إسلام

الدجال – هل هو بيننا الان ؟



الدجال

هذه ليست البداية إنما نهاية الطريق، جلست وانا أفكر لمدة طويلة قبل ان أظهر الأوراق الثلاثة عشر التي ستغضب السيد والخادم ولكنني تعلمت أن الدنيا لحظات والنجاة مرهونة برضا الله

فالفطن يسير على نهج صاحب الخلق العظيم فكتبت كلماتي على كفن أبيض ضمن مصفوفة لم ولن يفهمها إلا من كان يسري دمنا بعروقه

مذكرات أندوريا:

عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما بعث نبي إلا وأنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وإن بين عينيه مكتوب كافر)

ما علاقة التنظيمات السرية والمملكة العميقة بقصة الدجال وماهي حقيقة تحرره وعودته للعالم قبل ظهوره العلني، بل ماهو الامر الذي يحدث اليوم ويؤكد الشكوك أكثر

سنخوض معكم في تحليل فكري لتلك الأفكار للتوصل الى استنتاج يفتح الابصار لنروي لكم الموضوع المختار من علامة نهاية الزمان

هل هو بيننا الأن؟

ثبت في الكثير من الاحاديث أمر الدجال فهو امر لا شك يه البتة بالرغم من محاولات اعوان الشيطان أنكار حقيقته والتشكيك بها إلا أننا في هذه المقال لن نتطرق لهذا النقاش

انما سنتطرق الى سؤال محير.. هل هو بيننا الأن!

قبل بداية الكلام لا بد أن نرتكز على دليل أو برهان يفتح لنا الطريق إلى حقيقة هذا البيان

في رواية تميم الداري التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم الدجال انسان موجود منذ القدم والله اعلم والدليل وقول الرسول خروج الدجال وليس ولادته وايضا عندما أوجس الصحابة خفية من ابن الصياد خشية أن يكون هو الدجال

قال احدهم انه ليس هو لكنه يعلم بمكانه اي انه موجود في ذلك الوقت وهو ما اكده الصحابي تميم في رحلته مع الثلاثين الى الجزيره التي ظهرت في عباب البحر المجهول ويرجع الكثير من الباحثين الى ان السامري هو الدجال وفقا لما دار بينه وبين موسى عليه السلام

قد جاء في رواية الصحابي تميم ان الدجال مقيد بأغلال واقترب الاوان لتحرره وهذا يدلنا ان للدجال ثلاثة مراحل

المرحلة الاولى: ولادته التي قبل زمن الرسول بوقت لا يعلمه الا الله وقد افسد في الارض كثيرا في تلك المرحلة وهذا ما يرجح انه السامري حسب رأي الكثير

المرحلة الثانية: التقييد والأغلال، في هذه المرحلة يعتمد على دابته الجساسة في نقل الأخبار وهي مخلوق غريب ناطق حسب وصف تميم لها

المرحلة الثالثة:

هي قسمان: القسم الاول التحرر من الاغلال ونشر الفساد في العالم عبر خدامه وأعوانه وهو ما يرمز له في التنظيم السري بالرقم 33 وهي أعلى مرتبة لهم وترمز الى العين الواحدة لأن الدجال أعور ويسمى عندهم المخلص او السيد الأعظم

أما القسم الثاني من المرحلة الثالثة والاخيرة وهو الخروج والظهور العلني في وقت لا يعلمه الا الله  والله تعالى أعلم وأجل

وفقا لما جاء في الحديث الذي بيناه سابقا يدلنا هذا وبوضوح أننا في القسم الأول من المرحلة الثالثة التي يحكم بها سيدهم من وراء الكواليس عبر وسيط او خادم بينه وبين المراتب الاثنين والثلاثين

وقد وجدنا هذا صراحة في الدستور الخاص للتنظيم الهرمي الذي أشرنا له سابقاً في وثائقي فرسان المعبد إلا أنه أوقف وحذف بشكل قصري

والسيد أندوريا طرحه من جديد في مذكراته قريبا

إذاً الدجال يتربع على عرشه اليوم والخادم يمتثل لأمره فيلاعب بعقول البسطاء عقليا ودينياً في ثلاثة أمور

الأمر الأول إنكار وجود الله واستبداله بالعلم

الأمر الثاني: تكذيب أحاديث الرسول عن الدجال

الأمر الثالث: جعل حقيقة الشيطان مجرد وهم لا اكثر

ويتم ذلك حسب كل فئة فالفئة العلمانية التي لا تؤمن الا بالعلم يطبق عليها الامر الاول وهو انكار وجود الله

واما الفئة المتدينة تدين بسيط ينطبق عليها تكذيب احاديث الرسول عن الدجال

وبالنسبة للفئة المشككة والضائعة يتم إقناعهم اولا ان الشيطان مجرد وهم وأساطير بحيث يغلق عليهم باب الربط بين سياسة التضليل والشيطان

ويصبح كل شيء مربوط بالعلم وذلك عن طريق خل اللم الحقيقي بالعلم الزائف ليتحول بعدها تدريجياً الى الالحاد وهناك من يسأل سؤالاً غريباً

مالهدف من التشكيك من حقيقة الدجال؟ وهذا السؤال يدل على انه اقرب من الفئة الضائعة بين اليقين والتشكيك لان الهدف من ذلك هو محو فكرة الدجال بين الناس حتى ينسوه ويصبح مجرد أسطورة من الأساطير

وعندما يخرج إليهم ويدعي الألوهية يكون أغلب الناس نائمين بعد ان أيقنوا انه لا وجود للدجال فيصدقونه ويتبعونه وأما من يعلم بحقيقته مسبقا ويخشى الله قد يكون له نصيب ممن سينجيهم الله من تلك الفتنة العظيمة

اقبل الصحابة يوما على رسول الله صلى الله عليه وسلم مستفسرين عن كثرة حديث الرسول عن الدجال، فأجابهم الرسول  أفغير الدجال أخشى عليكم

فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر

وهو ما يتم الان حرفيا عبر حملة كبيرة ضد صحيح البخاري ومسلم وجعل حقيقة الدجال مجرد أسطورة لا أكثر

أما أغلب أئمة المنابر مشغولون بتمجيد حراس المعبد القديم

سأل أحدهم أحد رجال الدين هذا السؤال وقال، هل الدجال بيننا الأن فأجابه الإمام قائما: ينبغي ان تعلم ان العلم الشرعي انما يعتني بما فيه نفع للناس في اخرتهم اما ما لا نفع فيه فلا خير بالاهتمام به والتنقيب عنه

في تلك الاجابة اصاب ولكنه اغلق عيني السائل بسبب ضعف إلمامه وقلة فطنته

عندما يسألنا أحد عن هذا السؤال يجب ان نستخدم العقل والفطرة والبصر مع البصيرة ونقول بيقين إن أمره عند الملك الواحد الأحد فهو علام الغيوب ومن ثم ننظر بالبصيرة ونرى لكل فعل رد فعل،

فالدخان يدل على النار ولا بد من أن هناك من قام بإشعالها ولكن من أغفل الله قلبه سيقول لك هذا موضوع لا قيمة له

انظر من حولك لتعلم ان كان الدجال بيننا ام لا وخاطب نفسك بما ترى، ففي مطلع القرن العشرين بدأت أكبر حملة ضد الشرع والدين وبدأ معها استبدال العلم بالدين

ومن ثم غير خلق الله وزيفت الحقائق وظهر معها هدم الاخلاق ونشر الفساد والشذوذ باسم الحرية والتمدن واصبحنا نرى تلاعباً بالكلمات

الرقص بات يسمى بالفن الاستعراضي والمجاهر بالمعصية، أصبح يلقب بصاحب العقل المنفتح واما العاهرات من خدام إبليس باتوا يلقبون بالنجوم والتي باعت جسدها في صور مواقع التواصل الاجتماعي لقبت نفسها بالعارضة او المودل

وأما الكذب والنفاق بات يعرف بالسياسة والتسيس، ومن يستغل جهل العامة ويرفع الأسعار ويتلاعب بالسلع بات يشار إليه بالتاجر الشاطر

استبدلت كلمة الخالق بأمنا الطبيعة، ولفظ الجلالة في الترجمة بكلمة القدير

ويتصدر سنويا الاف والاف من البرامج والافلام التي تدعو الى الالحاد والرذيلة باسم الموضوعية والبحث العلمي

وبعد كل ذلك نقول، هل هو بيننا يشاهد يوميا الحروب على الدين والحروب على المستضعفين في أراضي الشام والعراق واليمن وفي جميع اراضي المسلمين

باستخدام نفس المنهج والاسلوب ونفس الكلمات فهناك دوما شخص واحد يقوم بكتابة الحوارات وبعد ذلك نقول، هل هو بيننا الان؟

يقول الله لنا في كتابه الكريم:

“إن مكرهم تزول منه الجبال”

ومن ثم يأتي الأعمى ليقول نظرية مؤامرة وأساطير أولين، ها هو الخادم خرج وأعلنها أمام الجميع فلقد تأكد أن القطيع أعمى وبدون عقل، فما ضرورة كتم الأمر بعد الأن

ظهرت التنظيمات السرية والعلنية مع أحفاد سام وأعلنوا أنهم خدام الدجال، واسموه السيد الأكبر وأقيمت التحضيرات في أرض الزمن الاول والاخير لخروج السبعين منأصفهان

ألم ترى ان القدس أصبحت المملكة والعاصمة أسيتانة، كل هذه الاحداث حدثت فجأة خلال مائة عام

وبعد كل ذلك نسأل أنفسنا هذا السؤال، هل هو بيننا الأن؟

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الجال يخرج على غضبة يغضبها، والغضب الاكبر سيكون عندما يصل المسلمون الى روما ويفتحونها بعد الملحمة فيستعر غضب كل من الدجال وإبليس عندما يرون ان كل ما قدماه خلال الاف السنين هدم في بضع سنين

وهذا يعني أنه بيننا الأن، ومع ذلك نقول يبقى هذا من قرأتنا وبحثنا الطويل وتعمقنا في الأحاديث والدساتير، والعلم الأول والاخير لله الواحد العظيم

 ولا يسعنا في الختام الا ان نقول ان امر الدجال واقع لا محالة، فلا يخدعك المضللون المشككون وتذكر دوماً أن بعد هذه الدار، إما الجنة أو النار

اقرأ أيضاً… النبي زكريا | نبي قتله ابليس في جريمة لن ينساها التاريخ، من هو؟! | حسن هاشم

اقرأ أيضاً… السيدة فاطمة الزهراء | كيف ماتت؟ ولماذا دفنها الإمام علي سراً؟

اقرأ أيضاً… إرم ذات العماد والمدينة الضائعة! | قوم عاد | النبي هود | حسن هاشم

https://www.youtube.com/watch?v=ww1Qq3SRtyM

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى