الكاتب فيكتور هوجو أديب وشاعر فرنسي، ومن أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة.
أثّر فيكتور هوجو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه، وقال: ( أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي القبعة الحمراء ) أي قبعة الجمال.
ولد فيكتور هوجو في بيزانسون بمنطقة الدانوب شرقي فرنسا، عاش في المنفى خمسة عشر عاماً، خلال حكم نابليون الثالث ، من عام 1855 حتى عام 1870.
أسس ثم أصبح رئيساً فخرياُ لجمعية الأدباء والفنانين العالمية عام 1878م. توفي في باريس في 22 مايو 1885م.
بداياته في الكتابة
تلقى فيكتور هوجو تعليمه في باريس وفي مدريد في اسبانيا. وكتب أول مسرحية له وكانت من نوع المأساة وهو في سن الرابعة عشرة من عمره.
وحين بلغ سن العشرين نشر أول ديوان من دواوين شعره، ثم نشر بعد ذلك أول رواية أدبية.
كان يتحدث عن طفولته كثيرا قائلا: قضيت طفولتي مشدود الوثاق إلي الكتب.
قيم فيكتور هوجو
الحرية هي أيضاً من أهم الجوانب في حياة الكاتب، فهي الكلمة التي تتكرر كثيراً بالنسبة لهوجو:
(إذا حدث واعقت مجري الدم في شريان فستكون النتيجة أن يصاب الإنسان بالمرض. وإذا أعقت مجري الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل فالنتيجة هي الثورة ).
مثّل هوجو الرومانسية الفرنسية بعيونه المفتوحة على التغيرات الاجتماعية مثل نشوء البروليتاريا الجديدة في المدن وظهور قراء من طبقة وسطى والثورة الصناعية والحاجة إلى إصلاحات اجتماعية.
فدفعته هذه التغيرات إلى التحول من نائب محافظ بالبرلمان الفرنسي مؤيد للملكية إلى مفكر اشتراكي ونموذج للسياسي الاشتراكي الذي سيجيء في القرن العشرين، بل أصبح رمزا للتمرد على الأوضاع القائمة.
أعماله الأدبية
تم نشر أكثر من خمسين رواية ومسرحية ل فيكتور هوجو خلال حياته، من أهم أعماله: أحدب نوتردام، البوساء، رجل نبيل، عمال البحر، وآخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام.
من أعماله:
مذكرات محكوم عليه بالإعدام
تدور أحداثها حول رجل محكوم عليه بالإعدام ، فيقرر أن يكتب مذكراته ويومياته بانتظار تنفيذ الحكم ، ويجسد فيكتور هوجو مشاعر وأحاسيس بطل هذه الرواية وهو ينتظر حكم الإعدام.
ويبدأ الكاتب فى الدفاع عن كل المظلومين فى السجن من وجهة نظر إنسانية بحتة، وأجمل ما فى هذه الرواية أن الراوي يذكر على لسان بطل الرواية أن هذه الرواية لن تكتمل.
وأنها ستكون ناقصة لأنه لن يتمكن من كتابة شعوره بعد تنفيذ حكم الإعدام.
أحدب نوتردام
تدور أحداث الرواية حول طفل أحدب يُدعى كوازيمودو، لقيط قبيح المظهر ويربيه القس في كنيسة نوتردام ويُدعى الدون كلود فرولو، ويدربه ليكون قارع الأجراس في الكنيسة ذاتها.
وقد نجح الكاتب الكبير فيكتور هوجو بتقديم شخصية تحمل صفات خيالية، تمتزج بمظهر خارجي قبيح وصفات داخلية حسنة في أواخر العصور الوسطى في باريس.
يتم اختيار كوازيمودو ليكون زعيم المهرجين في احتفال سنوي يسمى احتفال المهرجين، وهذا مالم يرده سيده.
حيث أراده أن يقضي بقية عمره في الكنيسة، وألا يظهر أمام الناس بسبب مظهره السيء. ولكي لا يرعب الناس.
كانت الفتاة الغجرية أزميرالدا من الشخصيات الهامة في احتفال المهرجين واكتسبت إعجاب الناس برقصها وتغري ملاحقيها ومنهم فرولو. يفشل دون فرولو بجذبها إليه لذلك يحاول أن يمتلكها بالعنف والاغتصاب.
وهو ابن عائلة غجرية اتت إلى نوتردام بهدف السرقة ولكن فرولو أمسك بهم وهربوا وبقي كوازيمودو معه.
وفي النهاية يصور الكاتب فيكتور هوجو طريقة كوازيمودو بانقاذها منه بقرع أجراس نوتردام.