إسلام

أذان الفجر | ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة؟ | مقال رائع عن اسرار الليل

أذان الفجر | ماذا يحدث قبل أذان الفجر بساعة؟ | مقال رائع عن اسرار الليل ، ان الثلث الاخير من الليل من الاوقات الفاضلة الشريفة التي فضلها رسولنا صل الله عليه وعلى أله وسلم لما أخبر بالنزول الالهي بالثلث الاخر من الليل

فقد ثبت بالحديث في الصحيحين عن النبي صل الله وسلم انه قال: ينزل الله عز وجل الى السماء الدنيا  حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول هل من سائل لأعطيه، هل من مستغفر لأغفر له،

هل من تائب لأتوب عليه ولأجل هذا كان هذا الوقت من الاوقات الشريفة والنفيسة التي يكون الدعاء فيها حري بالإجابة ويكون الانسان في هذا الوقت قريبا من ربه عز وجل فتستجاب دعوته وتقبل توبته ويمحى ذنبه اذا تحرى هذا الوقت بقلب صادق واستغله في انزال حاجته من الله عز وجل وتعلق قلبه بالله سبحانه وتعالى

ومن العبادات الفاضلة التي جاءت النصوص الشرعية بأن يعمرها الانسان في هذا الوقت الشريف ثلاث عبادات: الصلاة والدعاء والاستغفار

اما الصلاة فإن الله عز وجل قال “ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ”

وقال عز وجل عن عباده المؤمنين ” تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ”

وقال عز وجل في  شأن الاستغفار “والمستغفرين بالأسحار” وقال سبحانه وتعالى “وبالأسحار هم يستغفرون “

فالاستغفار له مزية عظيمة في هذا الوقت الفاضل، واذا كان نبينا صلّ الله عليه وسلم كثيراً ما يستغفر بل انه يقول إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة

و كان الصحابة رضي الله عنهم يعدون له في المجلس الواحد اكثر من 100 استغفار، وهو الذي قد غفر له ما تقدم من ذنبٍ وما تأخر، فكيف الحال من كان من دونه بالمقصرين والمخلطين والمذنبين والخاطئين

لا شك ان تأكد الاستغفار في حقهم اعظم واحرى

وتجتمع هذه العبادات في الصلاة، فالصلاة فيها الاستغفار والدعاء واحرى ما يكون ذلك ان يكون في السجود

فإن نبي الله صلّ الله عليه وسلم قال ” اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ” فاجتهدوا في الدعاء وآمنوا ان يستجاب لكم في هذا الموضع فيحرص المسلم على هذه الاوقات ولاسيما في هذه الايام الفاضلة في الثلث الاخير من الليل ويحرص على هذه العبادات الثلاث الصلاة والدعاء والاستغفار

نسأل الله عز وجل ان يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا و ان يتجاوز عنا

ونذكر ان استغلال الثلث الاخير من الليل، والله تعالى وعد ووعده حق وهو الكريم الجواد، واسع المغفرة، الرحيم الغفار بأن من دعاه استجاب له ومن جاءه تائباً قبل توبته، ومن اتاه مستغفراً غفر ذنبه

وهذه تتحقق اذا كان الداعي والمستغفر والتآئب قد انزل حاجته بربه عز وجل بقلب صادق، وتعلق قلبه بما عند ربه عز وجل

ولذلك كان الرسول الله صلّ الله عليه وسلم لا يترك قيام الليل ابدا، لانه يتعلق قلبه بالله عز وجل وينادي مولاه سبحانه وتعالى، بل ان الله سبحانه وتعالى في اوائل السور التي نزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام سورة المزمل

هذه الآيات دليل ان قيام الليل كان واجباً في اول الامر ثم نسخ وجوب قيام الليل في آخر السورة

فأول ما بعث عليه الصلاة والسلام يوجب الله عليه ومن معه ان يقوم الليل

وتقول عائشة رضي الله عنه كما في صحيح مسلم ” فقد افترض الله في اول هذه السورة قيام الليل، فقام الرسول عليه الصلاة والسلام واصحابه  حولاً كاملاً ثم انزل الله في آخر هذه السورة تخفيف، فأصبح قيام الليل تطوعاً بعد الفريضة

ولا شك ان ذلك له اثر عظيم، الله تعالى لا يجيبه في اول الدعوى وفي اول البعثة الا ولما قيام الليل من اثر عظيم على قوة الايمانوثبات القدم ورسوخها وشدة علاقة المسلم بربه عز وجل

ورمضان من اعظم المواسم من اجل ان يتقرب العبد من ربه ، فيستفيد قرباً ويستفيد مفغرةً ويستفيد رحمةً ويستفيد درجات وزيادة ايمان ورفعت درجات عند الله سبحانه وتعالى

اقرأ أيضاً… سورة التوبة لماذا هي السورة الوحيدة في القرآن التي لم تبدأ بالبسملة

اقرأ أيضاً… بئر زمزم دخل أحد الغواصين اليه .. فوجد معجزة كبيرة صدمت العالم !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى