الدكتور محمد عادل البيانوني :
سنتحدث عن موضوع الرضاعة الطبيعية أي رضاعة الأم لولدها الرضيع، وهو موضوع طويل ولكن سنتحدث عن النقاط الأكثر حساسية، والأكثر تداولاً في توجيه الأمهات للرضاعة الطبيعية.
أهمية حليب الرضاعة الطبيعية
هناك الكثير من الأمهات يظنون أن الحليب إذا كان لونه أقرب إلى الماء ولونه أبيض وبكمية قليلة، فهو قليل الفائدة وعديمها مقارنة بلون الحليب الصناعي.
وهي ليست بعبرة، لأن حليب الأم دائماً هو الأفضل بالنسبة للطفل الرضيع، وهذا لأن حليب الأم يعطي المناعة لجسم الطفل، عن طريق مناعة جسم الأم، وهو ترتيب رباني وغذاء كامل شامل مع المناعة للطفل.
بالاضافة إلى أن عملية إدرار الحليب من الأم خاصة لأول مولود، تحتاج إلى وقت من رضاعة الطفل لأمه، حتى يفرز هرمون الحليب البرولاكتين.
فإن رضاعة الطفل الرضيع هي أهم وأبدى من أي شيء آخر لمحاولة إدرار الحليب، بقدر ما يرضع الطفل من أمه، حتى لو لم يكن لديها الحليب، بقدر ما يحرض على إفراز البرولاكتين من الغدة النخامية في المخ.
أضرار الحليب الصناعي
عندما تبدأ الأم بإعطاء الحليب الصناعي لطفلها على عجلة، وذلك لقلة خروج الحليب منها، يستساغ الطفل الحلمة الصناعية وطعم الحليب الصناعي، فيرفض أن يأخذ الحليب الطبيعي.
وقد لا يتحمل أخذ حلمة ثدي أمه حتى يبدأ بالفطام، وتنتهي الرضاعة الطبيعية بفشل ذريع، لهذا لا يجب الاستعجال ويجب الإصرار على تناول الطفل لحليب الأم.
وفترة الرضاعة تكون في أول شهرين من عمر الطفل الرضيع، فإذا أخذ واستستاغ الطريقة الصناعية سيرفض حليب الأم وهذا أكبر خطأ.
وإذا تجاوز الطفل الشهر الثالث وهو يأخذ حليب الأم، لن يثنيه عن حليب أمه شيء، لأنه تعلق مع أمه وعرف الميكانيكية التي يستطيع أن يستدر بها حليب أمه، وبالتالي يصر على الرضاعة الطبيعية حتى لو تناول الحليب الصناعي.
طبيعة جسد الطفل الرضيع عند تناوله حليب الأم
حليب الأم عندما يأخذه الطفل يكون حسب طلبه، حتى لو رضع كل خمس دقائق، فليس هناك تقنين في الحليب الطبيعي مثل الحليب الصناعي في الوقت.
وقد يجلس بدون رضاعة لمدة تسع ساعات وهو نائم فلا مشكلة في ذلك، الطفل الذي يرضع من حليب الأم إذا قام بالتبرز حتى ستة مرات في اليوم فهذا طبيعي.
ولون البراز لا يهم وإذا لم يخرج البراز خلال يومين مرة واحدة فهذا طبيعي أيضاً، وهذه المسافة الواسعة بين المقدار الطبيعي بخروج البراز في مدة 48 ساعة لمرة واحدة، إلى أن يخرج في اليوم ستة مرات كلها طبيعية بالنسبة إلى طفل يرضع بالرضاعة الطبيعية.
فوائد حليب الأم في الرضاعة الطبيعية
إن البكتيريا الطبيعية النافعة تعزز عن طريق حليب الأم، وبالتالي تم إنشاء بعض أنواع البكتيريا الغالية الثمن، التي تعطى على شكل بودرة لتعويض حليب الأم، عندها يحدث للطفل اضطرابات معوية لتناوله الحليب الصناعي
حليب الأم يوفر للطفل كل شيء الماء والغذاء والدواء، وكل فترة الرضاعة في عمر أربعة أشهر الأولى على الأقل لا يحتاج إلى إضافات غذائية أبداً، وبعدها يمكن اضافة فيتامين a وفيتامين c والحديد مع الرضاعة الطبيعية.
حليب الأم معقم ودافئ دائماً، خلافاً لعملية التحضير في الحليب الصناعي، وهذه الملاحظات الأساسية الأولى التي يجب أن تبقى في الذهن، فإن الإصرار على تناول الطفل لحليب الأم بالرضاعة الطبيعية.
هو السبب التي تؤدي إلى إدرار الحليب ومنع الطفل من أخذ الحليب الصناعي والحلمة الصناعية تماماً، بل يمكن أن يتمكن من حليب الأم ثم إذا اضطر الأمر يمكن اضافة أطعمة مغذية.