صحة

أسباب وأعراض نقص البروتين


دكتور بيرج وشرح فوائد تناول البروتين

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن نقص البروتين Protein Deficiency وما يعيق امتصاصه في الأمعاء. وسأبدأ بالأعراض ممكنة الحدوث،عند وجود نقص فيه.

أعراض نقص البروتين

  • كثرة الإصابة بالأمراض.
  • تأخر الشفاء.
  • تراجع نمو العضلات. فرغم التمرينات لا تجد تحسناً يُذكر.
  • تعاف صعب، يحتاج مدة طويلة بعد التمرين أو التوتر.
  • نسيج ضام ضعيف. قد يكون أحد أسباب تمزق الأوتار أو الأربطة عند التمطي على سبيل المثال.
  • ترقق العظام.
  • تراجع مستوى الناقلات العصبية المؤثرة في المزاج.
  • انخفاض مستوى الهرمونات.
  • مثل الأنسولين وهرمون النمو وهرمون الغدة الدرقية ذات المنشأ البروتيني. أما بقية الهرمونات فمنشؤها الكوليسترول.
  • انخفاض مستوى الأنزيمات، مما يؤدي لمشكلات هضمية. كما أنها تدخل في العديد من التفاعلات الكيميائية وليس الهضمية فقط.
  • مشكلات في التخلص من السموم تؤدي لحساسيات من عدة أشياء من بينها الكيماويات.
  • الأرق.

قد يرجع سبب نقص البروتين إلى عنصر غذائي معين وليس إلى ما تتناوله من البروتين.

هذه هي الأعراض العامة لنقص البروتين. الأمر لا يتعلق دوماً بعدم تناول البروتين الكافي.

الأحماض الأمينية Amino Acids

وهي لبنات البناء البروتينية التي نريد الحصول عليها بتناولنا البروتين، لذا عند تناول البروتين تتفكك الروابط بين الأحماض الأمينية لدرجة معينة في المعدة ومن ثم الأمعاء ليقوم الجسم بامتصاصها بعد ذلك.

تعد الأحماض الأمينية هامة لترميم العضلات ودورها كمركب أولي للناقلات العصبية، فهي تشكل لبنات بناء هذه الناقلات، مثل الدوبامين و السيروتونين والأدرينالين، جميعها.

يختلف الناقل العصبي عن الهرمون بأنه جسيم اتصال يصل إلى الجهاز العصبي، أما الهرمون فهو جسيم اتصال ينتقل عبر الدم.

توفر الأحماض الأمينية المواد الأولية للبروتينات الحيوية، فما هي هذه البروتينات؟

إن البروتين الذي تتناوله ويدخل أنسجتك لا يذهب لشعرك وأظافرك وبشرتك وعضلاتك فقط.

فكل الإنزيمات بما فيها الهاضمة منها، والتفاعلات الحيوية التي توّلد الطاقة والتي تساعد في التخلص من السموم وتصنع أنسجة الجسم تحتاج البروتين.

تكلمنا عن الأنزيمات والهرمونات والتخلص من السموم سابقاً، ثم الحمض النووي DNA وهو مخطط الجسم، يتركب من البروتين.

يحتاج الجسم البروتين في عدة أشياء أخرى تزيد على ما يعرفه الناس كالشعر والأظافر.

أنواع الطعام التي تحوي البروتينات

عندما تتناول البروتين كالبيض والسمك والدجاج وما يشبهها، لا يعني بالضرورة امتصاص جسمكم لها وحصوله على المواد الأولية، كالأحماض الأمينية.

في الواقع هذه قائمة ببعض البروتينات التي نتناولها، ما عدا حليب الأم الذي نستهلكه فقط عندما نكون رُضعاً.

كل صنف في القائمة من بيض ولحم وألبان وغيرها، يتم امتصاصه وتحويله لأنسجة على نحو مختلف.

سأتحدث عن كمية البروتين التي ستتحول لأنسجة من كل صنف.

حليب الأم Breast Milk

يأتي حليب الأم في المرتبة الأولى إذ أن 49% منه تتحول إلى أنسجة جسم، ويتبدد 51% منه على شكل وقود أو غلوكوز وأيضاً فضلات نتروجينية تطرح في البول.

عند تحول البروتين إلى سكر سيتحفز الإنسولين بعض الشيء، بالإضافة لهرمون آخر يضاده اسمه غلوكاغون لذلك لن يرتفع سكر الدم لدرجة كبيرة.

البيض Egg

إذا استثنينا حليب الأم فالبيض سيكون في صدارة القائمة 48% من بروتين البيض يتحول إلى أنسجة جسم بالحالة المثالية، ويتبدد 52%.

إن تناول هذه الأطعمة يمنحنا نسبة محددة من البروتين.

اللحم والسمك والدواجن Meat & Fish & Fowl

يتحول 32% منها فقط لأنسجة جسم، ويتبدد 68% منها، وهذا مفاجئ.

الصويا Soy

يتحول 17% منها إلى أنسجة جسم وهذا منخفض كثيراً، ويتبدد 83% تماماً.

الألبان ومصل اللبن Dairy & Whey

كثيرون يتناولون بروتين مصل اللبن معتقدين بنائهم كتلة عضلية، لكن ما نستفيده منه هو 16% فقط فيما يتحول 84% منه إلى وقود أو يطرح في البول.

أما بالنسبة لمؤشر الإنسولين فإن الأطعمة غير الكربوهيدراتية التي ترفعه كالبروتين، يحتل فيها بروتين مصل اللبن الصدارة، لأنه قليل الدهون وعالي البروتين.

أما إذا كان يحتوي على الدهون فسيتغير الأمر.

بياض البيض Egg White

يتحول 17% منه إلى أنسجة جسم، وهذا مذهل مقارنة بالبيضة الكاملة التي تمنحنا بروتيناً يدخل الأنسجة بنسبة أكبر.

قد تعتقد بأن كل البروتين في البياض إلا انه موجود في الصفار أيضاً. لكن قابلية الامتصاص والتحول لأنسجة جسم تتفاوت بينهما كثيراً.

السبيرولينا Spirulina

فقط يتحول منها % أما النسبة الأكبر فتتبدد وتتحول إلى وقود.

الإصابة بعدم امتصاص ونقص البروتين

له عدة أسباب سأتحدث عنها والسبب الأول هو:

حمض المعدة المنخفض

لأن أحد مهامه هي المساعدة في تفكيك البروتينات، وكثيرون ليس لديهم الحمض الكافي، لأنه قد ينخفض مع التقدم في السن.

وبالتالي فلن تهضم البروتين، وهذا أحد العوامل وقد يرجع السبب للطعام السيء الذي يدفعك لتناول مضادات الحموضة، وبهذا ينخفض حمض معدتك.

فإن حدث هذا، فلن تتمكن من تفكيك البروتين وسيصيبك نقص البروتين .

حل المشكلة بسيط للغاية، وأنصح بتناول خل التفاح لأغلب الحالات وبيتين هايدروكلورايد. وبهذا ستنتهي المشكلة غالباً بعد عدة أسابيع او أشهر.

الالتهابات

إن أصابتك الالتهابات في القولون أو أماكن أخرى ستزداد حاجتك للبروتين، لأنك لن تستطيع امتصاص الأحماض الأمينية، خصوصاً إن كان الالتهاب في بطانة الأمعاء.

مثل اضطرابات التهاب الأمعاء.

التقدم في السن

كلما كبرت في السن يصبح أصعب امتصاص الأحماض الأمينية وتحويلها لأنسجة.

الرياضيون

يحتاج الرياضيون للمزيد من البروتينات والأحماض الأمينية لتتحول إلى أنسجة.

تضرر الأمعاء

لنقل مثلاً هناك ضرر في الأمعاء كالنسيج الندبي،أو الداء البطني سيلياك المرتبط بالمناعة الذاتية، والذي يحدث عند الإفراط في تناول الغلوتين مع الحساسية منه.

فيؤدي إلى تدمير الزغابات المعوية، وبالتالي تعجز عن امتصاص الأحماض الأمينية والعناصر الغذائية جيداً.

ومرض فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة يعد مشكلة أخرى،وفيه تتوضع بكتيريا الأمعاء الغليظة في الأمعاء الدقيقة، مما سيمنعك من امتصاص الأحماض الأمينية.

لأن الميكروبات ستتغذى عليها كلها ولن تترك لك شيئاً.

مقاومة الإنسولين

65% من الناس وربما 80% هم على وشك الإصابة بمرض السكري أو مصابون به، ولا يستطيعون امتصاص الأحماض الأمينية بسبب مقاومة الإنسولين.

لهذا من المهم اتباع حمية الكيتو والصيام المتقطع مدة من الزمن، وستلاحظ تزايداً متصاعداً في امتصاصك للعناصر الغذائية والأحماض الأمينية.

الكبد والكلية

الكبد المتضررة أو المتشحمة أو المتليفة أو تعاني مرضاً كلوياً فسيصيبك نقص البروتين . كما أن مشكلات القلب مثل تلف العضلة تزيد الاحتياج إلى البروتين.

جراحة المجاز المعدي

أيضاً لن تمكنك من امتصاص الأحماض الأمينية جيداً، وهناك أسباب اخرى مثل فقد الشهية والنهام، ونقص الوزن عند الأطفال الصغار.

هذه هي أسباب عدم امتصاص البروتين.

علاج وحل نقص البروتين

هناك منتج مذهل وهو مزيج من ثمانية أحماض أمينية فقط دون إضافات وهو على شكل أقراص.

أنصح به لمن يعاني أحد الحالات السابقة الذكر وخصوصاً من يريد تسريع تعافيه من التمرين أو كان رياضياً.

لأن 99% منه يتحول إلى أنسجة جسم، وبذلك يكون بنائياً بالكامل تقريباً، إذ لا يتحول إلى سكر أو يتبدد. هذه أحد فوائده العظيمة.

ومنتج الأحماض الأمينية هذا يحقق النسب المثالية، بكلمات أخرى هو نتيجة للعديد من الأبحاث عليه، لتعطي النسب الدقيقة ونحصل على أكبر فائدة.

كما أنه يكاد لا يحوي أي سعرات حرارية لأن لا شيء منه يتبدد كوقود بل يمتصه جسمك فوراً.

وتناوله على معدة فارغة لأنه قد ينافس البروتينات الأخرى. وأنصح دائماً بالمحافظة على برنامجك الاعتيادي لكن أضف إليه المنتج.

عند استيقاظك صباحاً أو بعد التمرين مباشرة لأنه يمتص خلال 23 دقيقة، أما البروتين العادي يحتاج وقتاً أطول. فهو يبني العضلات ويحفز إصلاحها ويزيد التعافي من نقص البروتين .

شكراً للمشاهدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى