المعروف في الميدان الطبي أن الكوليسترول هو المركب المسؤول عن الإصابة بتصلب الشرايين وهذا أمر لم يعد يخفى على أحد.
وهو يتواجد بشكل عام على شكلين: الكوليسترول الخفيف LDL والكوليسترول الثقيل HDL ، ويعتبر هذا الأخير HDL نافعاً بينما يعتبر الأول LDL ضاراً.
ويؤدي وجود النوع الثقيل منه بنسبة مرتفعة في الدم إلى الإصابة بتصلب الشرايين، الذي يؤدي إلى ضيق أو انسداد الشرايين وضعف جريان الدم.
ويساعد على حدوث هذا أيضاً وجود دهون مشبعة وهي الدهون الحيوانية التي توجد في النظام الغذائي الذي يعتمد على اللحوم.
الكوليسترول والدهون غير المشبعة
وترتفع الإصابة بهذا المرض في الدول الغربية بسبب نوعية الأطعمة التي يتناولونها.
حيث تمثل الأحماض من نوع حمض اللوريك وحمض الميرستيك وحمض البالمتيك من 60 إلى 70 % من الأحماض الدهنية المستهلكة.
أين توجد الأحماض الدهنية الحيوانية
وتوجد هذه الأحماض في الدهنيات الصلبة مثل الزبدة والشحم الحيواني.
ويلاحظ أن سكان المناطق الثلجية كالقطب أو الإسكيمو لا يصابون ولا يعرفون أمراض القلب والشرايين.
وقد فسر الباحثون هذا الحدث باستهلاك هؤلاء السكان الكبير للأسماك التي تحتوي على أحماض دهنية تحول دون الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وهذه الدهون تكون من فئة الدهون غير المشبعة المتعددة من نوع n-6 أو ما يسمى ب PIFA (Poly Unsaturated Fatty Acids) Omega 6.
وتعمل الأحماض الدهنية غير المشبعة n-6 نفس العمل الذي تعمله الأحماض الدهنية من فئة n-3 الموجودة في زيت الزيتون.
ومن جهة أخرى فإن التدقيقات التي توصلت إليها الأبحاث الميدانية إلى حد الآن، لا يمكن حصرها ولا حتى ذكرها لتعدد المواضيع والنتائج.
فأهم هذه النتائج أن الدهون غير المشبعة إما الأحادية أو الثنائية أو الثلاثية تحول دون تأكسد الكوليسترول الخفيف.
أو الليبوبروتينات الخفيفة LDL، وهذا التأكسد هو الذي يتسبب في وقوع التصلب داخل الشرايين.
وتكون الوقاية ضد التأكسد عالية بالنسبة لأحماض الدهون غير المشبعة المتعددة بالمقارنة مع الأحادية.
تعد خلايا الدم البيضاء هي الخلايا الأساسية في جهاز المناعة مقارنة بخلايا الدم الحمراء التي تقوم بوظيفة مختلفة.
جهاز المناعة
إلى جانب ذلك وإضافة إلى الكريات البيضاء يوجد هناك بكتيريا صديقة التي تساعد أيضاً.
يطلق عليها إسم الفلورا أو الميكروبيوم التي تدعم الجسم بطرق شتى، بامتصاص العناصر الغذائية وتكرير العصارة، ودفاعات المناعة.
وأحد الاستراتيجيات التي تعتمدها هو أنها لا تترك مجالاً لنمو العوامل الممرضة، كما أنها لا تبقي لهذه العوامل ما تتغذى عليه لكي تعيش.
المصادر
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com