النية الخالصة لله : اليوم لدينا أهم سلاح يجب أن يكون في يدك طوال الوقت هو النية الخالصة لله
السلاح الوحيد الذي إن كان معك ستكسب في أي شيء تدخله وستصنع أي شيء تريده في دين أو دنيا.
وتتخلص من أي عادة أو ذنب تريد التخلص منه، وهذا الأمر من دونه أنت مهزوم مهزوم.
فالنية الحسنة أن لم تكن معك فكل شياطين الإنس والجن سينتصرون عليك بسهولة.
عبرة عن النية الخالصة لله
عبد قوم شجرة حيث أغواهم الشيطان وقال لهم أن هذه الشجرة هي ربهم فصدقوا. فأخذوا يصلون ويعبدون ويصومون ويذبحون للشجرة.
فأخذت رجل في القرية الحمية وقرر أن يقطعها، فأخذ الفأس وخرج، وفي طريقه رآه الشيطان فسأله: إلى أين ذاهب؟
فقال له: أنا سأذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال الشيطان: أنت لن تستطيع قطعها وأنا سأمنعك.
وحاول منع الرجل وهو يعلم مدى قوته وأنه سيفوز عليه، لكن الرجل ضربه ضربة واحدة وقع الشيطان على الأرض منها.
ففهم قوة الرجل من أين أتت، وقرر أن يأخذ سلاحه ليغلبه، فقال له بخبث: قل لي لماذا تريد قطع الشجرة؟
فقال الرجل: لأنهم يعبدونها من دون الله. قال: لو قطعتها سيعبدون شجرة غيرها، وحينها لن تستفيد شيئاً ولا الناس استفادوا.
لكن لو أنني أعطيتك بعض الدراهم لتصرفها على أهلك وأولادك وتخرج منها صدقة تنفع المؤمنين بدل قطع الشجرة بدون جدوى.
سمع الرجل وسوسة الشيطان وفكر وقال: والله فكرة ليست سيئة، لكن كيف سيأتيني المال؟ فقال له الشيطان: كل يوم عندما تستيقظ من نومك ستجد درهمين تحت وسادتك.
فذهب الرجل ونام وفي اليوم الأول وجد الدرهمين، وفي اليوم الثاني وجد الدرهمين وفي اليوم الثالث وجد الدرهمين وهكذا.
كثرت الدراهم في يده وأعمت بصيرته، حتى في يوم رفع وسادته فلم يجد الدرهمين فاغتاظ وصاح لقد خدعني.
وتوقف عن إعطائي الدراهم، فوالله سأقطع الشجرة وأخذ فأسه متجهاً إلى الشجرة. فوجد الشيطان منتظراً في طريقه فقال له:
إلى أين أنت ذاهب؟ قال: سأقطع الشجرة. قال له أنا سأمنعك. فحاول الرجل أن يضرب الشيطان فغلبه الشيطان بلمسة واحدة.
فاستغرب الرجل أين ذهبت قوته، فقال له الشيطان: اليوم لا، كان معك سلاح وهذا السلاح قد ذهب.
في البداية أردت قطع الشجرة ونيتك لله، فربنا قواك وانتصرت علي، لكن اليوم أتيت تقطع الشجرة من أجل الدراهم.
وفقدت سلاحك النية الخالصة لله فانتصرت عليك وبسهولة.
انتبه لنواياك
انتبه يا أخي وأختي، اجعل الله سبحانه وتعالى ورضاه هو نيتك ورغبتك التي تملأ قلبك وأنت تقوم بعملك الديني والدنيوي.
فصل من أجل رضا الله، وتتوقف عن ارتكاب ذنبك، لأن الله لا يحبه، وتكسب المال من أجل أن تنفق في سبيل الله وترضي أهلك وأولادك.
وأنت تريدين أن تنجحي ليرضى أبوك وأمك فبرّي بهما، وتلبسين الحجاب ليرضى الله سبحانه وتعالى عنك ويسعدك بالجنة بإذن الله.
فلو الأمر كذلك ستقوم بأداء الطاعة وتتوقف عن ارتكاب المعصية، طالما كنت تملك النية الخالصة لله لا تخف.
لكن بمجرد أن يدخل عليك الشيطان سيشوّه نيتك ويجعلها تذهب في اتجاه آخر.
فتجعل طاعتك لترضي الناس ونيتك في التوقف عن شرب السجائر لأجل صحتك مثلاً أو سألبس الحجاب لأتخلص من كلام الأهل.
أو أن تعمل حتى لا تأكل من القمامة، حينها تذهب معيّة الله وقوته تأييده لك عنك تكون رميت سلاحك.
ووقفت فارغ اليدين أعزل أمام شياطين الإنس والجن، وحينها سيقدرون عليك وبسهولة.
فقبل أن ترفع رجل أو تضعها، أو تعمل لدينك أو دنياك، ابحث في داخلك على نية ترضي الله سبحانه وتعالى.
وحينها سيكون لديك السلاح الذي لو كل الدنيا وقفت ضدك فلن يقدر عليك أحد.
اللهم يا رب أصلح نياتنا واجعلها خالصة لوجهك الكريم.
وفي النهاية أيها السيدات والسادة لا يسعني إلا أن أشكر كل من قرأ هذه المعلومات وشاركها في الخير.
المصادر
شاهد أيضاً:
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com