هناك أحكام وآداب قراءة القرآن الكريم للنساء معروفة وواضحة، يجب أن تلتزم بها المسلمة عند تلاوة القرآن.
وموضوع المقال هو ما هي شروط قراءة القرآن للمرأة؟ وهل يلزمها ارتداء الحجاب؟ وهل يمكنها القراءة هي حائض؟
أحكام وآداب قراءة القرآن للمرأة
بداية يجب الالتزام بشكل عام بالتستر عند قراءة القرآن. ويرى جمهور الفقهاء أن ارتداء الحجاب لقراءة القرآن ليس شرطاً.
فشروط قراءة القرآن الكريم محصورة فقط بالطهارة من الحدث الأكبر لمن كان يريد الإمساك المصحف، فلا يجوز للجنب قراءة القرآن.
بينما الحدث الأصغر فيجوز فيه قراءة القرآن عن ظهر قلب، لأن القارئة يجب أن تكون متوضئة، وأن تكون ملابسها طاهرة.
بينما لا يشترط ارتداء الحجاب، لكن من باب الأدب مع الله وكتابه أن تستر المرأة بدنها ورأسها وليس وجوباً عليها.
حكم سجود التلاوة والحجاب
فإن صادف المرأة المسلمة وهي تقرأ القرآن أن تسجد سجود تلاوة فيستحب أن تغطي رأسها كما تفعل في الصلاة.
حكم قراءة القرآن للحائض
هنا للعلماء عدة آراء في الأمر، فقد رأى فريق من العلماء جواز المرأة الحائض قراءة القرآن بينما رأى غيرهم عدم جوازه وحتى تحريمه مطلقاً.
الرأي بعدم جواز القراءة
ويرى فقهاء المذاهب الأربعة أن قراءة القرآن للحائض غير جائز شرعاً وذلك لنقص أهم شروط القراءة وهي الطهارة.
فتمنع من لمسه لقرائته أو دون القراءة أو حتى القراءة غيباً دون لمس ولو آية وهو رأي جمهور أهل العلم.
وقد استدلوا بحرمة ذلك من قوله تعالى: لا يَمَسُّهُ إلّا المُطَهَّرُونَ.
أما قراءة بعض الآيات من القرآن الكريم التي فيها أدعية وأذكار كدعاء السفر والكرب لمجرد الذكر كقوله تعالى:
إنا لله وإنا إليه راجعون، والأوراد والأدعية فلا بأس لأنها بنيّة الذكر وليس بنيّة قراءة القرآن.
الرأي بجواز القراءة
يرى بعض العلماء جواز قراءة القرآن للحائض أو النفساء بشرط ألا تمسّ المصحف، بسبب حرمة قراءته دون طهارة.
وممن قال بذلك ابن تيمية وابن باز، ونُقل عن الإمام مالك القول بذلك وهو رواية عن أحمد.
ودليل أصحاب هذا القول أنه لم يرد نص صريح في نهي الحائض والنفساء عن قراءة القرآن، بل أنهم اعتبروا الآية المشار إليها خاصة بلمس المصحف دون قراءته.
وأن النساء في عهد النبي عليه الصلاة والسلام كن يحضنّ ويقرأن القرآن دون أن ينهاهن النبي عن ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com
