الآداب

هل تريد التعافي من المشاعر السلبية التي تراودك؟


هناك خمس خطوات لكي تستطيع أن تتحكم في مشاعرك السلبية ، فإن معظم الناس لديهم اعتقاد، باستحالة التحكم في المشاعر السلبية، وكأنها تهاجمنا من الخارج، ونحن لا نعرف كيف ندافع عن أنفسنا.

تخيل لو أنك معظم الوقت، تمر في المشاعر السلبية، مثل الاحباط والقلق، والخوف والندم، أو الإحساس بالقلة، والذنب، فكيف ستكون حياتك؟ وهل ستحقق أي انجاز بعد ذلك؟

جودة حياتك معتمدة على جودة المشاعر، التي تمر بها، فكلما كانت المشاعر السلبية قليلة، والمشاعر الايجابية كثيرة، كلما كنت قادراً على عيش الحياة التي تتمناها.

الناس لديهم ثلاث طرق سلبية، يتعاملون بها مع المشاعر السلبية، تسبب مشاكل كثيرة واضطرابات نفسية وهي:

الإنكار

مثل إذا سألك أحد ما، ما بك؟ تجيبه: لا يوجد شيء، فأنت تنكر وجود المشاعر السلبية للأسف، وتكتم مشاعرك أمام نفسك وأمام المجتمع بشكل عام.

فتخرج في النهاية، في صورة الأمراض الجسدية، أو العضوية، أو بصورة أمراض نفسية،

فانتبه، على أن تكون لديك طريقة للتعبير، عن مشاعرك للتعامل مع المشاعر السلبية.

الالهاء

والهروب، ومعنى ذلك، أن يحاول الشخص الهروب من المشاعر السلبية، ولا يوجهها، وممكن أنه يعترف بها، ولكن يحاول أن يهرب منها، ولا يتعامل معها.

فيهرب بطريقة السلوكيات، التي تشعره بالسيطرة، أو السلوكيات التي تؤدي إلى التخدير، مثل المدخن، فهو يكون يبحث عن الإحساس بالسيطرة، على الأمور، وهذا نوع من الالهاء.

وهناك آخرين، يلجأون إلى تخدير المشاعر السلبية، من خلال الكحول أو المخدرات، والتي نسميها مغيرات الحالة النفسية.

فيلجأون إلى تخدير نفسي، بأي شيء، حتى يهربون من الحياة، وغيرهم يتعاملون بشكل غريب، فيتفاخرون بكمية المشاعر السلبية، التي هم فيها، كأن يقول أحدهم.

أنا دائماً أضحي، وأعطي، وأنا الشخص التعبان دائماً، ولا أحد يقدرني، وهذه الثلاث أساليب، تؤدي إلى اضطرابات نفسية، على المدى البعيد.

التعافي من المشاعر السلبية

وهي أن أتعامل مع المشاعر السلبية، لأن معظمها، والتي نمر بها في الوقت الحالي، أساسها يعود إلى الطفولة.

في مدرسة علم النفس التحليلي، يقول فرويد: أن معظم المشاكل، هي نتيجة لأمور، لم نعرف كيف نتعامل معها في الماضي.

في كتاب مايكل براون، الحضور، يتحدث عن أن كل المشاعر التي نمر بها، وحتى الأمراض الجسدية، هي ناتجة عن مشاعر مكبوتة في الماضي.

خاصة في أول تسع سنوات من عمرنا، وهذه المشاعر لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، ولم يتم التعافي منها، فتتكرر في حياتنا بشكل مستمر.

وهناك خمس طرق لتستطيع التعامل مع المشاعر السلبية:

الاعتراف

الاعتراف بالمشاعر السلبية، كأن تقول: أنا لدي احساس بالذنب، أو نقص الحيلة، أو الخوف، فليس من العيب الحديث عن هذا.

تحدث مع شخص يساعدك، أو اخصائي، حتى لو وصلت إلى مرحلة البكاء، أثناء التحدث، فهو نوع من أنواع التنفيس.

التحقق أو التأكد من حقيقة المشاعر

التحقق أي أن أسأل نفسي أسئلة مثل: هل أنا أشعر بالذنب، أم بالتقصير؟ أم هو الاحباط؟ أم هي مشاعر حزن؟ وما هي حقيقة المشاعر التي أشعرها؟

وهذه الخطوة تؤدي إلى الانفصال عن المشاعر السلبية، وتصل إلى حقيقة المشاعر التي نمر بها، فأحياناً كثيرة، لا نعرف ما هي المشاعر التي نمر بها.

أحفر عميقاً

أنا أريد أن أعود إلى أصل المشاعر السلبية، في عمر التسع سنوات في الحياة، ونسأل أنفسنا: متى آخر مرة شعرت بنفس المشاعر، التي قد تأكدت منها في الخطوة السابقة.

وعند الوصول إلى هذه المرحلة، فهذا الطفل، لم يعرف كيف يتعامل مع هذه المشاعر السلبية، في ذلك الوقت، والآن بعد النضج في السن، وتكرار المشاعر السلبية نصل إلى التعاطف.

التعاطف

أتعاطف مع هذا الطفل البريء، الذي لم يعرف كيف يتعامل آنذاك، وأتفهم مشاعر الطفل، الذي هو أنا، وأقول له: أنا متفهم للمشاعر السلبية التي تمر بها، وأنا أتعاطف معك.

الامتنان

وبعد ذلك التخيل مع الطفل، أنظر إلى الوقت الحالي، وأشعر بالامتنان، فما الذي هو موجود في حياتك، وتشعر بالامتنان له، والشكر والعرفان، اتجاه أمور كثيرة موجودة في حياتك.

وخلال هذه الخطوات الخمسة، تستطيع أن تعالج المشاعر السلبية، التي تتكرر في حياتك بصفة مستمرة.

وواحدة من التقنيات التي نتعلمها من مدارس علم نفس كثيرة، هناك كورس آي ماستر، أي أنا أعرف أن أتعامل مع مشاعري، لأنه في النهاية، فإن جودة المشاعر التي تمر بها، يساوي جودة الحياة التي تعيشها الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى