في المرة الفائتة، تحدثنا عن أسباب ضعف الثقة بالنفس لدى أطفالنا، واكتشفنا أننا نقوم بأخطاء مع أولادنا، من الممكن أن تسبب ضعف الشخصية وثقتهم بأنفسهم.
أول شيء أريدك أن تفعله، أن تعرف أنه مهما كان عمر أولادك، فمن الممكن أن تغير سلوكهم، حتى لو كنت أنا شخصياً لدي رغبة في داخلي، أستطيع أن أغير سلوكي.
والخبر الرائع أن أولادك، مهما كان عمرهم، ومهما كانت مشاكل إضطرابات السلوك لديهم، تستطيع أن تغيرها، لو اتبعت هذه الخطوات التسعة مع التحلي بالصبر.
الثقة بالنفس أولها : الاعتذار
أن تعتذر إلى أولادك، وتبدأ بالقول لأحد الأولاد: أنا آسف، لقد اتبعت معك بعض الأساليب، لقد ضايقتك وجرحتك، ولكن لم أقصد هذا، وسأحاول في الفترة القادمة، أن أحسن السلوك.
حتى نعيش أنا وأنت، في جو عائلي مليء بالحب والدفئ، حينها سيكون إحساسه كبيراً، لأنه سيشعر بأنه مهم في حياتك، وستريح من حالته النفسية.
الحب
يجب أن نغمر الأولاد بالحب والرعاية والاهتمام، وأن ندعهم يعبرون عن مشاعرهم، يتحدثون كما يريدون، بدون انتقاد، وأوامر، أو التقليل من شأنهم.
نشعر الطفل، بأنه محبوب، بدون شرط الحب، أريد أن ترسلوا رسالة إلى الأولاد، بأنهم محبوبون، دون أي سلوك يفعلوه، وذلك لتقوية الثقة بالنفس لديهم.
تعزيز الإيمان بالله
تحدثوا مع أولادكم عن الله العادل، وأنه لا يخلق شيء في الدنيا دون هدف، وأن الله خلقه في أحسن صورة، وأعطاه كل القدرات التي يحتاجها.
وأن وجوده مهم في هذه الدنيا، وأنه جاء من أجل دور وغاية مهمة في الحياة، وأن الله يحبه، وكم أن الله أعطاه الإمكانيات والقدرات، وبهذا تعيد الثقة بالنفس.
التحدث بإيجابية
علموا أولادكم، بأن يتحدثوا بإيجابية عن نفسهم، بعيداً عن السلبية، كأن يقفوا أمام المرآة، ويتحدثون مع أنفسهم، بأنهم عظيمون، وسيحققون أحلامهم، ليبنوا الثقة بالنفس والقوة.
كتابة صفات ابنك الإيجابية
ضعها في لوح في المنزل ولونها، بحيث ينظر الطفل دائماً عليها، فتزيد لديه الإيجابيات، وتقل السلبيات، وتقوي الثقة بالنفس.
أو يمكن كتابة الإنجازات في دفتر، التي حققها سابقاً، مثل نجاحه باللغة الإنكليزية، أو تعلم الكلمات، وكل يوم يكتب إنجازات جديدة، حتى لو كانت بسيطة لك.
وعلق في غرفته الشهادات التي حصل عليها، من المدرسة والمدرسين، فيكون محاطاً بكل ما له علاقة في النجاح.
ممارسة الرياضة
فهي رائعة، لأنها ستخرج الطاقة السلبية، وخاصة الرياضة الجماعية، التي يتعرف بها على الأصدقاء، ليخلق نوع من التحدي ويستمتع أكثر.
وهي مهمة جداً بالنسبة إلى كل الأطفال، تبعده عن كل المشاكل في المستقبل، وتدخله بقوة في المجتمع، وتعطيه دافع لبناء الثقة بالنفس.
المسؤوليات
أعطي الطفل المسؤوليات الصغيرة، وشجعيه في كل مرة ينجح بها، مثل أن يدفع للبائع، ولا تعلق على أي خطأ يفعله، فحتى لو أخطأ، سنشجعه أنه قام بهذه الخطوة.
ومن الممكن أن ينظم شيء في المنزل، أو يختار بعض الملابس، فهو يجب أن يختار لباسه وطعامه، ليشعر بالاستقلالية، وأن له رأي مهم.
الثقة بالنفس؛ تعتبر من أهم المهارات، التي نحتاجها شخصياً نحن وأولادنا، حتى يصلوا إلى أهدافهم، ويحققوا الإنجازات.
وأهم شيء أن الأشخاص الناجحين الذين شعروا في الثقة بالنفس، أثناء مرحلة الطفولة، هم الذين نجحوا لاحقاً في مستقبلهم وحققوا نجاحاً في بلادهم.