الآداب

الأفلام الإباحية المرعبة


الإباحية : هل تخيلت نفسك سابقاً، أنك تستطيع أن تعيش بدون أي وسيلة اتصال بالعالم الخارجي؟ هل تخيلت نفسك، أنك تستطيع أن تعيش بدون الإنترنت؟

الحقيقة أن الإنترنت أصبح جزء أساسي في حياة أي شخص فينا، ولهذا لا يستطيع أحد أن يستغني عن الإنترنت بهذه السهولة.

ولكن في نفس الوقت، هناك نوعية من البشر تستخدم الإنترنت، في أسوأ طريقة ممكن أن تتخيلها أنت.

منذ حوالي خمسة أشهر، رأيت فيديو على اليوتيوب، ليوتيوبر اسمه فادي يونس، كان فادي يتحدث عن تجربته مع التنمر.

التنمر الإلكتروني

الذي حصل مع فادي، وأي شخص لديه حساب على وسائل التواصل الاجتماعي، هي فكرة الترولينج.

الشخص الذي يهاجمك، يسمى ترول، ممكن أن يكون شخص يكرهك، أو يهددك بالقتل، أو أن يضرك أو يخيفك.

أو من الممكن أن يكون شخص فعلاً صغير في السن، لا يعلم ما الذي يفعله، ويتسلى على الإنترنت.

كاتب كتاب الشبكة المظلمة، أشار إلى دراسات حدثت في انجلترا ويلز، تقول: أن نسب الترولينغ زادت في السنين الأخيرة.

فهناك شخص من كل ثلاث أشخاص من فئة الشباب، تعرض للتنمر، من شخص لا يعرفه، والكاتب، قام بلقاء مع الناس الترولز.

وجد أن هناك أناس منهم، لديهم غرض بسيط، وهو أنهم يريدون أن يستمتعوا بوقتهم، لمجرد أنه يهاجم أحد على الإنترنت، ويشتمه.

هذه بالنسبة له، تسعده جداً، ولكن الأذى النفسي، للشخص الذي يتعرض للترولينغ، هو أذى نفسي كبير جداً.

التطرف

في عام 2011 المبرمج النرويجي أندرس بيرن ريفيك، قام بهجوم ارهابي، وقتل 69 شخص من حزب العمال النرويجي.

وقد نفذه لوحده، ولكنه استوحى كل أفعاله، من الأشياء المكتوبة على الإنترنت، من الناس المسمون، وايت سوبر مسيس.

أي الناس الذي ينتمون إلى العرق الأبيض، الذين يرون أنهم أفضل عرق، وهم عنصريين ضد أي عرق آخر، مثل السود أو المسلمين مثلاً.

وبعدها في عام 2019 برنت تيلنت، يقتل 51 مسلم في نيوزيلندا، أثناء صلاة الجمعة، وتخيلوا من الشخص الذي يسمه برنت تيلنت، الملهم الوحيد.

نعم إنه بريفيك، لقد كان يأخذ من بريفيك، الملهم الوحيد، قتل المسلمين أثناء صلاة الجمعة، من وحي ما فعله سابقاً.

في الحياة العادية، وبعيداً عن الإنترنت، لا يستطيع الشخص أن يكون متطرف وعنصري، بالشكل الذي تراه على الإنترنت.

لأن الإنترنت، يعطي الناس الفرصة والحرية، أنهم يعبروا عن أسوأ ما في داخلهم، مثل حزب اليمين المتطرف، في بريطانيا.

موقع حزب اليمين المتطرف الالكتروني، هو أكثر موقع تتم زيارته، مقارنة مع حزب العمال، والحزب المحافظ.

الإباحية المظلمة

في عام 2019 منظمة اسمها لوثي فيس، مهتمة بالناس الذين يعتدون على الأطفال جنسياً، وجدت أن 9 من 10 للناسٍ، الذين يدخلون على مواقع جنسية للأطفال.

دخلوا على هذه المواقع، دون قصد، والأفلام الإباحية، هي من أسوأ استخدامات الإنترنت، لو نظرت جيداً، ستجد أن فيديو الإباحية، هو أكثر فيديو مشاهدة.

كاتب كتاب الشبكة المظلمة، قام بلقاءات مع أشخاص، كانوا يشاهدون الأفلام الإباحية، منهم شخص لديه اسم مستعار، مايكل.

كان مايكل يشاهد الأفلام الإباحية العادية، ووجد نفسه بعد مدة، يشاهد الأفلام الإباحية، التي لها علاقة بالأطفال والحيوانات.

الفكرة هذه، لها علاقة بكثرة المشاهدة، لهذه الأفلام الإباحية، لأنك ستصل إلى مرحلة، أنك تريد أن تصل إلى القمة، والشيء الممنوع.

مثل أن تشاهد أطفال وحيوانات، لأنك لم تعد تكتفي بالشيء الذي تشاهده، وهناك أشخاص يقولون، أن مشاهدة هذه الأفلام الإباحية، ليس لها ضرر.

أقول لهؤلاء الأشخاص، أنه من فترة قريبة، هناك طبيب عربي، يعيش في كندا، قبض عليه لأنه يشاهد الأفلام الإباحية، الخاصة بالأطفال.

وينشرها على الإنترنت، وهذا الطبيب، كان طبيب أطفال، فهو لا يحتاج أن يشاهد الأفلام الإباحية، إلا أنه مع كثرة مشاهدته لأفلام إباحية، وصل إلى هذه النتيجة.

حشيش أون لاين

في عام 2011 انتشر موقع على الإنترنت، موقع مخفي، ولا يستطيع أحد أن يراه، اسمه سيلك رود، أو طريق الحرير.

وفيه شيئين، يجعله مؤمن جيداً، أولهما لكي تدخله، تستخدم برنامج معين، لا يمكن لأي أحد أن يراك على الإنترنت.

والأخرى أنك عندما تريد أن تشتري أي شيء على الإنترنت، تستخدم العملات المشفرة، مثل البيتكوين.

وحتى لو استخدمت اسمك الحقيقي، أثناء الشراء، هناك خاصية تسمح كل الرسائل، وكل شيء بعد الشراء من الموقع.

وهو من أكثر المواقع أماناً، التي يباع فيها المخدرات والحشيش على الإنترنت، ومنذ عام 2011 إلى 2013.

المخابرات الأمريكية، كانت تحاول أن تتعقب الناس، الذين يبيعون المخدرات، عن طريق الموقع، وعن طريق أن تشتري من الناس الموجودين في الموقع.

ولكنها لم تستطع أن تفعل ذلك، واكتشفوا في عام 2013 أن هناك شخص اسمه، روس اولبريس، لديه 29 عاماً، وحسابه في الموقع عالي جداً.

وهذا الذي جعلهم يشكون فيه، وبالفعل اكتشفوا أنه مؤسس الموقع، ولكن برغم القبض عليه، بعدها بشهر واحد، خرجت النسخة الثانية الأكثر أماناً من الموقع.

كاميرات إباحية

في عام 2013 نيويورك تايمز نشرت مقالاً تقول فيه، أن سوق الأفلام الإباحية، خسر بنسبة 20% بسبب شيء غريب.

وهي camming وفكرته، أن ولداً أو بنتاً، يخرجون أمام الكاميرا، ويعرضون أنفسهم بشكل مباشر، عن طريق التصوير، أمام شخص معين.

فكرة أن تصور نفسك بطريقة إباحية، لكي تكسب المال، وأنت في المنزل، هي فكرة انتشرت بشكل كبير.

لدرجة أن هناك بعض الفتيات، لم يحتجن أن يعملن أبداً، فقط تحتاج أن تخرج أمام الكاميرا، لمدة ساعة واحدة، وتأخذ المال.

الضحايا

آخر نوعية من الناس هي التي نسميها الضحايا وهو الذين لديهم مشكلة معينة ويريدون أن يبحثوا عن أشخاص مثلهم على الإنترنت

لكي يحلوا مشكلتهم ولكن بدل ذلك يضروا أنفسهم على سبيل المثال أميليا التي كان لديها مرض فقدان الشهية

دخلت أميليا على موقع يشجع على فقدان الوزن، وتتبنى فقدان الشهية، كجزء وأسلوب للحياة، وعندما دخلت أميليا عليه.

بعد ثلاث سنوات، أصبحت ضعيفة جداً، لدرجة جعلتها، لا تستطيع أن تسير، ولكي تبدأ بالعلاج، كانت مضطرة إلى أن تذهب إلى المشفى.

الخلاصة

الإنترنت، هو شيء أساسي في حياتنا، معظم الناس تستفيد من الإنترنت، بشكل أو بآخر، ولكن المشكلة هنا.

هي أن تعرف، كيف تتجنب أسوأ أنواع البشر، والكاتب في كتابه الشبكة المظلمة، لا يعطيك حلول عملية، لتتجنب الناس المضرة على الإنترنت، ولا كيف تتجنب أن تكون أنت نفسك من هؤلاء الناس.

ما هو الحل لتجنب هذه الأشياء

أول خطوة عملية، أنك تحاول أن تتخلص من الأفلام الإباحية، حاول أن تسيطر على شهوتك الجنسية، هناك مقالات قادمة تتحدث عن هذه المشكلة.

هذه المشكلة، ستؤثر على حياتك الشخصية، وعلى صحتك، ومن الممكن أن تجعلك في يوم من الأيام، أن تصل إلى مرحلة من الانحراف.

أن تصبح مثل الشخص، الذي في كندا الذي قبض عليه، بسبب أنه كان ينشر، ويشاهد الأفلام الإباحية للأطفال. الإباحية

أما الخطوة الثانية، فهي خطوة التربية، لو أن لديك أولاد، أو كنت ستتزوج، يجب أن تبدأ بقراءة كتب التربية.

هذا الشيء مهم، لكي تستطيع أن تسيطر على أولادك، خصوصاً في عمرهم الصغير، لكي تتجنب أنهم يصلوا إلى مرحلة من الإنحراف.

التي تصلهم إلى تصوير أنفسهم، أو يفعلوا أي شيء، غير مناسب، من الأشياء، التي تحدثنا سابقاً.

الفكرة الثالثة، هي أن لا تتجاهل أي مرض صحي، أو أي مرض نفسي لديك، لو أن لديك شيء مزمن، أو مشكلة نفسية.

لا تتجاهلها، اذهب إلى الشخص المختص، لكي يعالجك، لأنك لو حاولت أن تبدع، وتدخل على غوغل.

وتدخل على القروبات الغريبة، التي تحاول أن تعطي نصائح غريبة، ستجد نفسك قد وقعت في فخ، أن الناس تنصحك بنصيحة، تضرك بدل أن تنفعك.

 

الإباحية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى