البرامكة : بدأت أعمال علي بن هارون الرشيد عندما تولى الخلافة أن قلد يحيى بن خالد البرمكي رئاسة الوزراء.
و قال له : ( قد قلدتك أمر الرعية أخرجته من عنقي إليك فحكم بذلك بما تراه من الصواب ،استعمل من رأيت ،اعزل من رأيت ،امض الأمور على ما ترى ).
ودفع له الخاتم يختم نيابة عنه وكان هذا إيذاناً بحكم جديد للبرامكة.
يقول الشاعر:
ألم ترى أن الشمس كانت سقيمة فلما ولي هارون إشراقة نورها
بيمن أمين الله هارون ذي الندى فهارون وإليها ويحيى وزيرها
تاريخ البرامكة
إن البطانة التي تحيط بالحاكم شأنها خطير، إن صلحت كان فيها صلاح الحاكم والعباد والبلاد وان فسدت فسد معها كل شيء كم حدث في قصه البرامكة مع هارون الرشيد.
ينتسب البرامكة إلى جدهم برمك المجوسي والذي كان أحد سدنت وخدام بيت النار الكبار.
كانوا يعبدون النار لكن بعد الفتوح الإسلامية دخلت فارس في الاسلام فاسلموا.
ابنه خالد أعلن اسلامه وصار أحد الدعاة للدولة العباسية ومن يمهد له في بلاد فارس وتولي المناصب في عهد ابي العباس السفاح الخليفة الأول للدولة العباسية وتولى كذلك في عهد ابي جعفر المنصور الخليفة الثاني.
اشهر البرامكة هو يحيى ابن خالد عرف بمهارته وحسن ادارة الدولة كلها لذلك ولاه الخليفة العباسي الثاني ابو جعفر المنصور.
وارتفعت منزلته صار وزيراً وارتفعت منزلته في عهد الخليفة المهدي.
تولى يحيى بن خالد تربيه ابن المهدي الخليفة الشهير العظيم هارون الرشيد، كان الرشيد يدعوه يا ابتي.
والسبب ان زوجه يحيى الرشيد أرضعته مع ولدها الفضل فأصبح اولاد يحيى اخوه هارون الرشيد في الرضاعة.
وكان ليحيى البرمكي الفضل الكبير في الحفاظ لهارون الرشيد على ولاية العهد.
وكادت ولاية العهد أن تخرج من يدي هارون الرشيد وتعود الى ابن اخي جعفر بن الهادي لما تدخل يحيى بن خالد وثبتت ولاية العهد لهارون الرشيد.
ولذلك وثق به هارون الرشيد وفوضه لما تولى الحكم.
كان هارون الرشيد يناديه يا أبتي وقال له: (يا ابتي انت اجلستني هذا المجلس ببركه رأيك وحسن تدبيرك وقد قلدت لك أمر الراعية واخرجته إليك) أي أن الحكم عندك وانا حاكم صوري.
اصبحت ليحيى بن خالد البرمكي سلطه مطلقه في إدارة الدولة في عهد هارون الرشيد تولى أمور البلاد.
وبلغ قدراً عظيماً من الرئاسة والسلطة ويساعده ابنائه الأربعة الفضل وجعفر وموسى ومحمد.
ابنه الفضل كان يلقب بالوزير الصغير وأما ابنه جعفر كان يلقب بالسلطان.
وصلت الدولة العباسية في عهد هارون الرشيد امتدادها، فكان يقول للسحابة أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك.
البرامكة وهارون الرشيد
هيمن يحيى بن خالد البرمكي وابناءه على دوله هارون الرشيد وعلى حياته في بداية عهده.
حتى كانوا يسكنون معه في نفس القصر يسمونه قصر الخلد، ويدخلون على الخليفة هارون الرشيد من غير إذن.
صار البرامكة يديرون الدولة نيابة عن هارون الرشيد حتى أنهم وصلوا الى أكثر من ذلك فقد أشرفوا على تربية أولاده نيابة عنه.
كان الفضل يشرف على تربية الأمين ابن هارون الرشيد، وكان هارون الرشيد قد ولّا الفضل بلاد المشرق كلها (خراسان، طبرستان، ارمينيا، بلاد ما وراء النهر) فاجتهد في ولايته.
وكان ماهراً في الإدارة، وكان سخياً الى حد الاسراف والتبذير.
يحدث إبراهيم بن جبريل قال: عقد لي الفضل على منطقة سجستان فلما حملت الأموال وجئت بها إليه فوهبها جميعاً لي وزادني فوقها 500 ألف درهم.
واستقبل الشعراء الفضل يوم عودته من بلاد الديلم يمدحونه فأغدق عليهم ثلاثة ملايين درهم.
فكان شعار تلك الفترة أعطه يا غلام من أموال الدولة وكأنها كلها أموالهم.
جعفر بن يحيى البرمكي
جعفر بن يحيى ابن خالد البرمكي كان يشرف على تربية المأمون ابن الخليفة هارون الرشيد الثاني.
وكان الرشيد يحب جعفر هو الولد المفضل من أبناء يحيى بالنسبة إليه، وأبقاه بقربه في بغداد وأولاه الجزيرة ما بين النهرين الفرات ودجلة والشام ومصر وكل أفريقيا.
فأصبح أكثر نفوذاً من الرشيد، وأشركه الرشيد في الكثير من المهام الخاصة به التي تعد واجبات الخليفة.
فوضه بمسؤولية القضاء يقولون (النظر في المظالم عند جعفر) والإشراف على البريد.
وصك العملة إلى درجة يقولون المؤرخين أن اسمه ظهر مكتوباً على بعض القطع النقدية في المشرق والمغرب في أيام هارون الرشيد.
تجاوزات البرامكة في شؤون الدولة
رغم كل هذه المكانة والحظوة للبرامكة عند الخليفة هارون الرشيد، إلا أنهم أساؤوا تقدير العاقبة في بعض الأمور.
مما دفع هارون الرشيد أن يتوجس منهم شراً، ولا شك أن هارون الرشيد هو الخليفة وعليه تحمل المسؤولية بصفته الرجل الأول في الدولة وبيده مقاليد الأمور.
لكنه وثق بهم أكثر من اللازم وهذا من سوء التدبير فتنوعت التجاوزات البرمكية وطالت السياسة والمال والأمن.
وتوصل الأمر إلى تجاوزات تعلقت بالعدل والعدل به قامت السماوات والأرض هو أساس الملك.
لما يصل الأمر أنهم يفرطوا بالدم الحرام تقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق عندها يكون التجاوز بلغ مداه.
الدول تسقط بسبب سوء الاخلاق وأعظم سوء الاخلاق الظلم وكما قال ابن تيميه رحمه الله تعالى (الدولة الكافرة تبقى إذا كانت عادله والدول المسلمة تفنى إذا كانت ظالمه).
فوصل الأمر عند البرامكة الى الظلم كما يقول بعض المؤرخين أوغلوا في الاعتداء على كل من يمكن أن ينافس العباسيين على الحكم.
مؤامرات البرامكة
تجرء البرامكة على سفك دماء بني علي ابن ابي طالب من بني هاشم يقول المؤرخ العلامة مصطفى جواد (أن السبب الحقيقي وراء قضاء هارون الرشيد على البرامكة هو تدبيرهم موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن ابي طالب.
كان خطط لقتل موسى ابن جعفر وهو من الائمه الكبار من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
يعقب هذا المؤرخ في يقول لم يكن الرشيد ملحداً حتى لا يندم ولا بليداً غبياً حتى لا ينتبه ولا شقياً حتى لا يتوب.
فلما أوغلوا في دماء بني علي باسم احتمال الخطر الذي يمكن أن ينافس فيه العباسيين سوء سيرتهم وصل الأمر أن جعفر هم بحز رأس حبيسة العلوي عبد الله الشهيد بن الأفطس.
وفعلا قطع راساً من بني علي بن ابي طالب ووضع الرأس على طبق وضع عليه غطاء واهدي الطبق الى الرشيد في طبق الهدايا.
فلما رفعت المكبة من فوق الطبق شاهد الرشيد رأس ابن عمه استعظم الرشيد ذلك.
كان الرشيد قد حبس هذا الرجل عند جعفر وأمره أن يوسع عليه لم يأمر بقتله فلم يجد هذا الشقي الكفاية إلا في قتله وكانت هذه هي بداية الجفوة بين الرشيد والبرامكة.
لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك على المستوى المالي والسياسي والأمني من تجاوزات البرامكة.
على المستوى المالي فقد امتلأت خزينة الدولة بثرواته أموال ضخمة نتيجة ادارة البرامكة.
كانوا يتبعون أساليب صارمة في جمع الضرائب من أجل تعويض ما لحق بالخزينة من خسائر من أيام المهدي ومن استغلالهم.
كانت الضرائب تجمع من الناس بالقوة وأحيانا بطريقة تعسفية غير شرعية تصل إلى التعذيب في أخذ أموال الناس.
الفساد المالي
ظهر الفساد المالي وبدأ هارون الرشيد ينتبه لا يمر على بلد ولا إقليم ولا قرية ولا مزرعة ولا بستان إالا قيل له هذا لجعفر بن يحيى بن خالد البرمكي.
فاستطاع البرامكة قبل أن يملكون الثروات أن يكونوا علاقات ممتازة مع التجار الكبار مع السياسيين مع العلماء مع الخاصة مع العامة مع ذوي الحاجات.
وكانت طريقتهم في كسب الأعطيات الهبات يعطون بسخاء أموال الدولة بحجتهم، حتى كثر على أبوابهم أصحاب الحاجات وتغني بمدحهم الشعراء وانتشر شعار اعطيه يا غلام.
أما على المستوى السياسي للبرامكة ليس فقط استغلال النفوذ.
شاركوا في الصراع على الخلافة العباسية كان هناك صراع خفي قضية ولاية العهد وكان هارون الرشيد ما حسمها.
زبيدة بنت جعفر زوجة هارون الرشيد وابنة عمه ترى أن ابنها محمد الأمين هو الأحق بالولاية اولاً لأنه هو الأكبر ثانيا هو من أبوين هاشميين.
بينما كان البرامكة يرون ان الافضل ان يأخذ الخلافة أو ولاية العهد المأمون لأن أمه فارسية وهم فرس أقرب إليهم.
فلما استقر امن الرشيد أن الولاية تكون لابنه الأمين ولاه ولاية العهد سنة 175 هجرية بقي البرامكة وراء الرشيد سبع سنين حتى أقنعوه يصدر القرار بولاية المأمون العهد بعد أخيه الأمين.
وان يتولى المأمون بالإضافة الى ولاية العهد قيادة مناطق المشرق بعد وفاة أبيه.
أي ان الامين خليفه لكن تصبح خلافته على بلاد المشرق خلافه شكلية والذي يديرها ولي ولي العهد المأمون.
اذاُ فقسم الخلافة ورتب ترتيب من سيأتي بعده لكن في تأثير البرامكة.
الصعيد الأمني
على المستوى الأمني: الفضل بن يحيى واحد منهم كنموذج كان واليا على خراسان في الشرق، اتخذ بها جنداً من الأعاجم سماهم العباسية وجعل ولائهم له هو شخصيا.
50ألف رجل خاص به هو شخصيا وجعل يزور الخليفة في بغداد جاء بحراسة 20000 رجل وترك الباقي في خراسان.
العلماء كانوا منتبهين منذ البداية استعظموا تفويض الرشيد للبرامكة لكن الخليفة هارون لم يلتفت الى نصائح العلماء.
كتب العالم العظيم محمد بن الليث رسالة إلى هارون الرشيد يعظه فيها ويقول ( يحيى بن خالد البرمكي لا يغني عنك من الله شيئا قد جعلته بينك وبين الله فكيف أنت إذا وقفت بين يديه سبحانه فسألك عما عملته في عباده و في بلاده فقلت يا ربي إني استكفيت يحيى بأمور عبادك هل تراها حجة تحتاج بها امام الله يرضى بها الله ).
لما تطلع يحيى على هذه الرسالة التي وصلت اتهم ابن الليث في إسلامه أن هذا اصلا ما هو بمسلم.
وبدأ يوغر صدور الخليفة عليه حتى صدق الخليفة وأمر بحبس العالم وطاله العديد من الدعاة والعلماء.
نكبة البرامكة
واستمر نجم البرامكة 16 سنه وهم يديرون الخلافة العباسية بهذه الطريقة حتى يدخل عامه 186 من الهجرة.
خرج الخليفة للحج وخرج معه الوزير يحيى بن خالد البرمكي وخرج معه اولاد يحيى ابن خالد.
طاف يحيى بن خالد في بيت الله الحرام وتعلق بأستار الكعبة وجعل يدعو (اللهم ذنوبي جمة عظيمة لا يحصيها غيرك ولا يعرفها سواك اللهم ان كنت تعاقبني فاجعل العقوبة في الدنيا وان أحاطه ذلك يعني حتى لو عاقبتني بسمعي وبصري و مالي وولدي ولا العقوبة في الآخرة).
لكن يبدو ان الله استجاب دعاء يحيى ابن خالد فلما عادوا من الحج ما استقروا في قصورهم ليصدر القرار المفاجئ من الخليفة هارون الرشيد فيما عرفة بعد باسم نكبة البرامكة.
ضاق الرشيد استقلالهم السياسي والمالي لمناصبهم صاروا من أصحاب المليارات ظلما وعدوانا.
عاد الخليفة من الحج ما استقر بالأنبار حتى أرسل خادمه اسمه مسرور معه بعض الجند الى جعفر بن يحيى واخرجوه من المنزل الذي فيه هارون الرشيد فأمر بضرب عنقه.
قتله ثم صلبوه على جسر بغداد وامر بالتوجه بكل البرامكة وأولادهم ما استثني منهم احدا إلا واحد محمد بن يحيى البرمكي.
وجده بريئاً ما استغل أي استغلال سياسي ولا استغلال مالي، اخوانه كلهم فاسدين الا هو لان بعض البطانة الخاصة قد يكون من الشرفاء والمخلصين لا يظلم لا يسرق لا يستغل منصبه لكن للأسف هؤلاء قليل.
مصير البرامكة
ام البرامكة الذين استغلوا مناصبهم جعلوا الخليفة ألعوبة في أيديهم، فلما لاحظ هارون الرشيد أمر بمصادرة كل أموالهم واخذ كل عبيدهم وكل مواليهم وكل حشمهم وكل أراضيهم وكل مزارعهم.
وأرسل إلى جميع الولاة في كل أنحاء الأرض والعمال بأخذ كل الأموال التي يقبضونها وأنه لا أمان لمن ولاهم.
ومن يساعدهم هو يعاقب، وأمر بحبس الفضل وموسى ابني يحيى.
أرسل هارون الرشيد إلى يحيى الذي كان له بمثابة الأب (اعطيك الخيار أن تقيم إقامة جبرية في بيت أوفي منزل في الرقة)
فقال له أريد أن أكون مع أولادي في السجن، هو من دعا أن يعاقبه الله وفاعلا أخذوه إلى السجن مع أولاده وهكذا بقوا فيه حتى ماتوا في ولاية الرشيد.
نهاية البرامكة
النهاية مأساوية لم تكن متوقعة وظلت اسبابها ودوافعها الحقيقية غامضة حيرت المؤرخين أمثال الطبري واليعقوبي وابن كثير كلهم لم يعرفوا السبب الحقيقي.
اختلفوا في تعديلها لكن كل المؤرخين أجمعوا أن نكبة البرامكة حركت القومية لدى الشعوبيين وهو مصطلح يطلق على الذي يكره العرب والعروبة.
فكانت ردة فعلهم أن شوهوا صورة الخليفة هارون الرشيد ووصفوه بأبشع الأوصاف، حاكم ماجن ومستهتر بالدين لا هم له إلا منادمة الشعر وشرب الخمر وإحياء الليالي الحمراء.
في كتاب الأغاني للأصفهاني تجدون كل هذا لا أساس له في التاريخ، بينما كتب التاريخ المعتبرة أنصفت هارون الرشيد كان تقياً عابداً يحج عاماً ويغزو عاماً.
يدرس العلماء يسمع من الفقهاء، وهناك كم حاول تبرير فعلت الرشيد بالبرامكة أنه ثبت لديه أنهم مجوس ملحدين في أقوال كثيرة هذا غير صحيح ولا يوجد دليل واحد على إلحادهم أو مجوسيتهم.
وبعضهم حاول جعلها قصة غرامية، فألفوا قصة زواج العباسة اخت الرشيد من جعفر البرمكي ليس لها أصل.
تبين المؤرخون الكبار مثل الطبري وابن خلدون وغيرهم أنها قصة تافهة وكاذبة ليس لها أساس.
وليس من العقل في شيء أن الإنسان يأخذ التاريخ من كتب ألف ليلة وليلة أو الأغاني أو روايات جرجي زيدان ويترك الروايات العظيمة للطبري وابن كثير وأمثالهم.
هكذا انتهت البطانة الفاسدة ونسأل الله أن يكون هذا مصير كل بطانة فاسدة.
خاتمة
يقول صلى الله عليه وآله وسلم (ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصم الله تعالى)
القادرين من أهل الورع والتقوى وذوي الايدي النظيفة لكن بشرط أن يكون من اهل الكفاءة العالية.
(إن خير من استأجرت القوي الأمين) وقد قالوا أن الملك زينته أن يكون الملك جنوده ووزرائه من ذوي الصلاح.
يسجلون أحوال الناس ينظرون في إصلاح الناس يمنعون الشرور التي تلحق بالأمة.
بسبب فساد رجال الدولة من مستشارين ووزراء كل هذا يتحمل وزر من قام بتعيين هم من ارتضى لهم الولاية على الناس.
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الحاكم الصالح عليه أن يراقب بعين النافذة أعمال وزراء وموظفيه يتحقق بالفساد.
في لحظة غفلة من المسؤولين إذا غفل عن المتابعة ستستغل هذه البطانة السلطة ويوسع استعمالها.
وعندها ستظهر المحسوبية والوساطة وينتهك المال العام وتنتهك العدالة ويظهر الاستبداد الذي هو عدو الحياة.
قال ابن يحيى البرمكي لأبيه وهما من البطانة التي انتهت في السجن قال: (يا أبتي بعد الأمر والنهي والنعمة صرنا الى هذا الحال)
فقال: (يا بني دعوه مظلوم سرت بليل ونحن عنها غافلون ولم يغفل الله عنها)
الحاكم الراشد هو الذي يتخير بطانته وعماله بدقه بالغه يختار.