حول العالمحيواناتحيوانات ونباتات

عشر من الحيوانات اصطادها البشر حتى انقرضت


من قديم الأزل والبشر يصطادون الحيوانات من أجل البقاء، إلا أنه في القرون الأخيرة، وبتطور آليات البشر، أدى ذلك إلى توسعت عمليات صيد على نطاقات شاسعة.

حيث أن صياد واحد باستعمال البندقية، يستطيع أن يصطاد حيوانات أكثر، من عدد الحيوانات التي كانت تصطادها قبيلة كاملة منذ القدم.

عشر حيوانات اصطادها البشر وانقرضت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا عمر عابدين، واليوم سنتحدث عن عشرة حيوانات اصطادها البشر حتى الانقراض.

حيرم الأطلس

حيرم الأطلس

حيرم الأطلس هو حيوان فقاري، ينتمي إلى فصيلة الظباء، وكان يعيش في المناطق الشبه صحراوية في شمال أفريقيا.

وهو حيوان ضخم، لديه قرنين منحرفين للأمام، وكان يتراوح وزن الواحد منهم، من 70 إلى 80 كيلو غرام.

ويتراوح طوله، بين 120 سنتيمتر إلى 140 سنتيمتر، وكان المصريين القدماء، يستعملوه في القرابين.

وهذا النوع كان يطوف على شكل قطعان، في شمال القارة الأفريقية، وكان يصل عدد أفراد القطيع الواحد إلى 200 حيرم.

وتم العثور على بعض القرون المحنطة، في بعض المقابر المصرية القديمة، وحيرم الأطلس كان موجود بكثرة في تونس.

إلى عام 1870 ميلادياً، إلا أن عمليات الصيد الواسعة، التي تمت على هذا النوع من الحيوانات، قضت تماماً عليهم.

وآخر حيرم تم اصطياده في تونس، كان في عام 1902 للميلاد، وآخر واحد في العالم كله، تم صيده في الجزائر في عام 1926 ميلادية.

الثايلسين

الثايلسين

الثايلسين والمعروف باسم النمر التسماني، هو حيوان لاحم منقرض، كان يعيش على قارة أستراليا والجزيرتين القريبين منها، تسمانيا وغينيا الجديدة.

ويعتبر واحد من أكبر الشأبانيات اللاحمة في العصور الحديثة، والشأبانيات، هي الحيوانات التي يكون لإناثها أكياس في بطونها، مثل الكنغر والكوالا.

وفي تسمانيا تم اتهام الثايلسين، بالهجمات الكثيرة التي كانت تحصل على الأغنام وحيوانات المزارع، وهذا أدى إلى وضع الشركات والحكومة، جوائز على صيد الثيلسين.

في محاولة لتقييد أعداده، والحفاظ على الأغنام، إلا أن الخطة أدت إلى قتلهم جميعاً، وكان آخر ثايلسين تم قتله في البرية في عام 1930، وآخر واحد من هذا الفصيل من الحيوانات، مات في الأسر عام 1936 للميلاد.

الحمام المهاجر

الحمام المهاجر

الحمام المهاجر أو الحمام المسافر، هو طائر كان موجوداً في أمريكا الشمالية، إلى غاية أوائل القرن العشرين.

وهذا النوع كان يعيش في أسراب ضخمة، إلى درجة أنه في عام 1866 ميلادية، وفي جنوب أونتاريو.

وصف أحدهم سرب من أسراب الحمام المهاجر، أن عرضه كان 1.5 كيلو متر، وطوله 500 كيلو متر، واستغرق حوالي أربعة عشر ساعة، حتى مر من المنطقة.

ويقدر عدد طيور الحمام المهاجر، في أمريكا الشمالية في تلك الفترة، ب 8.5 من عشرة مليار طائر.

وسكان أمريكا الأصليين، كانوا يستعملوه في الطعام لأجيال مضت، وكانوا يعتبرونه أخطر صياد بالنسبة لهذا النوع من الطيور.

إلا أن السكان عندما بدأوا يتحركون نحو الغرب، بعيداً عن المستعمرات التي كانوا يقطنونها في البداية.

بدأوا يدمرون الأماكن التي كان يعشش فيها الحمام المهاجر، وبالتالي كانت الطيور تتحرك في ناحية الحقول.

ومن هنا بدأت مرحلة الانقراض الحقيقي، لهذا النوع من الحيوانات، عندما قام المزارعين باصطيادها بغزارة، في محاولة للحفاظ على المحاصيل.

ومعدل الانقراض كان بطيء، في المرحلة من عام 1800 إلى عام 1870 ميلادية، إلا أنهم وصلوا إلى ذروة الإنقراض، بين عامي 1870 و1900.

عندما بدأ تسويق لحم هذا الحمام، كبديل رخيص للحوم، للفقراء والعبيد في ذلك الوقت، وبدأ صيدهم بكميات هائلة.

ولم يكن أحد يتصور أن طائر بهذا العدد الضخم، من الممكن أن ينقرض بسهولة، إلا أن آخر أنثى من الحمام المهاجر، ماتت في حديقة حيوانات في سنسناتي في عام 1914.

الدودو

الدودو

طائر الدودو هو طائر عاجز عن الطيران، وكان يستوطن جزيرة موريشيوس، في شرق مدغشقر، وبقايا الطائر تظهر أن طوله كان يصل إلى المتر الواحد.

وأن وزنه يتراوح من 10 إلى 21 كيلوجرام، وأول السجلات التي ذكرت طائر الدودو، كانت عن طريق البحارة الهولنديين في عام 1598.

والجزيرة التي كان يعيش عليها هذا النوع من الحيوانات، لم يكن بها أي أعداء طبيعيين بالنسبة له، لهذا ازدهرت حياته عليها.

والبحارة كتبوا عنه، أنه كان طائراً غبي وسمين، والسبب أنه كان يقترب من البشر، دون الخوف منهم.

وتم صيد هذا الطائر حتى الانقراض عن طريق البشر لأجل لحمه، على الرغم من أن طعمه لم يكن مستساغاً، حسب سجلات البحارة.

بالاضافة إلى أن البشر، اعتدوا على الجزيرة التي يقطن بها، وهذا الذي أدى إلى انقراضه، في فترة لا تزيد عن قرن منذ تم اكتشافه.

الموا العملاق

الموا العملاق

الموا العملاق هو واحد من جنس النعام، وكان يتواجد في نيوزيلاند، ويعتبر الموا العملاق هو واحد من أطول الطيور، التي عاشت على الأرض.

وطول الأنثى كان يصل إلى 3 متر تقريباً، وكان من الممكن أن يزيد عن ذلك، ووزن الطائر الواحد، كان يتراوح بين 230 و240 كيلوجرام.

وتعتبر هذه الفصيلة من الحيوانات، من أقرباء الإيمو الأسترالي، وكان عدوه الوحيد هو صقر هاست، الذي انقرض أيضاً.

وكانت فترة ازدهاره في القرن الثالث عشر، ولكن كل هذا تغير عندما استوطن سكان بولينيزيا المنطقة.

وبدأوا يصطادونه بكميات كبيرة لأجل لحمه، بالاضافة إلى أنهم كانوا يستعملون حوافر هذا الحيوان لصناعة أدواتهم.

أضف إلى ذلك، أن البشر بدأوا يستهلكون مصادر الطعام الخاصة بحيوان الموا، ومع كل هذه العوامل، كانت فرصتهم في البقاء ضعيفة.

وبالرغم إلى أنه من وقت إلى آخر، تصل بلاغات أن هناك أشخاص رأوا طائر الموا، إلا أنه لم يتم تأكيد أي منهم إلى الآن.

بقرة ستيلر البحرية

بقرة ستيلر البحرية

في عام 1741 جيور ستيلر، خرج مع المستكشف فيتوس بيرنغ، في رحلته لاستكشاف شمال المحيط الهادي.

وعندما تحطمت السفينة الخاصة بهم، لمدة تسعة أشهر على جزيرة بيرنغ، لاحظ ستيلر أنه يوجد فصيلة من الثدييات البحرية، لم يرها قبل ذلك.

ولاحظ أن الثدي هذا، كان هادئ جداً ويرعى على أعشاب البحر، مثل الأبقار، ووصف حينها جلد هذا النوع من الحيوانات، أن لونه بني غامق، وخشن يشبه لحاء الشجر.

بالاضافة إلى ذراعين صغيرين، يستعملهما للزحف في المياه الضحلة، وكان يتراوح طول الواحد منهم من 9 إلى 10 متر.

ووزن الواحد منهم، قدر بعشرة طن، والفصيلة هذه تقرب الآن لخروف البحر، وبمجرد أن عرف الصيادين أن طعم لحمه لذيذاً.

والاستخدامات التي من الممكن أن يصنعوها من الجلد، بدأوا في صيد بقرة ستيلر البحرية، بمعدل سبعة أضعاف المعدل الطبيعي.

واستغرق البشر 27 عاماً فقط، من يوم اكتشاف البقرة، حتى وصلوا بها إلى الانقراض، وآخر واحدة من فصيلة البقرة البحرية قتلت في عام 1768.

الأوك العظيم

الأوك العظيم

الأوك العظيم، هو طائر عاجز عن الطيران، ويشبه في شكله البطريق، وكان يتواجد بأعداد كبيرة منذ القدم.

على جزر شرقي كندا، وغرينلاند وأيسلندا، ودول أخرى، أنثى الأوك العظيم، تبيض بيضة واحدة في العام، ويتناوب على احتضانها الأب والأم.

وطوله كان تقريباً 75 سنتيمتر وهو معتدل، وأجنحته كانت صغيرة جداً، وكان الصيادين على البر يعتبروه صيداً سهلاً.

وبسبب ذلك، بدأت عمليات الصيد على أوسع نطاق، وبعض التقارير تقول، أن هناك صيادين كانوا يصطادون منه بالمئات يومياً.

وكانوا يستفيدون من لحمه، والجزء السفلي للتدفئة، بالاضافة إلى الزيوت التي تستعمل في التشحيم والإضاءة.

وآخر جوز من طائر الأوك العظيم، تم قتلهم في يونيو في عام 1844، وذلك حتى يتم وضعهم في متحف أثري.

الأُرخص

الأُرخص

الأُرخص هو نوع ضخم جداً من الماشية، كان يعيش في معظم دول أوروبا، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وآسيا الوسطى.

وكان يعرف باسم الثور البري، والأُرخص هو السلف البري للبقر المستأنس، والذي ينحدر منه كل الأبقار المستأنسة التي نعرفها.

ولكن كان يختلف عنهم في حجمه الضخم، واستنتج العلماء أن ارتفاعه كان يتراوح، بين 160 إلى 180 سنتيمتر.

وكان يطوف على شكل قطعان، يصل عدد أفراد القطيع الواحد، إلى ثلاثين أُرخص، وكان ووزنه يتراوح بين 700 إلى 900 كيلوجرام.

وفي الحضارات القديمة، كانوا يستعملون هذا النوع من الحيوانات في الرياضات، بسبب حجمه الكبير وقوته.

إلا أن عمليات الصيد الواسعة، التي تمت عليه، وتدمير مواطن العيش الخاصة به، أدت به إلى الانقراض.

بالاضافة إلى الأمراض التي أتت بها الأبقار العادية، عندما وضعوا مع بعضهم البعض، في نفس المكان.

وعندما أوشك على الانقراض، وضعت العائلات الملكية قواعد صارمة لعدم صيده، إلا أن هذه الخطوات كانت متأخرة، وآخر أنثى من حيوان الأُرخص، ماتت في عام 1627 في بولندا.

دب الأطلس

دب الأطلس

دب الأطلس وهو نوع من الدبب البنية، التي لا يوجد أي أدلة مادية، أنه كان موجوداً في يوم من الأيام، ولكن مع ذلك فإن بعض الباحثين يؤكدون وجوده.

وكان دب محلي يعيش في أفريقيا فقط، ويسكن في جبال الأطلس، الممتدة من دولة المغرب إلى دولة تونس.

وكان متوسط طول الواحد منهم 2.7 متر، ويصل وزنه إلى 450 كيلو غرام، وكان الرومانيون يحتفون به بسبب أنهم يستعملونه في المعارك.

وأحياناً كان يتم تجويعهم، ومن ثم يتم اطلاقهم على السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، وبالرغم من التقارير التي تقول، أنهم لم ينقرضوا إلا في أواخر القرن التاسع عشر.

إلا أنه لا توجد أي هياكل عظمية لهذا النوع من الحيوانات محفوظة، نستطيع أن نستعملها في الدراسة أو العرض.

الكواجا

الكواجا

الكواجا هو حمار وحشي منقرض، من حمو جنوب أفريقيا، كان موجوداً بأعداد هائلة فيها، والمرة الوحيدة التي تم تصوير الكوجا، وهو على قيد الحياة.

كان في حديقة حيوانات في لندن، والذي يرى الكواجا، سيعتقد أنه خليط بين الحمار الوحشي والحصان.

لأن الجزء الأمامي منه يتكون من شرائط بنية وبيضاء، في حين أن الجزء الخلفي منه، لا يوجد فيه أي شرائط.

وتم اصطياد الكواجا لأجل لحمه وجلده، لأن السكان الأصليين كانوا يتاجرون بهذه الأشياء، مع الأوروبيين.

بالإضافة إلى أن الأوروبيين عندما أتوا بحيوانات مستأنسة، بدأ السكان الأصليين في عملية إخلاء للمنطقة، حتى يفتحون المجال لهذه الحيوانات.

وبدأوا حينها يرون أن هذا النوع البري من الحيوانات نافع، وكان آخر كواجا مات في البرية، في عام 1878 وآخر واحد مات في الأسر في عام 1883.

 قناة عشوائيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى