إسلامشخصيات

أخوة وأبناء علي بن أبي طالب

أخوة وأبناء علي بن أبي طالب ومن هم أبناء أبي طالب أخوة علي بن أبي طالب رضي الله عنه،أخوة علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع د.طارق سويدان.

نتحدث قليلاً عن أبناء أبي طالب إخوان علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهم أربعة.

أولهم طالب وهو الأكبر ولذلك يسمى أبوه أبي طالب وعقيل وجعفر ورابعهم علي وهؤلاء الأربعة هم أبناء أبي طالب.

ولأبي طالب ثلاث بنات هن أخوات علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهن أم هانئ وجمانة وريضة وكلهم أبناء وبنات فاطمة بنت أسد.

والأعمار بينهم متفاوتة فقد ظلت تنجب لفترة طويلة من حياتها

أخوة وأبناء علي بن أبي طالب

علي بن أبي طالب

أولهم الأخ الأكبر لعلي:

طالب بن أبي طالب

وقد هلك مشركاً بعد غزوة بدر فقد أدرك الإسلام لكنه لم يسلم، وقيل أنه خرج من مكة في تجارة ولم يعد وقيل عنه أنه تاه في الأرض ولا يعرفون ما حدث له.

رغم أنه مات مشركاً لكنه كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم حباً شديداً مثلما كان أبو طالب يحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان له مدائح يمدح النبي فيها.

خرج مع قريش في موقعة بدر مكرهاً ولما خرجوا مع المشركين، قيل لبني هاشم لقد عرفنا وإن خرجتم معنا أن هواكم مع محمد.

وقد خرج بنو هاشم حتى لا تذهب عنهم مكانتهم بين العرب، خرجوا دون رغبة في القتال وحتى عندما حدث القتال تجنبوه.

ولما بدأ القتال رجع طالب بن أبي طالب إلى مكة مع من رجع، وقال شعراً وقصيدة يثني فيها على النبي صلى الله عليه وسلم.

وحتى لما كان في بدر لم يقاتل ضد المسلمين، وبعد بدر خرج لأحد شؤونه واختفى.

عقيل بن أبي طالب

وهو أخ علي بن أبي طالب رضي الله عنه الثاني ويكنى أبازيد، تأخر إسلامه إلى ما بعد صلح الحديبية وهاجر مع المهاجرين رضي الله عنه.

وكان مع بنو هاشم في بدر أيضاً وأُسر والذي فداه عمه العباس. والعباس لم يكن مع المسلمين لكن كان هواه مع النبي صلى الله عليه وسلم.

ذُكر عقيل بن أبي طالب عدة مرات في الأحاديث الصحيحة، وشهد غزوة مؤتة مع خالد بن الوليد والصحابة الذي قبله، ولم يذكر له دور في فتح مكة ولا في حنين.

وقيل أنه كان مريضاً وأنه تأثر بجراحه التي أصيب بها في مؤتة. وهذا ما أشار إليه ابن سعد في طبقاته.

وفي رواية أخرى يرويها الزبير بن بكار عن الحسن بن علي بن أبي طالب أن عقيلاً كان قد شارك في حنين وثبت في حنين عندما فر الناس في بداية المعركة.

وكان أبو طالب يحب عقيلاً أكثر من كل أولاده الآخرين، ما يحب أكثر منه إلا محمد صلى الله عليه وسلم.

واشتهر عنه أنه كان عالماً بأنساب العرب وأنساب قريش ومآثرها وكان عالم الأنساب في العرب واشتهر أيضاً بأنه من أصحاب الحجة.

فإن جادله أحدهم يجيبه جواباً مسكتاً لايقدر أن يكمل معه النقاش من قوة منطقه وعقله، وكان يعتبر قاضياً من قضاة قريش.

يروي الكلبي بسنده إلى ابن عباس قال: كان في قريش أربعة يتحاكم الناس إليهم في المنافرات، عقيل ومخرمة وحويطب وأبو جهم.

يقول ابن سعد عنه: مات في خلافة معاوية، وقد اختلف متى مات، وفي تاريخ البخاري الأصغر بسند صغير عن البخاري أنه مات في أول خلافة يزيد قبل معركة الحرة وعمره 96 سنة.

فهناك اختلاف شديد جداً عن وقت موته رضي الله عنه وأرضاه. وقيل أنه كان صاحب أموال ودار واسعة وأهل كثيرين.

وأنه أصابه العمى قبل موته وكان لديه من الأولاد إثنا عشر. تسعة منهم خرجوا مع الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في كربلاء وقتلوا كلهم معه.

من بين الذين كانوا مع الحسين حين خروجه مسلم بن عقيل والذي كان أشجعهم وهو الذي أرسله الحسين إلى الكوفة ليأخذ البيعة لكن اكتشفوا أمره وقتله ابن زياد.

جعفر بن أبي طالب

ثالث أبناء أبي طالب جعفر الطيار رضي الله عنه وتعرفون جعفر ومكانته في الإسلام، وهو أحد السابقين إلى الإسلام.

والنبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين معاذ بن جبل لما جاء إلى المدينة فيما بعد. وكان أبو هريرة يقول عن جعفر أنه أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا تقدير أبو هريرة فقط، فأفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعنهم جميعاً.

وفي البخاري عن أبي هريرة قال: كان جعفر خير الناس للمساكين، كان كريماً وعطوفاً. ويروي عكرمة يقول:

سمعت أبا هريرة يقول: ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب وهذا الحديث رواه الترمذي والنسائي

الأحاديث كثيرة جداً في فضله ومكانته وبالتأكيد هو لا شك أنه أقل من الخلفاء الراشدين، لكنه لا شك من أعظم عظماء الإسلام مكانة وفضلاً.

وقد قدّمه بعض الصحابة على الخلفاء الراشدين وهو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث يرويه البخاري ومسلم عن طريق البراء رضي الله عنه.

قال النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر: أشبهت خَلقي وخُلقي.

فهو في الشكل من أقرب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم، وفي الأخلاق من أقرب الناس إلى أخلاق النبي وإن كانت أخلاقه عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يقترب منها إنسان.

هجرة جعفر ولحاقه بخيبر

وقصته أنه هاجر إلى الحبشة، وأسلم النجاشي على يديه، وهو الذي كان قائد المسلمين في الحبشة ومن بين من قادهم الزبير ومع ذلك كان سيدهم جعفر رضي الله عنه.

وظل في الحبشة إلى السنة السابعة للهجرة لما فتحت خيبر، وقبل خيبر أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين في الحبشة بقيادة جعفر أن يرجعوا إلى المدينة.

فوصلوا إلى المدينة وكانت المدينة خالية وقد غادرها النبي صلى الله عليه وسلم نحو خيبر، فلحق جعفر رضي الله عنه بالجيش فوراً ليشارك في خيبر.

وحين وصل كانت معركة خيبر منتهية، لكن لنيته أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سهماً كأنه قاتل في خيبر. وهذا من مكانته فيعتبر من الذين شاركوا في خيبر بنيتهم وأعطوا سهماً من سهامها.

والنبي صلى الله عليه وسلم لما رآه سر سروراً عظيماً، ويقول المؤرخون أنه لما قدم جعفر وأصحابه في غزوة خيبر استقبله الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه واحتضنه وقبل ما بين عينيه.

ثم قال الكلمة الشهيرة التي ظلت خالدة في حق جعفر: ما أدري أنا بأيهما أسرّ أبفتح خيبر أو بقدوم جعفر.

هكذا كان فرح النبي صلى الله عليه وسلم بقدوم جعفر، أي مدح أكبر من هذا قدوم جعفر يساوي عند النبي صلى الله عليه وسلم فتح حصون اليهود.

هذا الفتح العظيم الذي هو من أعظم معارك الإسلام فقدوم جعفر يساوي كل هذا، فقام جعفر يقفز على رجل واحدة ويدور حول رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فتعجب النبي وقال: ما تفعل يا جعفر؟ قال: يا رسول الله كان النجاشي إذا وصله الخبر السار يفعل هذا فتعلمنا منه. ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم عليه ذلك.

هؤلاء هم أخوة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه والسلام عليكم.

المصدر : يوتيوب

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى