أخبارحول العالم

تجارة الاعضاء في الصين

تجارة الاعضاء في الصين والتحقيقات التي كشفت خطورتها، تطالب الصين بالتصفيق لها للنجاح الباهر في عملية زراعة رئتين لأحد ضحايا فيروس كورونا.

لكن حقيقة العثور على رئتين متطابقتين في غضون أيام قليلة ووصولهما بالقطار السريع، أثار شكوكاً جديدة عن تجارة الاعضاء .

فمن أين أتت الرئتان؟

تجارة الاعضاء غير المشروعة

تجارة الاعضاء غير المشروعة

شبح تجارة الاعضاء القبيح غير المشروعة في الصين يرفع رأسه مرة أخرى بعد نشر الحكم النهائي لمحكمة لندن عن تجارة الاعضاء القسري في الصين.

تزامن هذا بالمصادفة مع عناوين الصفحات الأولى في معظم الصحف العالمية في العالم يوم الثلاثاء التي تشيد بتفوق الصين.

في أول عملية زرع رئتين على مريض منح في 24 فبراير بضعة أيام للعيش بعد التدهور السريع لوظائف رئتيه.

لكن أن ينتظر فقط خمسة أيام قبل أن يتم العثور على متبرع مطابق له تماماً، ومتوفى سريرياً.

ثم يحتاج إلى سبع ساعات لنقل الرئتين بالقطار السريع إلى ووشي وتجرى له العملية، فهذا مشكوك به بشكل كبير.

وهذا ما أكد شكوك السير جيفري نيس وفريقه الذي عمل لمدة ستة أشهر بأخذ إفادات شهود ومراجعة حسابات شخصية.

والذي قدم فيما بعد استنتاجاته ليصدر الحكم الكامل في أول آذار 2020 في لندن.

تقرير السير جيفري نيس حول تجارة الاعضاء

تقرير السير جيفري نيس حول تجارة الاعضاء

يتحدث التقرير عن أوقات انتظار تصل إلى أسبوعين فقط لاستبدال الكبد والأعضاء عند الطلب للمرضى الأجانب الراغبين في الدفع بسخاء.

إن هواجسه تأكدت فيما يتعلق بأصل الأعضاء ومصدرها بوضوح من خلال إجراء اختبار فيروس كورونا الذي استغرق خمس ساعات فقط.

الإجراء الذي تم بسرعة فائقة من التشخيص إلى التدخل الجراحي، والذي أشادت بنجاحه وكالة الأنباء  الناطقة بلسان الحكومة الصينية.

في حين أن أوقات الانتظار في جميع أنحاء العالم لرئة واحدة من متبرع مناسب قد تمتد لسنوات.

فقد أظهرت الصين هذا الأسبوع أنها تحتاج إلى أيام فقط، حتى يتم سرقة رئتين متطابقتين تماماً.

كيف قام الجراحون بالعملية

ومن أجل إنجاح الدعاية، كان على الجراحين المجازفة بالتقاط عدوى الفيروس التاجي، حيث اعترف رئيس الجراحين بأنها كانت مقامرة كبيرة.

وأضاف: لم نكن متأكدين مما إذا كان الفيروس زال من رئة المريض أم أنه ما زال معدياً.

وكان طموحه أن يقوم بالعملية لجميع ضحايا الفيروس التاجي أصحاب الظروف الحرجة مستقبلاً. وقال: لمنحهم الأمل.

دون أن يذكر كيف سيتم الحصول على الرئتين في المستقبل وفي وقت قصير.

أدلة المحكمة وتزوير التقارير

يتضمن تقرير المحكمة أدلة جديدة مروعة أن الرئيس جيانغ زيمين (1993-2003) نفسه أصدر أمراً بأخذ أعضاء من ممارسي فالون غونغ.

وترد في التفاصيل الاختلافات الكبيرة في استنتاجات التقرير، التي تظهر تزويراً واسع النطاق للبيانات الرسمية.

وقد زادت حالات الزرع لأكثر من الضعف خلال السنوات الخمس الماضية، مع عدم وجود متبرعين إضافيين كافيين.

وعلى الرغم من اتفاق بكين في عام 2015، بعدم الاستمرار في البحث عن الأعضاء من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.

وهناك أدلة على أن الموافقات الطوعية مقابل غير الطوعية قد تم تغييرها ببساطة، ويتم تصنيف جميع السجناء على أنهم طوعيون.

ووصفت المحكمة ذلك بأنها تصنيفات متناقضة وغير معقولة تم تحفيزها من خلال الإغراء بدفع مبالغ نقدية كبيرة.

شهادة طبيب

أصيب جاكوب لافي، أحد أكبر جراحي زراعة القلب في إسرائيل، بالصدمة عام 2005 عندما سافر أحد مرضاه إلى الصين.

حيث سافر من أجل قلب جديد طلب الحصول عليه قبل أسبوعين فقط، وأصبح من الدعاة الرئيسيين ضد تجارة الأعضاء.

وليس لديه شك في أن غالبية مستشفيات الزرع ال 712 في الصين، تستخدم أعضاءً من مصادر غير أخلاقية مثل السجناء المحتجزين لأسباب دينية.

وقال: إن الأطباء الصينيين ليسوا متورطين فقط في القتل الجماعي والجرائم ضد الإنسانية، ولكن المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية أغلقوا أعينهم ضد هذه الجرائم لسبب ما.

من هم ضحايا تجارة الاعضاء في الصين

من هم ضحايا تجارة الاعضاء في الصين

تم تنفيذ معظم الأعمال الوحشية حتى الآن ضد أتباع فالون غونغ.

الذين تم توثيق حصاد أعضائهم الدموي من قبل ديفيد كيلجور وديفيد ماتاس، وإيثان غوتمان في حسابه The Slaughter.

ولكن بعد ملاحقة وحبس عشرات الآلاف من المسلمين الأويغور، وفحص الحمض النووي والأنسجة الشامل لحوالي 15 مليون منهم منذ 2017.

لا يوجد شك للاعتقاد بأنهم سيصبحون الضحايا التاليين لتجارة الاعضاء المروعة في الصين.

تقرير المحكمة يعطي بالفعل أدلة على أن الحكومة السعودية تدفع لمواطنيها للسفر إلى الصين حيث يوجد بركة من الأعضاء الحلال متوفرة حسب الطلب.

وصرح رئيس المحكمة المدعي العام لجرائم الحرب السير جيفري نيس بشكل قاطع أن أعمال التعذيب قد وقعت على السكان الأويغور.

حيث تم سجن مئات الآلاف وربما الملايين منهم في الصين.

وحوش بشرية في الصين

وحوش بشرية في الصين

بعد صدور الحكم الموجز للمحكمة في تموز 2019، كرر تقرير الحكم الكامل المؤلف من 150 صفحة الصادر هذا الأسبوع خلاصته.

بأن برنامج تجارة الاعضاء الذي تديره الدولة مستمر، وهذا وفق المحكمة هو واحد من أسوأ الفظائع المرتكبة في هذا القرن.

وأضاف: الخلاصة تظهر أن الكثير من الناس لقوا حتفهم بشكل لا يوصف دون سبب، وأن المزيد قد يعانون بطرق مماثلة.

وأننا جميعاً نعيش على كوكب حيث يوجد بيننا أولئك من لديهم شر كبير يديرون بلداً كان من أقدم الحضارات الإنسانية.

أخبار الصين اليوم أنها تتفوق على الآخرين في أول مواجهة لها مع فيروس كورونا، يجب أن تقع موقع التشكيك بعمق.

يجب طرح الأسئلة الجادة وليس التملق حول بطولات غرفة العمليات المستقبلية، خاصة عندما تتضمن عمليات زرع أخرى في وقت قصير.


المصادر

تحقيق مفصل لقناة BBC

فريق ماكتيوبس

جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى