إسلامشخصيات

قصص حول الخضر عليه السلام

يقول مولانا أبو الفداء بن كثير: أنه كان بين الناس عبداً من عباد الله يسمى الخضر وقد اختلف المفسرون والمؤرخون على جمع أصله وفصله ونسبه.

فبعضهم قال أنه خضر بن آدم عليه السلام وأنه أطول الناس عمراً، عاش بعد آدم إلى أن قابل موسى وتجاوزه.

وفيه قصة تقول بأن آدم علم بالطوفان فأخبر أبناءه وأوصى بأن يحمل جسده إن جاء الطوفان فحمله نوح عليه السلام.

وبعد أن جفت الأرض أمر أبناءه أن يحملوا جسد آدم عليه السلام إلى حيث أوصى أن يدفن فلم يفعلوا.

لأنهم استوحشوا الأرض وأن ليس بها أحد بعد الطوفان. حتى جاء الخضر فحمله فدفنه.

قد دعا لمن يدفن جسده بطول العمر فعاش حتى قابل موسى عليه السلام.

أقوال في نسب الخضر عليه السلام

أقوال في نسب الخضر عليه السلام

وقال آخر إن اسمه إيليا بن ملكان من نسل سام بن نوح عليه السلام.

وقال آخر إنه خضرون بن عمايل من ولد اسحق بن ابراهيم الخليل عليه السلام.

وقيل أيضاً إنه أخ نبي الله إلياس وأن أباهم كان ملكاً فأشار إلياس إلى أبيه أن يزوجه فزوجه فتاتاً بكراً.

فعلمها الخضر الإسلام والتوحيد فآمنت وأسلمت، وقال لها أنه لا حاجة له في النساء وقال لها اكتمي أمركِ.

فلما مر على زواجهما سنة قال الملك للفتاة: أنت شابة وإبني شاب فأين الولد؟ قالت: يأتي الله به متى شاء.

فطلقها منه وزوجه إمرأة أخرى وكانت ثيباً سبقت لها الولادة، ففعل معها مثل الذي فعله مع الأولى.

فلما مر عليهما العام استدعاها أبوه الملك وسألها عن الولد، وقالت له إن ابنه لا حاجة له في النساء.

فلما أفشت سر الخضر انتقم منها، وأما زوجته الأولى التي طلقها فسارت بها الأيام حتى صارت ماشطة ابنة فرعون.

وبينما هي تمشط شعرها ذات يوم سقط منها المشط فقالت: بسم الله والتقطته فقالت لها ابنة فرعون: الله أبي؟.

فردت عليها: لا بل الله ربي وربك ورب أبيكِ. فيقال عذبها فرعون حتى ألقاها في النار وماتت.

وكان معها صغير وهي على الحافة، فقال لها: اثبتي أمي، إنك على الحق. فسبحانه له في تفصيل خلقه شؤون وأقدار.

وبعضهم قال إنه عاش في زمن بني إسرائيل وهو منهم، حتى من بعض غريب القول أنه ابن فرعون مصر.

ولعل الثابت عندنا أن الخضر هذا هو لقبه لحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن الخضر سمي بذلك.

لأنه كان يجلس على فروة بيضاء فتحول لونها للون الأخضر، وفي رواية أخرى أنه حيث كان يصلي يخضر ما حوله.

نبوة الخضر وولايته

وقد سبقت دلائل نبوته على ولايته، ذلك لأن الولي لا يكون معصوماً ولا يجوز له أن يقتل غلاماً أو يكسر سفينة أو يقيم أو يهدم بناءاً على خاطره.

ويزيد على ذلك من إثبات نبوته عليه السلام أن سيدنا موسى وهو كليم الله خاطبه بكثير من الاحترام وتواضع أمامه.

وهو ما يثبت نبوته وليست ولايته كما قال بعضهم، ولما أراد موسى مفارقة الخضر بعد القصة التي حدثت بينهما.

قال له: أوصني. فقال الخضر: كن نفّاعاً ولا تكن ضرّاراً، كن بشّاشاً ولا تكن غضباناً، ارجع عن اللجاجة ولا تمشي في غير حاجة.

وذلك هو أصح ما روي في تلك الوصاية، والله من وراء القصد.

المصادر

قناة كتاب صوتي

شاهد أيضاً:

قصص رائعة لذكاء الأصمعي وسرعة بديهته


جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

ماكتيوبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى