ماذا اقول اذا اردت شيء من احدهم؟ اسلوب نفسي ماكر لن يخبروك به، هل سألت نفسك يوما لما بعض الاشخاص تملك تأثيرا كبيرا على البعض دون غيرهم او لما يرفض الناس قبول طلب منك بينما يقبلونه من غيرك، هذا قد يسبب لك الحزن والاكتئاب بكل تأكيد
في هذا المقال سنعرض عليكم جانب عميق سيجعلك تؤثر في الاخرين بأحدث الطرق التي توصل لها علم النفس الحديث
- مؤثر فرانكلين:
إذا أردت أن تكسب صديقا وتجعله مقربا منك ما عليك سوى أن تطلب منه معروفا، قد يبدو الأمر غريبا لك ولكن هذه الحيلة النفسية مؤكدة، عندما تطلب من احد إسداء معروف لك هذا سيجعله يحب لجوئك اليه وعندما تشكره وتبدي امتنانك له سيفرح بذلك جدا وسيكون مستعدا لإسداء أي خدمة قد تطلبها منه مرة أخرى
- عامل الناس كما تٌعامل:
إذا اردت أي خدمة كانت من شخص ما فما عليك الا تقديم خدمة له في المقابل لأنه بذلك يشعر بحتمية رد المعروف لك وبهذا تؤثر عليه بسهولة وبطريقة مضمونة
- تأثير التعب والإرهاق:
قد تستغرب من هذه الحيلة النفسية التي تقول اطلب أي طلب من الشخص عندما يكون متعباً او مرهقاً لأن الشخص المتعب يكون عقله في حالة من الركود ويكون تركيزه أقل من المعتاد وفي أغلب الحالات يقبل طلبك لاحقاً بالرغم من رفضه في البداية
- الاغراء بتأثير اللاوعي:
قامت دراسة أمريكية في علم نفس الدوافع باكتشاف ان هناك وجود لبعض المؤثرات الخفية التي تجعل الشخص يقوم بفعل ما دون أن يكون معتاد على ذلك،
على سبيل المثال تدفع روائح المنظفات الشخص على القيام بالتنظيف والترتيب أي أن الروائح العطرة تدفع الأشخاص لا شعورياً نحو الترتيب وأيضا تؤثر الصورة للعيون على النفسية للأشخاص لأنها توحي بوجود مراقبين في المكان وهذا الأسلوب استخدمته بعض أجهزة المخابرات في العالم للتأثير في الأخرين ودفعهم لا إرادياً وذلك لتنفيذ ما يريدون وتعتبر هذه الطريقة ضمن أكثر عشر حيل نفسية لجذب الأخرين،
ويكون تأثير اللاوعي فعال باستخدام مفردات ذكية، كمثال على ذلك ان تقول لشخص ما انت شخص متعاون ويمكن للمرء ان يعتمد عليك هذا الاطراء يجعل الشخص الذي امامك منجذبا اليك وبدون ان يشعر لذا تعتبر هذه التأثيرات في علم النفس من فنون إغراءات اللاوعي فهي تتمثل في الكلمات والأصوات والروائح والإيماءات ويعتبر هذا الأسلوب او الحيلة النفسية من الاساليب الفعالة والقوية جدا بالتأثير على الأخرين
- القلق والتوتر:
كن حذراً من حيلة نفسية ماكرة جدا تعتمد على تعريض الناس للخوف والقلق لكي يستجيبوا لطلب الأخرين بدون أدنى تفكير أظهرت الأبحاث في هذا الموضوع انه بعد مرور الاشخاص بمواقف صعبة وضغوطات جمة التي تجعلهم يشعرون بالتوتر،
يكونوا أكثر ميلاً لتنفيذ رغبات الأخرين وذلك من خلال تجربة على أشخاص كانوا بصدد عبور الشارع فطلب منهم ملئ استبيان فكانت النتيجة ان الاشخاص الذين سمعوا اطلاق صفارة الشرطي كانوا اكثر قبولا لملء الاستبيان من الاشخاص الذين لم يسمعوا شيئا وفسرت هذه النتيجة بانشغال الاشخاص بالتفكير بخطر الطريق الامر الذي لم يدع لهم أي فرصة للتفكير في رفض ما طلب منهم
- فن التقليد للتأثير على الطرف الأخر:
قد لا تصدق أن تقليد الأخرين في تصرفاهم بدون أن يشعر الطرف الأخر أي بدون مبالغة يجعلهم أكثر انجذاباً وميلاً لك لأنك بهذه الطريقة تعبر عن إعجابك بتصرفاتهم وتجعلهم يحترمونك بدون ان يشعروا فهذه الحيلة تخدع العقل الباطن للشخص المقصود حيث يصور له أن ذلك الشخص الذي يقلده في حركاته شخص يفهمه وتجمعهم أشياء مشتركة،
ما يدفعه للتصرف معك بشكل جيد وودود أي أنك تؤثر عليه بشكل عميق ولكن تذكر أن لا تبالغ في التقليد لكي لا يشعر الطرف الأخر أنك تستهزئ منه وعندها سينقلب الأمر عليك بالسوء
- إعادة صياغة اقوال الاخرين:
عند الحديث مع شخص ما يمكنك ان تجعله اكثر ارتياحا بالرد عليه على كلامه أي ان تعيد صياغة كلامه على شكل سؤال بهدف أن يقوم بالشرح لك أكثر فيتأكد من اهتمامك وفهمك له وهذا التصرف يزيد من قوة العلاقة بينكما ويجعلك تمتلك قلبه،
كمثال على ذلك اذا قال لك شخص ما بأنه يشعر أن هذا الامر لن يكون ناجحاً فيمكنك ان تقول له لقد وضعت يدك على امر جوهري وهام كيف يمكننا ان نجعل من الأمر ناجحا؟، يستعمل الاطباء النفسيون هذا الأسلوب كثيرا في علاج المرضى فهذه الحيلة تجعل الأشخاص يفصحون عن كل مشاعرهم وأحاسيسهم
- تعظيم الأمور المكتسبة للطرف الأخر قبل حسابك الشخصي:
تؤكد الدراسات أنه يجب التركيز على المكسب الذي قد يحققه الطرف الأخر أثناء المفاوضات بدلا من التركيز على ما قد يفقده في المقابل، مثال على ذلك اذا اردت بيع سيارتك الخاصة لزبون ما فقل له: ستأخذ هذه السيارة بكافة المواصفات مقابل الفا دولار فقط واياك ان تقول انا أريد ألفا دولار في هذه السيارة فتقديم المنفعة يأتي دوما بثماره
في النهاية نصل الى سؤال مهم يلخص جميع ما سبق في علم النفس، هل العقل الباطن هو المسيطر على تصرفات الأخرين؟
تذكر الدراسات الحديثة في علم النفس ان العقل اللاوعي يسيطر في بعض الاحيان على تفكير الشخص ويفسر هذا على شكل تصرفات محددة تصدر من الشخص نفسه وبدون أن يشعر بذلك ويبقى هذا التأثير مستمرا الى ان يتم الوصول الى الهدف لتتوقف هذه السيطرة،
تم إثبات صحة هذه النظرية من خلال دراسة أجريت على طلاب من جامعة نورسوسترن عندما طلبوا منهم ان يتذكروا إما أخطاء ارتكبوها سابقا او فعل خير ، وبعد ذلك طلب منهم اختيار قلم رصاص او علبة مناديل معقمة فكانت النتائج كالآتي:
الطلاب الذين تذكروا اخطاء ارتكبوها قاموا باختيار علبة المناديل لأن عقلهم الباطني يجعلهم يرغبون في تطهير أنفسهم من الأخطاء
اما الطلاب الذين تذكروا افعال الخير اختاروا قلم الرصاص لانهم شعروا بأن هذا العمل كتب لهم
ومع ذلك لا يمكن انكار دور العقل الواعي في حكم تصرفات الشخص، إذ لا يمكن للسيارة ان تسير دون استعمال المفتاح لكن الاعتماد على العقل فقط دون القلب قد يقودنا في النهاية إلى المهالك
اقرأ أيضاً… ثلاث خطوات لتعزيز الثقة بالنفس و قوة الشخصية
اقرأ أيضاً… أخطاء في المقابلات الشخصية