إسلام

الفرق بين الأشاعرة والسنة

ما الفرق بين الأشاعرة وأهل السنة ؟

الفرق بين الأشاعرة والسنة : يجيب الشيخ الدكتور عثمان الخميس عن سؤال، ما الفرق بين الأشاعرة وأهل السنة؟

أصول الأشاعرة

أصول الأشاعرة

أهل السنة يقال لهم أهل الحديث ويقال لهم السلفيون، والأشاعرة فرقة تنتسب إلى رجل أسمه علي بن إسماعيل أبو الحسن الأشعري، يعود نسبه إلى الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري.

وأبو حسن الأشعري مات أبوه وهو صغير، وأمه تزوجت رجلاً أخر بعد أبيه يقال له أبو علي الجباري.

وأبو علي الجباري كان رأس المعتزلة أي إمام المعتزلة في ذلك الوقت، وهو الذي ربى أبن زوجته ربيبه أبو الحسن الأشعري بن إسماعيل.

لذلك نشأ مع المعتزلة طول حياته، كان ذكياً فطناً، وعندما بلغ الأربعين من عمره كان قد استشكل أمور كثيرة عند المعتزلة ولم يقتنع بها.

وذكر أنه قد سمع برجل يقال عنه عبد الله بن سعيد بن كُلاب، وهذا الرجل بين المعتزلة وبين أهل السنة، مذهب واقتنع به ومال إليه كثيراً لكنه خالفه في أمور.

فترك الاعتزال وانتقل إلى عبد الله بن سعيد بن كلاب، فرقة اسمها الكلابية، وانتسب إليه فترة من الزمن ثم بعدها تركه.

وكانت عنده أفكار يحكي بها ويعلنها وكانت له منزلة بين الناس ومتكلم عالم، فأحبه الناس في زمنه فمالوا إليه بأفكاره الجديدة.

خلاف لابن كلاب وخلاف للمعتزلة، وهو لم يتعرف على مذهب أهل السنة.

ثم بعد ذلك وقع بيده كتاب للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، فلما قرأه وعرف أن هذه عقيدة أحمد بن حنبل عقيدة الأمة تراجع من كل ما كان عليه.

وقال أنا أقول بكل ما يقول به أحمد بن حنبل، ورجع إلى مذهب أهل السنة والتزمه حتى توفي.

وألف في هذا كتابين إثنين، الإبانة في أصول الديانة والثاني المقالات الإسلامية، وهذين الكتابين يقررون عقيدة أهل السنة والجماعة.

ما عدا مسألتين أو ثلاثة ما زال متأثراً بها ولم يعر فيها قول أهل السنة، وإلا التزم بقول أهل السنة.

فمن يقال عنهم اليوم الأشاعرة يأخذون بزمنه قبل أن يرجع إلى أهل السنة، وينكرون أنه رجع إلى عقيدة أهل السنة.

مع أن مؤلفات أبي حسن الأشعري الموجودة تنطق بعقيدة أهل السنة والجماعة، فخالفوه في هذه.

حقيقة الأشاعرة اليوم

والحقيقة أن الأشاعرة اليوم لا ينتسبون إلى أبي موسى الأشعري، لا ينسبون شيء إليه.

إنما ينتسبون إلى الرازي وإلى أبن فورك والباقلاني وغيرهم، وإن كان الباقلاني أحسن حالاً من الباقين.

فالأشاعرة اليوم الأصح أن يقال لهم الرازيون أو الفوركيون، فهم لا ينتسبون إلى أبي حسن الأشعري أبداً.

أبو حسن الأشعري من أهل السنة وليس من الأشاعرة في شيء من عقيدة الأشاعرة الموجودة حالياً.

مسائل الخلاف بين أهل السنة والأشاعرة

وهم يخالفون أهل السنة في جل مسائل العقيدة، ويوافقون هم في بعض المسائل كعدالة الصحابة.

لكن يخالفونهم في أول واجب على المكلف وفي الأسماء والصفات يخالفونهم في علو الله تبارك وتعالى فوق عرشه يخالفونهم في رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.

يخالفونهم في مسمى الإيمان وأشياء كثيرة جداً، وأيضاً في التكفير.

فلا شك أنهم ليسوا من أهل السنة وهم من الفرق التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم (وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة).

فهي من هذه الفرق ولكنها تعتبر من أرقب الفرق إلى أهل السنة، لأنهم أفضل حالاً من الرافضي وأحسن حالاً من الخوارج وأحسن حالاً من المعتزلة وأحسن من الجهمية بفرقهم.

فهم الأقرب إلى أهل السنة، وكان الكلابي أقرب إلى أهل السنة من الأشاعرة ولكن الكلابي حالياً لا أعلم إذا هناك أحد ينتسب إليهم.

الأشاعرة أقرب شيء إلى أهل السنة، ثم يأتي بعدهم الماتريدية ثم بعد ذلك تبدأ الفرق تبتعد أكثر.

الصحيح أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة ولكنهم من فرق المسلمين وهم مسلمون وليسوا بكفار ولكنهم من الفرق المبتدعة المنحرفة.

والله أعلم

المصدر: يوتيوب / الفرق بين الأشاعرة وأهل السنة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى