مع أن هناك الكثير من المقاطع أتحدث فيها عن موضوع حصى الكلى ، لكنها تتناول جانباً واحداً منه فقط، هذا المقطع أكثر شمولاً.
واحد من كل عشرة أشخاص يعاني منها، وتتكرر هذه الحالة لدى 50% من هؤلاء، لذلك فهي مشكلة كبيرة، وإذا كنتم أحد هؤلاء فأنتم بحاجة لتعرفوا هذا.
ما هي حصى الأكسالات
أولاً عليكم أن تعرفوا ما هو التشبع الفائق، عندما يصبح السائل داخل الكلية مركزاً جداً، عندها تتشكل الحصى .
وهذا المقطع يركز بشكل أساسي على أكثر أنواع الحصى شيوعاً، التي تدعى حصى أكسالات الكالسيوم.
يمكن تجنب حدوث التشبع الفائق بشرب ما يكفي من السوائل، أي 2/2.5 إلى 3 ليتر من السوائل يومياً وهذا شأنه أن يمنع تشكل أية حصى .
وإذا حققتم هذا أنصحكم بإضافة الإلكتروليت إليه، وخصوصاً سترات البوتاسيوم، كثرة السوائل تمنع تشكل أي حصى الأكسالات، التي تنتج عن حدوث الاستقلاب.
إذاً فهي من صنع الجسم، كما أنها موجودة أيضاً في الأطعمة والأغذية النباتية، وعندما تتحد مع الكالسيوم تشكل كريستالات وتبدأ بالنمو.
ونجد أن البعض لديهم حساسية إزاء حصى الكلى، وقد يشعرون بألم أو إلتهاب عند تناول الأطعمة الغنية بالأكسالات.
إن الجسم يمتص كمية أكسالات محدودة من الغذاء أي ما يعادل 10% ممن يتكون لديهم حصى فإن جسمكم سيمتص أكثر من ذلك بقليل.
ما الخطوات لتجنب تكون حصى الكلى
والآن ما الذي يمكن فعله لتقليل نسبة الأكسالات؟ إليكم بعض الخطوات:
التخفيف من الأطعمة الغنية بها
فهذه الأطعمة مستهلكة بكثرة لمن يتبعون نظام الكيتو، ( اللوز وطحين اللوز والسبانخ والشوكولا ).
فعلى سبيل المثال اللوز على رأس القائمة والفستق في نهايتها، والآن أصبحتم قادرين على التخفيف من الأطعمة الغنية بالأكسالات ولكن ما هي الطرق الأخرى للتخفيف منه؟
الكالسيوم
والآن قد تظنون أن تناول الكثير من الكالسيوم سيسبب تشكل المزيد من الحصى إلا أنه ليس كذلك.
فعند تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم كالأجبان، وأنصح بجبنة الماعز أو الخروف لإنها أفضل من الجبنة البقرية فهذا الكالسيوم يرتبط مع الأكسالات.
إضافة إلى الأطعمة الأخرى التي تتناولونها في الوقت ذاته، ترتبط جميعها في جهاز الهضم ليتم امتصاص نسبة أقل من الأكسالات إلى الدم وتقل تصفيته إلى الكلى.
لذا فتناول الأطعمة الغنية بالأكسالات كما يفعل الكثيرون مع إضافة قليل من الجبن، يحمي الجسم.
ولهذا نجد أنه في بعض الثقافات يضيفون الجبن إلى السبانخ المطبوخة وبهذا يرتبط الكالسيوم بالأكسالات لتصل منها نسبة أقل إلى الكلى.
سوء امتصاص الدهون
إذا كنتم تعانون مما يسمى سوء امتصاص الدهون، لنفرض مثلاً أنكم تعانون من متلازمة القولون المتهيج أو أنكم خضعتم لاستئصال المرارة أو أنكم تعانون نقصاًَ في العصارة.
أو حال وجود تلف في البنكرياس أو تلف في القولون بحيث أنه لا يمتص الدهون جيداً فتعبر من خلال الجسم يمكن أن ترتبط هذه الدهون الزائدة مع الكالسيوم.
مما قد يخلف مزيداً من الأكسالات ليتم امتصاصها عن طريق الدم، ومنه إلى الكلى.
على من يعانون هذه الحالة أن يتناولوا المزيد من الكالسيوم، لأن الدهون قد تخلف مزيداً من الأكسالات في الكلى لهذا السبب.
نقص السترات
وبشكل عام فهذه ملاحظة جانبية إذا كان لديكم مشكلة في سوء الامتصاص، إليكم طريقة أخرى للتقليل من الأكسالات، أضيفوا السترات.
إن من يعانون من تشكل حصى الكلى هم في الغالب ممن يكون لديهم نقص في السترات، لذا يمكنكم إضافة الليمون أو عصيره.
فالسترات ترتبط بالأكسالات وتعيقها لتخفف من المشكلة، يمكنكم أيضاً تناول المعادن، سترات البوتاسيوم والمغنيسيوم أو حتى سترات الكالسيوم فهذا قد يساعد أيضاً.
حمض اليوريك
حسناً إنني أركز وبشكل أساسي على حصى الأكسالات، لكن هناك حالات قد يصادف فيها بشكل حصى حمض اليوريك. وهذا معتمد على درجة الحموضة لديك.
إذا كانت درجة الحامضية لديك مرتفعة، كأن تكون 5 بدل 6 فإن الدرجة المثلى ستكون 6 وعندما تصبح شديدة الحمضية تتشكل عندها حصى حمض اليوريك.
الفلورا بكتيريا الأمعاء
هناك ميكروب يسمى أوكسالباكتر فورميجينز وهو ميكروب يستخدم الأكسالات كغذاء، فهو يعيش عليها ويحلل ما نسبته 95% منها.
إذا كنتم ممن لديهم سجلات في تناول المضادات الحيوية أو ممن يعانون من تلف القولون، كأن تكونوا خضعتم لجراحة ما في القولون أو في حال استئصال جزء منه.
فهذا يجعلكم أكثر عرضة لتشكل حصى الكلى لذا من الجيد تناول البروبيوتيك كلاكتوباسيلليس أو بكتيريا بيفيدوس أو نوع أخر من الميكروبات.
ولكن ما أظنه أنه في حال تناول المضادات الحيوية، فإنها تدمر هذا الميكروب وتسبب ارتفاع نسبة الأكسالات.
المغنيسيوم
يمكن أيضاً أن يساعد على منع تراكم الكالسيوم في الكلى، فهو معدن أخر يمكنكم الحصول عليه من الخضار الورقية.
أحد مضاعفاته فرط الكالسيوم أي فرط وجود الكالسيوم في الدم، ومن المحتمل أن يتسبب في تشكل الحصى .
احرصوا في هذه الحالة على عدم تناول الكثير من الكالسيوم وهذه مجرد ملاحظة. وأيضاً احرصوا على عدم الإفراط في تناول فيتامين D إذا كنتم تعانون من تشكل حصى الكلى أو لتجنب تشكلها.
احرصوا على أخذ النسبة المثلى من الملح وفيتامين K2 .
أشكركم على المشاهدة – دكتور بيرج