المراهقة المبكرة

المراهقة المبكرة : غالباً ما يفسّر تمرد بعض الأطفال على آباءهم وعدم طاعة أوامرهم وتوجيهاتهم، ببدء نضجهم والدخول إلى مرحلة المراهقة، رغم أن سنهم قد لا يتجاوز التاسعة.

ويرى الاختصاصيون أن تغيرات مرحلة المراهقة قد تظهر في سن مبكرة، أي قبل بلوغ سن التاسعة في بعض الحالات.

وتبدأ مرحلة المراهقة المبكرة، حسب ما يؤكده الاختصاصيون، من عمر التاسعة إلى الثالثة عشرة، وفيها يعاني المراهق من تغيرات نفسية لا يستطيع التعبير عنها بصورة صحيحة.

وتختلف طباعه عن السابق، كما قد يشتكي المراهق من التعب والملل، رغم أنه لم يقم بأي مجهود بدني وتقل اهتماماته بالأنشطة السابقة، ويشعر بحاجة إلى الانفصال عن هويته.

المراهقة المبكرة والنمو العاطفي الاجتماعي

المراهقة المبكرة والنمو العاطفي الاجتماعي

ومن بين علامات المراهقة المبكرة، تمرد الطفل على من حوله، وتقلب مزاجه، فيصبح أكثر شراسة، بينما تكون الفتاة أكثر رقة وعاطفة، وغالباً ما يحاول المراهق إثبات الذات، وفرض الرأي في كل صغيرة وكبيرة في المنزل.

ويمكن أن يصبح المراهق في هذه المرحلة، قادراً على انتقاد آبائه دون خجل، واتباع تصرفات لا تناسب سنه من قبيل الاستماع إلى الأغاني الرومانسية، إضافة إلى الكلام عن الحب والزواج.

نصائح حول مشكلة المراهقة المبكرة

وبالنسبة إلى النصائح التي يقدمها الاختصاصيون حول التعامل مع المراهقة المبكرة ، والذي بلغ هذه المرحلة في وقت مبكر فهي:

أولاً:

الابتعاد قدر الامكان عن التوبيخ، واتباع أسلوب الحوار الإيجابي والمناقشة الجيدة، مع الحرص على التعامل معه كأنه راشد واحترام رأيه.

ثانياً:

محاولة ملئ أوقات فراغه بممارسة الأنشطة الرياضية، وعدم التهرب من الأسئلة التي يطرحها، والحرص على معرفة أصدقائه جيداً، باعتبار أن لهم أكبر تأثير في هذه المرحلة.

ثالثاً:

يشدد الاختصاصيون على النظر إلى تغير سلوكه على أنه تغير في شخصيته، لابد من اعتباره تطوراً طبيعياً ونضجاً للشخصية.

وأن المراهق لا يلجأ إليها لتحدي والديه، وإنما هي السبيل الوحيد للانسلاخ من مرحلة الطفولة، وبداية الرحلة إلى الحرية الشخصية والاستقلال.