تكبر شعوب الأرض وتجبرهم على رسل الله وانبيائه في العصور القديمة، خلقت قصصاً ومعجزات بأمر الله سنذكرها مدى الحياة.
روايات في كل مرة نسمعها نلتفت لعبر جديدة ونقف مذهولين، كيف لشعوب ما رأته من معجزات و استمرت في تجبرها وطغيانها حتى يومنا هذا
قصة اليوم أحداثها ورواياتها كثيرة، رواية لنبي واحد ومعجزة واحدة، نبي أيده الله بمعجزات مختلفة، أبرزها ما ستكون موضوع المقال اليوم
معجزة لا تتم إلا باذن الله وحده، النبي عيسى عليه السلام وإحياء الموتى، إليكم القصص الكاملة…
النبي عيسى عليه السلام، رسول المحبة والسلام، روح الله، والمتكلم في المهد، بدء معجزاته منذ ولادته، ان كان من كلامه في المهد لتبرئة السيدة مريم العذراء أمه، مروراً بشفاء المرضى وابصار الأعمى وصولاً إلى اعظمها، ألا وهي إحياء الموتى بإذن الله
إحياء الموتى أحد أكثر معجزات النبي عيسى شهرة وإثارة للحيرة، واليوم سنروي لكم قصة اربع من أشهر قصص إحياء الموتي لعيسى عليه السلام، وإحداها ستثير ريبتكم
إحياء العازر
العازر كان صديق النبي عيسى عليه السلام وحدث ان اصيب بمرض العضال ولما ساء به الحال، ارسلت اخته إلى عيسى عليه السلام تخبره بأن صديقه وأخاه العازر يموت، فما ان وصلت الرسالة إلى نبي الله عيسى عليه السلام حتى انطلق بالمسير إلى منزل صديقه ولكن منزل العازر كان يبعد مسيرة ثلاثة أيام عن منزل عيسى عليه السلام
لذلك عندما وصل روح الله إلى صديقه وجده متوفياً ومدفوناً، بالطبع هذا الأمر اثار حزن النبي عيسى عليه السلام ولكن كأن ألهام اتاه من السماء يطلب منه أن يذهب إلى قبره، بالفعل انطلقت الأخت مع عيسى عليه السلام واصحابه إلى قبر أخيها، ولما وصلوا إلى القبر الذي كان قائماً في صخرة مطبقة، وقف عيسى عليه السلام ودعا قائلاً:
اللهم رب السموات السبع إنك أرسلتني إلى بني إسرائيل أدعوهم إلى دينك وأخبرتني أنني أحيي الموتى بإذنك فأحيي العازر
فماذا الذي حدث برأيكم؟
إنفلقت الصخرة واستيقظ العازر من موته بإذن الله ليحيا بعدها وينجب ولداً
معجزة أخرى…
في مسيرة ذات يوم، قابل جنازة أمامه، فما سأل روح الله عن أمرها، اجابه القوم ان المتوفى هو ابن سيدة عجوز ومعيلها الوحيد، فما كان من سيدنا عيسى عليه السلام ألا ان دعا الله وطلب منه ان يحي الرجل، وما ان انها عيسى عليه السلام دعائه حتى قام الرجل من موته،
فجلس على سريره الذي كان محمل عليه ليأخذ إلى قبره ثم انه نزل من فوق اعناق واكتاف الرجال الذين كانوا يحملونه ورتدى ملابسه ثم اخذ السرير الذي كان محمولاً عليه وعاد إلى أهله ومنزله حياً يرزق
المصادر التي ذكرت هذه الرواية تقول ان الرجل عاش بعد هذه الحادثة وانجب
نعود إلى العازر.. صديق عيسى عليه السلام الذي توفي واحياه عيسى بعد موته بإذن من الله
العازر هذا توفيت ابنته فوصل الخبر إلى المسيح عليه السلام خلال مسيره ليصل إلى منزل صديقه بعد يوماً من وفاة ابنته
العازر الذي عايش معجزة احياء الموتى بنفسه، اطمئن قلبه عندما وصل إليه صديقه عيسى ابن مريم، إلا ان الفجار والمكذبين من بني إسرائيل أرادو ان يختبروا عيسى عليه السلام، وتسألوا ان كان يستطيع يحيي ابنة صديقه بعد يوم من موتها؟
بالطبع، النبي عيسى كان يعرف انهم قوم مكذبون، ولكن لدحض ادعاءاتهم واثبات جحودهم دعا الله تعالى واحيا الفتاة بإذن ربه على مر بصر من بني إسرائيل، فهل تظنون انهم صدقوا وآمنوا؟ بالطبع لا
فهم معروفون لتكذيب الأنبياء والرسل و قتلهم أيضاً، فماذا تتوقعون هم فعلوا؟
ادعا الكفار من بني إسرائيل انه من الممكن ان كل ما قام عيسى عليه السلام بإحيائهم كانوا فاقدين للوعي، أي ليسوا امواتاً، بل وصلت جرأتهم أنهم اتهموا السيد المسيح بانه كان عاقد للاتفاق مع الموتى العائدين إلى الحياة، بل وأكثر من هذا..
طلبوا منه شيء عجيب، حيث انهم سألوه ان يحي شخصية من الأزمنة الغابرة وحددوا لهم الشخصية، فهل تعلمون من ؟؟
طلبوا ان يحي سام ابن سيدنا نوح عليه السلام
فيما خص احياء سام بن نوح هناك رواية تقول ان نبي عيسى كان يخطب بالحواريين وتحديداً كان الموضوع قصة نوح وسفينته الشهيرة
فسأله أحد اصحابه الحواريين ان كان بأمكان احضار احد من ركاب تلك السفينة؟
فكان امر احياء سام بن سيدنا نوح
نعود إلى سيدنا عيسى الذي طلب من بني إسرائيل اخذه إلى قبر سام بن نوح الذي توفى قبل زمن السيد المسيح قبل 4000 سنة، من المفترض ألا جسد موجود وكان قصد الكافرين ان يعجزوا النبي عيسى وهم بذلك كانوا مخطئن
وصلوا القوم يتقدمهم عيسى عليه السلام إلى القبر وقف عيسى على القبر ودعا الله بأسمه الأعظم ان يبعث سام بن نوح من مرقده لدحض ادعاءات بني إسرائيل ثم توجه ساكن القبر سام ثلاثاً قائلاً في كل مرة يا سام بن نوح قم بإذن الله
بعد النداء الثلاث انشقت الأرض وخرج سام بن نوح من قبره ابيض الشعر جذعاً
سأل عيسى عليه السلام سام عن اسمه لتبيان الحقيقة لمكذبين بني إسرائيل فأخبره انه سام بن نوح ثم اتى دور سام الذي سأل عيسى عليه السلام ان كان هذا اليوم هو يوم البعث فأجابه أن الساعة لم تحن بعد إنما احياه بإذن الله ليقدم البرهان والدليل لبني إسرائيل
فأيد سام السيد المسيح وطلب من بني إسرائيل أتباعه إلا ان نبي عيسى لم يكتفي بهذا القدر بل سأله عن السفينة واجابه سام بكل ما نعرفه عن السفينة وصاحبها وركابها
ولم يرد غير هذا في المصادر التي تناولت هذه الحادثة
تقول المصادر ان النبي عيسى سأل سام عن سبب تأخره في اجابة دعوته للقيام وكذلك سأله عن سبب الشيب في شعره وهم المعروفون بأنهم الأقوام التي لا تشيب والتي تعمر طويلاً
فكيف شاب شعره وهو المتوفى بعمر 500 عام أي بمنظر قديم بزمن سيدنا نوح كان شاب
اخبره سام انه عندما ناداه عيسى عليه السلام في المرة الأولى جمع الله مفاصله وعظامه وسوا خلقه
وفي النداء الثاني عادت الروح إلى الجسد
أما النداء الثالث فهو ما سبب الشيب لسام، حيث انه خاف ان تكون القيامة قد قامت وذعر من الحساب فبيض شعره
بعد هذا الحوار سأله عيسى عما يريد ان كان يريد الحياة او الموت؟
فأخبره سام انه يريد الرجوع إلى مرقده فلا حاجة له بالدنيا ألا انه طلب من المسيح عليه السلام ان يطلب من الله ان يعفي سام بن نوح من كربات الموت المرعبة بحسب ما وصفها
فهو قد ذاق عذاب الموت والقبر ولا يريد ان يعيدها فكان له ما اراد، و عادت الارض استوائها وحوت في جوفها سام بن نوح الذي قبض الله روحه إليه مرة أخرى
كانت هذه اشهر قصص لعيسى عليه السلام في احياء الموتى بإذن الله تعالى، قصص ترينا مدى عظمة وقدرة الخالق جل وجلاله، قصص تظهر مدى تكبر والتجبر على مدى الازمان الذي كان يميز بني إسرائيل
هذا تاريخ موثق، فهل نكذبه؟ وقصص ترينا ألا كرب ككرب الموت ولا عذاب كعذاب القبر، ويبقى العلم عند الله وحده
اقرأ أيضاً… إرم ذات العماد والمدينة الضائعة! | قوم عاد | النبي هود | حسن هاشم
اقرأ أيضاً… أصحاب الرس | قتلوه لأجل شجرة، أصحاب الرس والنبي المجهول ! حسن هاشم