إسلامرياضةشخصيات

حقائق لا تعرفها عن محمد علي كلاي


مسيرة حياة محمد علي كلاي

 

محمد علي كلاي ، كان يدعى كاشيوس مارسيلوس كلاي، ولد وأغلال العنصرية والاستبداد في يديه، ولكن ذلك لم يمنعه من أن يصبح أفضل ملاكم في التاريخ.

ولقب بالأعظم في عالم الملاكمة، يطفو كالفراشة، ويلسع كالنحلة، هكذا وُصف أسلوبه في الحلبة.

فاز 56 مباراة من أصل 61، لم يخسر سوى خمس مباريات، ولم ينسحب قط. وانتخب في عام 1972 ليكون رياضي العام. أحب الناس فأحبوه، واحترمه منافسيه.

“المستحيل هو مجرد كلمة كبيرة، تلقى هنا وهناك، من رجال صغار، الذين يجدون أنه من الأسهل العيش في العالم الذي أعطوا بدلاً من اكتشاف القوة التي لديهم لتغييره.

المستحيل هو ليس حقيقة، هو رأي، المستحيل هو احتمال، المستحيل مؤقت، المستحيل هو لا شيء.”

الأسطورة محمد علي كلاي

كيف أصبح ملاكماً

أصبح ملاكماً لأن درجاته سرقت، القصة كانت في عام 1954 عندما سرق أحدهم دراجته من أمام قاعة كولومبيا.

غضب محمد علي كلاي جداً وعندها وجد شرطياً فقال له، إنه يريد أن يبرح اللص ضرباً، في الواقع الشرطي جون مارتن كان مدرب ملاكمة، فتولى الشاب كلاي تحت جناحه.

وبعد ستة أشهر فاز في أول مباراة ملاكمة له غير رسمية.

بداية تدريبه

كان يتدرب على سرعته عن طريق تفادي الحجارة، هذا قد يبدو جنونياُ لكنه حقيقة، كان يطلب من أخيه رمي الحجارة في وجهه.

محمد علي كان يتفادى جميع الحجارة بمهارة، أخوه الصغير رودي، رامي الحجارة، قال: بغض النظر عن عدد الرميات لم أستطع أن أصيبه قط.

نجمة في رصيف هوليوود

في عام 2002 تم تكريم محمد علي كلاي بنجمة على ممشى المشاهير في هوليوود،  لكنه لم يكن مثل النجوم الآخرين، بكسر التقاليد، تم وضع النجمة على الحائط بدلاً من الرصيف.

السبب كان تلبية لطلبه وتحقيقاً لرغبته، الملاكم السابق والذي كان يبلغ 59 سنة في ذلك الوقت، قال:

إنه لم يرد أن يسار على إسمه، وأضاف أنا أحمل إسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه لمن المستحيل أن أسمح للناس أن تدوس على إسمه.

محمد علي كلاي كان أول ملاكم يفوز ببطولة العالم للوزن الثقيل، ثلاثة مرات متتالية.

موقفه من حرب فيتنام

عند اندلاع حرب فيتنام في عام 1967 رفض المشاركة مع الجيش الأمريكي، بدافع ديني، وفوراً علقت اللجنة الرياضية في ولاية نيويورك رخصة الملاكمة خاصته.

وتم تجريده من لقبه كبطل الوزن الثقيل، وأدين بالتهرب من الخدمة العسكرية. وحكم عليه بالسجن لمدة أقصاها 5 سنوات.

وغرامة وقدرها 10 آلاف دولار، ما يعادل 80 ألف دولاراَ اليوم. على الرغم من أنه ظل طليقاً بينما استؤنف الحكم.

في عام 1970 أمرت المحكمة العليا في ولاية نيويورك إعادة رخصته للملاكمة، وعاد إلى الحلبة بطرح الملاكم جيري كواري أرضاً في أكتوبر 1970.

وفي السنة التالية، ألغت المحكمة العليا في الولايات المتحدة إدانته في قرار بالإجماع.

زيارته إلى العراق

في إحدى المرات أقنع محمد علي كلاي، صدام حسين بالإفراج عن 15 رهينة بريئة.

عندما غزا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت في عام 1990 قام بالتحفظ على ألفين من الأجانب كرهائن.

ركب الملاكم محمد علي كلاي الطائرة إلى بغداد للقاء الرئيس العراقي، على أمل أن شهرته كأشهر مسلم في العالم قد تساعده على التفاوض.

استغرق الأمر خمسون دقيقة وتم الإفراج عن 15 أسير أمريكي.

محمد علي كلاي كان يعاني بينما يقاتل في الحلبة من مرض متلازمة باركنسون.

ثمن قفازاته

القفازات التي كان يرتديها عند هزيمته ليستون أكسبته مالاً أكثر من النصر نفسه. ما يقارب من 50 عاماً إلى اليوم بعد حصوله على بطولة الوزن الثقيل للمرة الأولى.

شخص مجهول اشترى القفازات التي ارتداها في المباراة التي هزم فيها ليستون بضربة قاضية في الجولة السبعة بمبلغ 836 ألف دولار. كلاي حصل فقط على 630 ألفاً من النصر نفسه.

مباراته الأولى

محمد علي لكم شرطياً في أول مباراة له كان يوم 29 أكتوبر عام 1960 عندما فاز محمد علي في أول مبارة مهنية رسمية له بفوزه على توني هاند سكر القائد العام للشرطة من ولاية فرجينيا الغربية.

كانت مباراة لا تصدق وفاز محمد علي بقرار بالإجماع بعد ست جولات.

تغيير إسمه من كاشيوس إلى محمد علي

قبل أن يصبح معروفاً باسم محمد علي، قام بتغيير اسمه إلى كاشيوس إكس، في صباح اليوم الذي فاز فيه على ليستون أكد بطل الوزن الثقيل الجديد.

الذي كان قد أصبح عضواً في جماعة أمة الإسلام برفقة الوزير الأمريكي والناشط الحقوقي المسلك مالكوم إكس إلى جانبه. قال البطل للصحفيين إنه تخلى عن لقبه والذي وصفه بأنه إسم رقيق.

وعرف باسم كاشيوس إكس حتى أعطاه زعيم جماعة الأمة الإسلامية الجاه محمد الإسم المقدس، محمد علي، ومنح شرف ذلك الإسم في 6 مارس 1964.

مقابلة تلفزيونية

طفل صغير: محمد، أود أن أعرف ما الذي سوف تفعله بعد أن تعتزل الملاكمة؟

محمد علي كلاي: عندما اعتزل الملاكمة، يصعب القول حقيقة،أريد أن أقول شيئاُ هنا، قد يحثكم جميعاً على التأمل، استعد لملاقاة الإله.

تملك العقارات، الأعمال التجارية، أو تدرب الملاكمة، كلها لن تدخلني الجنة، كم منكم هنا يؤمن بوجود ذات إلهية؟ يؤمن بأن هناك إله؟

كم منكم يؤمن بأن هناك قوة عليا خلقت الشمس والقمر والنجوم؟ كم منكم يؤمن بأن هذه الأشياء لم توجدها الصدفة؟ وأن احداً أكبر منا حكمة هو من خلقها؟ كم منكم يؤمن بوجود إله؟

من وراء خلق كل شيء

كم منكم يؤمن بعدم وجود إله؟ حسناً. هؤلاء الذين لا يؤمنون بالإله، إذا قلت لكم أن هذه الكاسة قفزت إلى الوجود وأنها صنعت نفسها، وأن أحداً لم يصنعها هل تصدقون ذلك؟

إذا قلت لكم أن المحطة التلفزيونية هذه أتت فجأة إلى الوجود، ولم يصنعها أحد، سوف تقول محمد علي مجنون.

حسناً، إذا كان من غير الممكن لهذه الكأس أن تصنع نفسها، وهذا البنى لم يبني نفسه،إذاً، كيف تسنى للقمر أن يعتلي مكانه؟

كيف للنجوم، والمشتري، ونبتون والمريخ والشمس؟ كيف للطبيعة؟ كيف أتى كل ذلك إلى الوجود؟مالم يأت به حكيم قدير؟

الإيمان بيوم الحساب

ما أريد قوله، هو أني أؤمن أنه سوف يأتي يوم الحساب، الله يراني، الله لن يمجدني لأن يهزمت جو فريزر، فهزيمتي لجو فريزر ليس ما يريده الله مني.

ما يريده منا هو معاملتنا لبعضنا البعض، كيف نساعد بعضنا البعض، لذا، سوف أكرس حياتي لتوظيف اسمي وشهرتي في مساعدة العمل الخيري، مساعدة الناس وتوحيد الناس.

الناس يفجرون بعضهم البعض بسبب المعتقدات الدينية، ونحن نحتاج في هذا العالم أن نساعد في صناعة السلام.

فعندما أموت، أريد أن أرى الجنة، كلنا سنموت قريباً، هذه ليست الحياة الآن، هذا امتحان لمعرفة كيف نمضي في حياتنا، لأن روحك لا تموت فهي تعيش للأبد.

والجسد هو مجرد وعاء للروح، والله يمتحننا عن كيف نعامل بعضنا وكيف نعيش ليحدد بذلك مواقعنا في الآخرة. فكل هذه الأشياء المادية لا تظل طويلاً.

تعاقب العديد من الملوك والملكات، على حكم انجلترا، جميعهم ماتوا، يذهب هذا ويأتي ذاك، لذا نحن لا نخلد هنا، نحن لا نملك شيئاً.

الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هو ماسوف يحدث عندما تموت، هل ستذهب إلى الجنة أم النار، وهذه هي الأبدية.

وما هي الأبدية؟

أعطيكم فكرة عن مدى الأبدية، خذ الصحراء الكبرى كمثالاً، وأقول لك انتظر ألف سنة، وأن تأخذ حفنة من الرمل كل ألف عام، حتى تفرغ الصحراء من الرمل.

إنه ليهولني احتمال ذهابي إلى النار بعد الموت، الطائرة التي أركبها قد تنفجر، وأنا كثير الترحال، قد أقتل أو اسرق في هذه الدينا، ويمكن ألا تتمكن السلطات من القبض علي.

قد لاتتمكن الإف بي آي، سكوتلانديارد ، لا تقدر على القبض علي. لكن عندما أموت هناك من كان يراقبني ويسجل كل صغيرة وكبيرة. ولا يمكنني الإفلات منها.

ما سوف أفعله بعد أن أعتزل الملاكمة، هو أن أجهز نفسي لملاقاة الله. وأن ينتهي بي المطاف في المكان المناسب، أليس هذا منطقياً؟

هكذا كان حديث محمد علي كلاي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى