الذكاء الاصطناعي هو أي شيء سيتبدل عمل البشر فيمكننا القول أن ساعة اليد أو الآلة الحاسبة ذكاءاً اصطناعياً.
فهو في كل مكان في الطب والقيادة الذاتية والمقهى وحتى في مجال الأفلام ففي عام 2016 تم كتابة فيلم قصير يدعى Sunspring والكاتب هو الذكاء الاصطناعي.
والذكاء الاصطناعي فكرته قديمة حيث بدأ سنة 1956 لكن المحاولات كانت محدودة لسبب رئيسي هو عدم توفر الداتا.
لأن المعلومات المحدودة تصنع آلة بذكاء محدود، بينما اليوم حجم الداتا المطروح على الإنترنت 44 زيتابايت أي 44 تريليون جيجابايت.
نستطيع أن نقول أن الذكاء الاصطناعي موجود اليوم في الوقت الصحيح وفي المكان الصحيح.
فهو يعيش عملية تعلم لا تتوقف، مثل المشاريع غير المنتهية حيث يبدأ العمل فيها ولا ينتهي.
ونحن كبشر نعتبر مساهمين في المشروع من حجم الداتا التي نوفرها.
أشكال تطور الذكاء الاصطناعي
في البداية كان ذكاء اصطناعي من ثم Machine learning وبعدها تحولت إلى Deep Learning.
Machine Learning
مثل فلاتر السناب شات، بعض الواقع مع بعض تعلم الآلة بمعنى أن الآلة تتعاطى مع اللحظة الحالية في المكان الحالي.
أو مثل Netflix التي تقترح عليك الأفلام التي تلائمك فالاختيارات مبنية على اختياراتك المسبقة في الأفلام.
الذكاء الاصطناعي Deep learning
هو النسخة المطورة من Machine Learning الذي يتخذ قرارات مبنية على احتمالات حدثت فإن Deep learning يقترح احتمالات لم تحصل.
فالذكاء الاصطناعي يستوحي فكرته من عقل الإنسان neural system وكم عقل الإنسان يعمل بشبكة مهولة تجعله يستطيع تمييز الأشياء وأبعادها.
التنافس بين البشر والآلة
قام فريق Google بصناعة لعبة Go وأسموها Alpha Go وهي لعبة عمرها ثلاثة آلاف سنة، معقدة أكثر من الشطرنج وبها ملايين الاحتمالات في طريقة لعبها.
وفي حدث تاريخي تحدّت الآلة الإنسان في لعبة Go، الفريق الأول كان Alpha Go والفريق الثاني كان ليسي دول.
ليسي دول أفضل من لعب Go، فقد دخل مدرسة لتعليم اللعبة بعمر ثمانية سنوات ويملك 18 بطولة عالمية في اللعبة.
عدد المشاهدين كان 80 مليون مشاهد وكانت اللعبة على مدار خمسة أيام ومدة اللعبة الواحدة ساعتان ونصف.
وفي النهاية انتصر Alpha Go على ليسي دول أربعة مقابل واحد. وذلك لأن ليسي دول لعب من دافع خبرة مسبقة.
لكن Alpha Go لعب من دافع تحليل البيانات وفرض ملايين الاحتمالات الموجودة أو غير المكتشفة من البشر.
فتخيل أن لعبة يلعبها البشر لمدة ثلاثة آلاف سنة، لعبها التعليم العميق بطريقة مختلفة عنهم.
هل هذا الأمر جيد؟ هذا يعتمد على حسب استخدامنا لها، والغلطة بعشرة هنا.
أجهزة الذكاء المنزلية
مثال آخر من Google حيث اخترعوا جهاز Google Home وهو عبارة عن جهاز يجيب على أي سؤال ويستجيب فور نطق كلمة Hi Google أو Ok Google.
جهاز Google Home يبدأ بالتعرف على نمط حياتك ويحللها وبهذا يعرف ما احتياجاتك ومتى تحتاجها.
فيعرف إن كنت ستطلب Uber لأن لديك رحلة بعد ساعتين التي حجزتها عن طريقه والتسعيرة غالباً ستكون مختلفة.
وليس فقط google Home فأي جهاز ذكي يستطيع أن يعرف ويحلل هذه الأنماط.
خطورة الذكاء الاصطناعي
تعتمد على كمية تغذيتها بالداتا وترتيبها للخوارزميات. في الأصل تكون دوافعنا جيدة للأشياء لكننا لا نرى الجانب المظلم فيها.
فلو طورت جهازاً يبيع ويشتري في سوق الأسهم سيبدأ باتخاذ قرارات لمصلحتك الشخصية حتى لو كانت ستسبب حرباً اقتصادية.
أو لو طورت نظاماً دفاعياً فيمكن أن يتخذ قرارات هجومية في سبيل الدفاع عنك.
الذكاء الاصطناعي شريحة Neuralink
الحل طرحه إلون ماسك بربط الذكاء الاصطناعي بالذكاء البيولوجي. فبصمة الجوال هي ذكاء اصطناعي مع حيوي، وهذا على النطاق البسيط.
لكن على النطاق الواسع سنقول إذا كان الإنسان يريد أن يسيطر على الذكاء الاصطناعي، فيجب أن يكون الإثنان معاً.
فتخيل أن يكون لكل واحد منا نسختان من نفسه نسخة حيوية ونسخة اصطناعية. بربط الاثنان معاً عن طريق شريحة Neuralink.
وتخيل جميع الاحتمالات، كأن تتعرف على الأشياء في التو واللحظة، وداعاً للمرشد السياحي ووداعاً للبطارية فالتطبيق سينزل في دماغك.
فيا ترى في أي سنة يمكن أن نتجرأ ونجرب الذكاء الاصطناعي مع الذكاء البيولوجي بأنفسنا؟
المصادر
شاهد أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية
ألمانيا في قمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com