يجهل العديد من الأشخاص فوائد المشي على الأقدام و يحاولون أن يتفادوه، سواء باستخدام وسائل النقل العامة، أو سياراتهم الخاصة، وذلك لجهلهم بفوائده العديدة لصحة الجسم، وفي ما يلي معلومات حول فوائده.
المشي
يعتبر رياضة خفيفة ولا تتطلب جهد كبير بحيث ينهك العضلات، و لذلك يعد أفضل من الجري و القفز أو حتى الرقص، كونه مناسب أكثر لكبار السن و الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المفاصل، إن المشي يساعد كثير في تحسين أداء القلب، و يعمل على تقوية العضلات و بنائها بشكل متناسق أكثر.
كما يذكر أحد خبراء العلاج الطبيعي، أن المشي يعمل على تحريك العضلات الكبرى في الجسم، كعضلات الفخذين و أوتار الركبة فضلاً عن عضلات الساق و القدمين، و إن تحريك هذه العضلات يساعد في توزيع الدم في الجسم بشكل أفضل، و يحسن من نظام تزويد الأكسجين، و يزيد من قدرة القلب و الشرايين على التحمل، و يحافظ على صحَّة العظام، ويعتقد أنه يحد من السُمنة و يقلل فرص الإصابة بمرض السكري.
يمكن للمشي الإعتيادي أن يُساعد في التخلص من الكولسترول الغير صحي في الجسم، و يزيد من نسبة الكولسترول الصحي الذي يحتاجه الجسم، و هذا بدوره يساعد في الحفاظ على الوزن الصحي ويدعم الجسم باللياقة اللازمة، و يمكن أن يساعد في تحسين المزاج أيضاً.
السرعة المطلوبة في المشي
إن المشي بشكل عام مفيد، سواء كان بطيء أم سريع، و لكن إن الزيادة في السرعة عند المشي يزيد من فوائده، و قد تم إجراء بحث لفترة طويلة على مدى 10 سنين في الدانمارك، حيث تم مراقبة 10000 شخص يمارسون هذه الرياضة، لمدة ساعتين لأربع ساعات أسبوعياً.
و قد تبين أن السرعة تؤثر بشكل أكبر على الصحة من المدة التي يقضيها الأشخاص في ممارسة هذه الرياضة، و كما تبين أن المشي السريع يعمل على تثبيط الشهية، و هذا بدوره يُساعد في السيطرة على الوزن و الوصول للوزن الصحي.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون وزن زائد في منطقة الخصر، فيُنصح أن يمارسون المشي بشكل أسرع من المعتاد (هرولة) و حيث تقارب سرعة الجري، أن هذا النوع يساعد الشخص على التنفس بسهولة و بشكل أفضل من الجري.
يعتقد بعض خبراء الرياضة و الصحة أن المشي السريع ليس ضرورياً، على الرغم من أنه قادر على حرق سعرات حرارية أكثر بنفس الوقت من الاعتيادي، إلا أن هناك فوائد عظيمة، فهو يساعد على تحسين أداء القلب و الشرايين و يحد من مشاكلها، و كما يساعد في تجنب مرض السكري.
المشي ومرض السكري
يعتبر من أسس العلاج لمرضى السكري فضلاً عن الأدوية وانتقاء المواد الغذائية المناسبة وذلك في السعي لمحاولة تحقيق التوازن وتنظيم مستوى السكر في الدم.
يقوم من خلال تحويل السكر النانتج من عملية الأيض إلى طاقة لمختلف أجهزة الجسم وكما يعمل على تحسين حساسية العضلات نحو الأنسولين وانخفاض في نسبة السكر في الدم وتخفيض المشاكل القلبية.
المصادر: