الحياة والمجتمعتقنيةحول العالمعلوم الفلك والأرض

ما هو السايبورغ

ما هو السايبورغ وهل سمعتم من قبل عن الإنسان السايبورغ حتماً شاهدتم ذلك في أفلام الكرتون فقط، لكن ماذا لو قلنا لكم أنهم حقيقيون؟ كيف يعقل ذلك؟ وكيف تم هذا الأمر.

ما هو السايبورغ الآلي

عندما يتحد جسم الإنسان مع التكنولوجيا الآلية من منهم يسيطر على الآخر؟ هل ستطغى علينا الآلة أم سنبقى أسياد هذا الكوكب؟

على مر العصور كان العلم سلاح الإنسان ليجاري به تقلبات الحياة، ويسهل طريقة عيشه فالعلم سلاح ذو حدين يمكن استعماله وتوظيفه  ليفيد الإنسان أو ليبيده.

ومجالات العلم شاسعة وتهم جميع مناحي الحياة، فكيفما كانت هذه المجالات فإن الحاجة هي التي دفعت ولا تزال تدفع مختلف الدول والشعوب إلى تطوير العلم وآلية الاختراع.

لكي تتم بذلك معالجة المشاكل والعقبات التي تقابل الإنسان في حياته.

تطور علوم التكنولوجيا الآلية

ومن بين هذه العلوم التي تتطور بشكل سريع وربما تصبح حاضرة وبقوة في المستقبل، نجد علوم التكنولوجيا الآلية حيث أصبحت الآلة مثل الإنسان تشغل حيزاً في المجتمع.

ولكي نعالج هذه الظاهرة اخترنا لكم في هذه الحلقة موضوعاً خاصاً بالإنسان النصف آلي أو السايبورغ .

فكثيراً ما سمعنا أن أشخاصاً يعيشون باعتماد الآلات في حياتهم، إذن هل هذا حقيقي؟ هل فعلاً تم دمج الآلة والإنسان معاً في آن واحد؟

هل يمكن أن نصفه كإنسان أم كآلة؟ وما هو مصير البشرية في ظل وجود السايبورغ ؟ هل الإنسان هو من سيحكم بالنهاية؟ أم أنه سيسلم أمره للآلة؟

كيف ستؤثر هذه التكنولوجيا على المجتمع؟ هل تكون سلبية أم إيجابية؟ كل هذه الأسئلة سنجيب عنها في حلقتنا لهذا اليوم بالإنسان الآلي أو السايبورغ .

ماذا يعني مصطلح روبوت

الروبوت أو ما يعرف بالإنسان الآلي هو آلة تمت برمجتها ميكانيكياً على القيام بأعمال معيّنة وذلك بشكل تلقائي من خلال التحكم فيها إما عن طريق الإنسان أو من طريق الحاسوب.

ولكن في أغلب الأوقات الأعمال التي يتم برمجة الروبوتات عليها هي أعمال شاقة ومعقدة، وأيضاً قد تكون خطيرة ويصعب أو يستحيل على الإنسان القيام بها.

وأنواع الروبوتات تتغير على حسب الوظيفة، فهنالك الروبوت الصانع للسيارات، أنتم تعرفون هذا الروبوت وأيضاً الروبوت المغلف.

وأيضاً كذلك الروبوت الصانع للإلكترونيات، وربوتات الأعمال المنزلية، حتماً تعرفون هذا الروبوتات أيضاً.

ماذا يعني مصطلح السايبورغ وكيف ظهر

الآن هنا سنعرف الفرق بين الروبوت والسايبورغ ، فالسايبورغ كلمة مختصرة وتعني الجسم السيبراني وهو مزيج بين أجزاء عضوية وأخرى بيوميكانيكية.

تم ابتكار هذا المصطلح في عام 1960 من طرف مانفريد كلاينس و ناثان كلينغ.

مصطلح السايبورغ لا يطلق على البيوروبوتات أو الأندرويد، لكنه يطبّق على جسم الإنسان حتى يستعيد وظائفه ويستعيد نشاطه عن طريق إدماج بعد القطع الإلكترونية التي صنعها الإنسان لغرض محدد.

في الثقافة الشعبية وأيضاً في الخيال وما يعتقد المجتمع أو أيضاً ما تقدمه السينما وما تقدمه وسائل الإعلام فإن السايبورغ هو جسم مختلط بين الإنسان والآلة.

لكن الآلة هي التي تقع على طبعه وتتحكم فيه، ولا شك أنكم تعرفون الكثير من الأفلام التي روّجت لهذه  الأفكار منذ ثمانينات القرن المنصرم ونذكر لكم بعض الأفلام التي تعرفونها عن ظهر قلب:

مثلاً فيلم الروبوكوب، وأيضاً تيرميناتور وبطبيعة الحال تعرفون ستار وورز، أو الفيلم الشهير لويل سميث أي روبوت. والعديد من الأفلام الأخرى التي لا نستطيع أن نذكرها الآن.

إذن ما قدمناه من شروحات حول علم التكنولوجيا الآلية بكل مكوناته يظهر لنا الفرق بين الروبوت و السايبورغ .

الفرق بين السايبورغ والروبوت

الكثير من الناس يعتقدون بأن السايبورغ هو روبوت لكن في حقيقة الأمر إنه مختلف تماماً.

الروبوت يكون كل أجزائه معدنية وليست لها أي صلة بالإنسان الطبيعي سوى المظاهر التي يبرمج عليها من طرف الإنسان نفسه.

أما السايبورغ فهو في الأصل إنسان تم ترميمه إن صح التعبير، أي عن طريق إضافة قطعة تحل محل  الأعضاء العضوية الأصلية.

وذلك بغرض أن تقوم بملء ذلك الفراغ في الجسم وتحاول أن تعيد التوازن في الجسم.

دعونا نلقي نظرة عن قرب على هذا الأمر، فمثلاً الرجل بدون يدين يدفئ نفسه ويحضر طعامه وأيضاً يقود سيارته بشكل عادي باستخدام رجليه فقط. كل هذا كان قبل أن يصبح سايبورغ.

مع التطور العلمي أصبحت هنالك تقنيات تدمج الآلة بالإنسان، وذلك من خلال التحكم في القطع عن طريق الدماغ من خلال المستشعرات، وهكذا يصبح الإنسان سايبورغ.

يستطيع أن يتحكم في هذه القطع التي تسهل حياته عن طريق القليل من التدريبات الأولية، وهكذا يستطيع أن يعيش حياة شبه عادية باستخدام هذه القطع التي تجعل منه سايبورغ.

ضبط إشارات الدماغ الإلكترونية

نظراً إلى بعض التعاريف لمصطلح السايبورغ فإن الارتباطات التي تجمع الإنسان من الاختراعات التكنولوجية وحتى الاختراعات الصغيرة منها تجعل منه هو سايبورغ.

فهناك الرجل يده تتحرك بشكل هستيري، ورجل آخر بالكاد يستطيع أن يتمشى، لكن ماذا لو قلت لكم أنهم سايبورغ، تم تعطل شريحتهم الإلكترونية عن العمل.

إذن، لنأخذ فكرة، هؤلاء الناس لديهم خلل في الدماغ ومن خلال تصحيح هذا الخلل يتم زراعة الكترودات في الدماغ لتحسين الإشارات الكهربائية.

وهذا يتم من خلال جهاز يضبط الإشارات الكهربائية داخل الدماغ حتى يستطيع المريض أن يعيش حياة عادية وحياة طبيعية.

هذه الأداة نستطيع أن نشحنها من فينة إلى أخرى، وبالتالي عند تشغيل الأداة يصبح المريض قادراً على المشي بشكل عادي وأيضاً يستطيع أن يحرك يديه وكأن شيئاً لم يكن.

اختراعات مزروعة مصنفة سايبورغ

فعلاً التكنولوجيا أصبح لها وقع على حياة الإنسان، وأصبح الإنسان سايبورغ قادراً على أن يعيش حياة عادية بدون مشاكل.

يتم زراعة الالكترودات والإنسان في كامل وعيه حتى يتم ضبط الإشارات الكهربائية المتعلقة بالدماغ، فسبحان الله الذي سخر لنا العلم وجعله حياتنا أسهل بالعلم.

قال تعالى: يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان

هذه الأجهزة تقيس شدة التوتر وتنظم توزيع الإشارات وكذلك ترسل منشطات كهربائية، ولأنه يتم الاعتماد على هذه الآليات لبقاء الإنسان على قيد الحياة.

بعض النظريين اعتبروا أن استعمال العدسات اللاصقة وجهاز الأذن الذي يساعد على السمع هو بدوره سبب يمزج الإنسان مع التكنولوجيا.

حيث أن هذه التكنولوجيا تصبح شيئاً يعتاده الإنسان ويصبح لها تأثير على قدرة جسمه على تأدية الوظائف الحيوية، وبالتالي يعتبرونه نوعاً من السايبورغ .

وصلنا إلى آخر الحلقة كان معكم محمد القول والسلام عليكم.

ما هو السايبورغ / يوتيوب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى