمل.

لو أن أحمد رأى حياته فقط هذا الإطار الذي قلناه فأحمد لم ير حياته.

ستفوته رؤية الشمس التي تشرق كل يوم وتبعث على التفاؤل والأمل. سيفوته الناس الذين سيقابلهم كل يوم في المواصلات السيء والجيد منهم.

سيفوته معرفة الناس الذين معه في العمل وكم يستمتع معهم، ستفوته عائلته التي معه في المنزل وسيفوته كثير مما يمكن أن يحدث في يومه لكنه لا ينتبه لأنه مركز في الإطار الذي هو فيه.

نحن نفعل ذلك، نحن لا نرى التفاصيل الصغيرة التي يملؤها الجمال، الجمال يكمن في التفاصيل الصغيرة، وهو أن ترى أي شيء جميل بين الأشياء الروتينية في حياتك.

عش اللحظة الراهنة

عش الحاضر هو الدرس الثاني من رواية الخيميائي

مريم تفكر كثيراً، ومعظم وقتها مكتئبة وحتى لو أتاها أصحابها ليخرجوها من جو الكآبة تظل في كآبتها، لكن يمكن أن تتظاهر معهم حتى لا يخاصموها.

مريم تحبس نفسها دائماً بين ما حدث معها في الماضي من منغصات، وبين ما تخاف أن يحدث في المستقبل.

وطالما هي تعيش بين أحداث الماضي وخوفها من أحداث المستقبل، فهي لا تعيش معنا بل في كوكب آخر.

نحن نفعل كذلك في حياتنا نحجز أنفسنا ما بين الماضي الذي أحزننا ونخاف تكراره، وما بين المستقبل الذي نقلق منه ونريده أن يأتي بسرعة.

لذلك لا نعيش الحاضر الذي نحن فيه، وكلما ستعيش في الحاضر كلما ستعرف كيف تتحكم بحياتك فتصبح حياتك في المستقبل أفضل.

رواية الخيميائي لا تتوقف عن الحلم

الدرس الثالث لو توقفنا عن الحلم سنموت، الحياة ليست كلمات أغنية لكنها أيضاً حكمة كبيرة.

فتخيل أحمد الذي ذكرناه في المثال الأول، لو أنه يملك حلماً كيف سينظر إلى حياته.

ليس شرطاً أن يكون حلماً في العمل أو حلماً كبيراً جداً، بل يمكن أن يكون حلماً صغيراً كأن يكون أفضل لاعب شطرنج في مصر.

لو أن أحمد لديه هذا الحلم سيظل يجري وراء حلمه وسيظل يملك الزخم ليكمل حياته ويصبح لها معنى.

لو أن لدينا حلم سيكون لدينا إرادة لتغيير أي شيء، ولو ليس لديك حلم جرب أشياء جديدة في حياتك حتى تجد حلمك.

فمثلاً أنا قبل برنامج الزتونة لم يكن واضحاً لي ما الذي سأفعله في حياتي، لكن عندما جربت شيئاً جديداً كأن أتحدث عن الكتب وألخصها وصنعت برنامج الزتونة.

أصبح هذا البرنامج حلم حياتي، وتغيرت حياتي منذ ذلك الوقت وأصبحت شخصاً مرحاً وسعيداً، ولدي رؤية في حياتي أريد أن أصل إلى هدف.

كما قلت لكم الحلم يعطي لحياتك معنى وهدف.

أنت مختلف التفكير

الدرس الرابع الذي سنتعلمه اليوم من كتاب رواية الخيميائي هو أن الناس تفكيرها ودماغها مختلف عن البقية.

فدماغ أحمد يختلف عن دماغ مريم يختلف عن دماغ أي شخص آخر، وكل واحد لديه دماغه المختلف. ولذلك كل شخص تقابله في الحياة ستتعلم منه أمراً جديداً.

حاول قدر استطاعتك أن تتعلم من كل الناس الذين وضعهم الله في حياتك، لأن الله لم يضع هؤلاء الناس في حياتك بدون سبب.

كل شخص في حياتك تتعلم منه أمراً جديداً.

كن أفضل نسخة من نفسك

الدرس الخامس الذي يريد الكاتب باولو كويلو قوله لنا في كتابه هو أن تكون دائماً أفضل.

لا تشغل بالك بالماديات، فقط اعقد النية أن تكون أفضل وأن تكون شخصاً متطوراً عن نفسك الحالية.

عندما يكون لديك النية لتكون أفضل مما أنت عليه ستجد أن أحوالك ستسير باتجاه تحقيق هدفك.

رواية الخيميائي اتبع قلبك

الدرس السادس والأخير الذي باولو كويلو يريد تعليمنا إياه في كتابه هو أن تتبع قلبك.

بعض الأشخاص الناجحين الذين تسمع عنهم لأنهم يفكرون جيداً أو يحللون جيداً أو يسيرون بأمورهم بمنطق جيد.

هؤلاء الأشخاص نجحوا لأنهم حققوا ما في قلوبهم، وكأن الله خلقنا بحاسة سادسة موجودة في قلوبنا، وهذه الحاسة توجهنا إلى طريقنا.

يقول لك قلبك انتبه أنت طريقك هذا، لكننا أحياناً إما نسمع كلامه أو لا نسمعه.

لكنه يقول في كتابه أنك طالما تسمع إرشاد قلبك ستكون إنساناً ناجحاً وستحقق أهدافك.

خاتمة

اسمع كلام قلبك، الناس تفكيرهم مختلف، ستتعلم من كل شخص بطريقة مختلفة، ولو توقفنا عن الحلم نموت، يجب أن نعيش في الحاضر، ونلاحظ الأشياء الجميلة من حولنا.

بهذا نكون لخصنا معاً رواية الخيميائي لباولو كويلو، وشكراً.

 

المصدر YouTube / قناة الزتونة

^


جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى