الم العصب الوركي والوقاية منه

الم العصب الوركي : سنتحدث اليوم عن العصب الوركي و عن ألمه الذي يعزى إلى سببين حيث يبدأ الم العصب الوركي أو عرق النسا من مؤخرة الساقين و قد يمتد حتى أسفل القدمين .

أسباب الم العصب الوركي

أحد أسبابه هو مشكلة هيكلية حيث يتغير انحناء أسفل الظهر و الذي يمكن إعادة إنحنائه إلى طبيعته بعدة تقنيات .

وخاصة لمن يجلسون لوقت طويل أمام شاشات الحاسوب .

لكن هناك سبب آخر خفي لعرق النسا و الم العصب الوركي الذي نتحدث عنه ذو مصدر داخلي و هو خلل يطرأ على العصب الوركي نفسه .

هذا الاختلال يتعلق بالتوازن بين نسب الأحماض الدهنية أوميغا 6 و أوميغا 3 حيث أن أوميغا 3 هي أحماض مضادة للالتهاب .

بينما أوميغا 6 هي أحماض تحفز الالتهاب . ونحن نحتاج إلى كليهما ، لكن نريدهما بنسب صحيحة .

يلاحظ في الشخص العادي الأمريكي ارتفاع أوميغا 6 و انخفاض شديد في أوميغا 3 و عدم توازن بنسبهما مما يؤدي إلى الكثير من الالتهابات و الآلام العصبية .

ويلاحظ أيضاً تضرر الطبقة الدهنية الميالين التي تحيط بالمحور العصبي مما يضر بالعصب الوركي .

أهمية العصب الوركي

ما يميز العصب الوركي أنه أحد أكبر الأعصاب في الجسم ، فهو بعرض إبهام اليد لذا فهو عصب مهم .

و اختلال نسب أوميغا 6 و أوميغا 3 قد يؤثر على هذا العصب .

أهمية الأحماض الدهنية

أوميغا 6 يدعى حمض اللينوليك و يوجد مركبات مؤكسدة ناتجة عن هذا الحمض تدعى OXLAMS هي أكثر الأحماض الدهنية المؤكسدة وفرة في الدم.

فعندما تتأكسد الدهون أو نواتجها تسبب التهابات في مناطق كثيرة في الجسم كالشرايين و الدماغ و الجهاز العصبي .

خطورة الزيوت النباتية على الجسم

في عام 1909 سجل استهلاك يومي للزيت النباتي بقدر جرامين فقط للشخص الواحد وهو زيت مستخرج من البذور .

بينما في 2010 فنحن نستهلك مقدار 80 جراماً كل يوم و هذا يعادل 720 سعرة حرارية ، فإن كنت تستهلك ألفي سعرة في اليوم فهذا يعني أن ثلثها يأتي من الدهون فقط .

المشكلة أنها تدخل في تركيب جدران الخلايا لذلك فهي ستكون سبباً لعدة مشكلات في مختلف أنحاء الجسم و يستغرق الجسم ليتخلص من نصف كميتها سنة أو اثنتين و لا تتحلل بسهولة .

علاج الم العصب الوركي الوقائي

إليكم ما يجب فعله عند الشعور بالم العصب الوركي أو أي عصب آخر في الجسم :

الحد من تناول الزيوت النباتية .

قراءة ملصق المنتجات للتأكد من خلوها من زيوت الصويا و الكانولا و الذرة و بذر القطن و حتى زيت العصفر .

استعمال زيت جوز الهند و الزبدة للطهي .

يمكنكم طبعاً استخدام زيت الزيتون و هو أوميغا 9 فهو يعد مفيد جداً للصحة .

الإكثار من تناول أحمض أوميغا 3 الموجودة في زيت السمك و زيت كبد الحوت .

تناول السمك بكمية أكثر و الأطعمة البحرية و السردين .

فوائد أوميغا 6

وأخيراً أنصح بتناول حمض غاما اللينوليك فهو يندرج تحت أحماض أوميغا 6 لكنه يعتبر مضاد التهاب و لا سيما أنه يعزز من تدفق الدم إلى العصب و يعزز حركة النواقل العصبية .

ففي أحد الاختبارات الهامة لسرعة التوصيل العصبي الذي استخدم فيها حمض غاما اللينوليك أثبت أنه يحسن توصيل الدم إلى العصب .

ويتم الحصول عليه من زيت زهرة الربيع أو زيت لسان الثور ، و قد يستغرق وقتاً لتحقيق نتائج معتبرة .