إجابة دعاء المظلوم ولو كان كافراً

دعاء المظلوم : الدعاء على الظالم وكيف يستجيب الله تعالى له

في خطبة عن دعاء المظلوم للدكتور عمر عبد الكافي يتحدث فيها من هو المظلوم والظالم وكيف يستجيب الله تعالى دعاءه:

تفتّح أبواب السموات في لحظات لدعاء البعض ولحالات معينة سبحان الله.

فدعاء المظلوم حتى وإن كان فاجراً فجوره على نفسه كما قال عليه الصلاة والسلام: إنما فجور الفاجر على نفسه.

لكن إن كان الشخص الفاجر مظلوماً، وإن دعى عليك وأنت المؤمن أجاب الله دعوته.

إجابة دعاء المظلوم

يستجيب الله دعوة الكافر إن كان مظلوماً فكفره وفجوره عليه، لكنه دعا دعوة المظلوم لم يقل المظلوم المسلم.

وإنما دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

أحبتي في الله والله الذي لا إله إلا هو، لو يدرك الظالم ما للمظلوم عنده لضن عليه بظلمه.

لو أن الظالم يعرف ما سوف يأخذه المظلوم منه في الدنيا وفي الآخرة لضن عليه بظلمه.

وأنت أيها المظلوم أنت مخيّر بين أن يعجّل الله لك مظلمتك فينصرك أو كما قال رب العباد لك: لأنصرنك ولو بعد حين.

أما إن تركت الأمر لله فثق أيها المظلوم أن الدعاء على الظالم من حقك.

وأنا أقول لك أن تخزّنه لأن ظلمه أسرع إليه من دعائك عليه. فظلم الظالم أسرع إليه انتقاماً من دعاء المظلوم.

النصر لا علاقة له بالحق

قد تقول عجباً، نحن أمة مظلومة لحقب من الدهر، وعقوداً من الزمن، وقروناً من السنوات، أين النصر؟

لا، لقد خطب كليم الله موسى عليه السلام في بني إسرائيل وقال لهم يوماً:

يا بني إسرائيل سوف تحاربون أمماً وممالك وسوف تهزمكم أمم وممالك وسوف تهزمون يوماً أمماً وممالك.

ولا تظنون عندما تهزمونهم أنكم أهل طهر وشرف بل أهل خسة ونذالة لكن الذين تهزمونهم أشد منكم نجاسة.

هذه قواعد الحياة ولغة الأسباب والمسببات.

دعاء المظلوم من القرآن والسنة

دعوة يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

وكذلك الأدعية التالية من السنة:

لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم .

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت .

اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي .