سنتحدث عن يوم من أيام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف كان طعامه وشرابه، فإن كل الذي اتبعه من نظام غذائي حماه من الكثير من الأمراض.
النظام الغذائي للرسول صلى الله عليه وسلم
الاستنشاق والاستنثار في بداية يوم الرسول صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يستيقظ من نومه يستنشق ويستنثر، والاستنشاق هو إدخال الماء بقوة في الأنف والاستنثار اخرجه بقوة من الأنف.
وكان يقول صلى الله عليه وسلم: أن الشيطان يبيت على خياشيم أحدكم، ولذلك أمرنا بالاسستنشاق والاستنثار، وقد ثبت في جامعة الإسكندرية والملك عبد العزيز وكاليفورنيا.
أن الذي يقوم بفعل الاستنشاق والاستنثار، لا يمكن أن يتعرض لالتهاب الجيوب الأنفية، حيث يتم فتح جميع مداخل الأنف المسدودة خلال النوم، عن طريق السائل المخاطي، والذي تلتصق به الميكروبات الداخلية لتنقية الهواء.
ولكن مع طول اليوم يتجلط هذا السائل المخاطي، وتلتصق به الميكروبات وإذا لم يستنشق الإنسان وأنزل السائل المخاطي .
وعند القيام بحركة الاستنشاق والاستنثار، تتم عملية خروج جميع كل الأوساخ والسائل المخاطي المتجلط، وثبت أنه ينزل معه 5 مليون ميكروب.
لهذا عبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بالشيطان، الذي يبيت في الخياشيم، ومنها الميكروبات العصوية والسبحية والمختلفة كلها.
ما هو نظام شرب الرسول صلى الله عليه وسلم السليمة؟
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له كوب من القوارير يشرب به، مفتوح من المنتصف وديق من الأعلى ومن الأسفل وكان له غطاء.
والرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا نمتم فأطفئوا سرجكم فإن الشيطان يدخل مثل هذه على هذه فتحرقكم، صحيح أبي داود.
وكان يطيل ذوبان عسل النحل في كوب، ويضع عليها ملعقة من زيت الزيتون ويشربها على معدة فارغة، حيث كان شرب الحبيب صلى الله عليه وسلم أنه يرتشف الماء ارتشافاً.
ونهى صلى الله عليه وسلم عن شرب الماء في حالة الوقوف، حيث أنه في حالة الوقوف تضعف العضلة بين المريء والمعدة، فيحدث ارتجاع المريء.
حتى أن هناك تجارب في الولايات المتحدة الأمريكية، بأن زيت الزيتون الموجود في الوطن العربي فيه 56 مادة مضادة للأكسدة، والزيت الأسباني والأمريكي فيه 40 مادة مضادة أكسدة، رغم أن الشجرة هي نفسها.
النظام الغذائي للرسول عليه الصلاة والسلام
وضع الرسول صلى الله عليه وسلم أسس علم التغذية، فقد قال: نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع، وقال صلى الله عليه وسلم: فإذا كان لا بد، فالثلث للطعام والثلث للشراب والثلث للنفس.
وقد ثبت أن حجم معدة الإنسان هي عبارة عن 1500 سنتيمتر، إذاً فإن الثلث هو 500 للطعام و500 للشراب و500 للنفس.
وذلك لأنه بعد ملء المعدة بالطعام تسد الفتحة الواصلة بين المعدة والمريء وفتحة البواب من الأسفل، ويتم خلط الطعام مع بعضه البعض.
وسبب ثلث النفس هو أن العلماء اكتشفوا أن حجم هواء الزفير 500 سنتيمتر، أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم حدد فعلاً 500 سنتمتر للنفس قبل أن تمتلئ المعدة بالكامل.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن يأكل في امعة واحدة والكافر يأكل في سبعة أمعاء، لهذا فإن الشخص ذو البطن الممتلئة، يأكل بكميات كبيرة بسبعة أضعاف من الثلث الخاص بالطعام.
لا يجوز الجمع بين نوعين من الطعام في وقت واحد
قال الله سبحانه (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم القاعدة، ونهى عن الجمع بين حرين في طعام واحد وبين باردين في طعام واحد.
أي أن حجم الساخن يكون مساوياً لحجم الطعام البارد، بحيث يتم تناول 200 غرام بين الطعام المطبوخ وبين الأرز والخضار، فيجب أن يكون حجم الطعام المطبوخ يساوي حجم الطعام الطازج.
سيدنا رسول الله صلى الله عليه والسلام قال ذلك، واليوم الصينيين أتو بالين واليانغ، الين والذي هو الطعم المذكر واليانغ هو الطعم المؤنث، بحيث يجب أن يكونا متساويان.
وهذه مشكلة كبيرة نعانيها، فالأفضل اتباعها وسنلاحظ أننا قضينا على شيء يشغل 70% في الوطن العربي وهي الأنيميا أي نقص الحديد.
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن إدخال الطعام على الطعام، أي يجب أن تكون وجبة واحدة لا يليها طعام مباشرة.
ويمكن تناول أي نوع من الشراب قبل أو بعد الطعام، وبمجرد الانتهاء من تناول الوجبة المفروضة، تقفل المعدة من جانب المريء ومن فتحة البواب وتبدأ بالهضم.
لهذا قال الله سبحانه (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) وبناءً عليه قال سيدنا رسول الله: قم عن الطعام وأنت تشتهيه، فلا بد قبل أن تشبع بأن تقوم عن الطعام وتقول الحمد لله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثر الناس شبعاً في الدنيا، أكثرهم شبعاً يوم القيامة، لهذا قم من الطعام وأنت تشتهيه.
طريقة مضغ الطعام الصحيحة
وضع الرسول عليه الصلاة والسلام قاعدة يتبعها الفرنسيين اليوم، وهي أنك تكثر من مضغ الطعام فهو يعطي اشارات للمخ أنك ستصل إلى الشبع.
والإنسان لو كان يمضغ لمدة ثلث ساعة يصل إلى الشبع بطبيعة الحال، ولكن بعضنا إلى الآن يأكل الطعام المطبوخ ومعه الحلويات والفواكه.
ولكن هذا خاطئ يجب أن تؤكل الفاكهة بفارق وقت ساعتين، إما بعد الطعام بساعتين أو قبله، والحلويات يمكن تناولها بعد الطعام بمدة معينة، وهذا هو نظام أهل الجنة عندما قال سبحانه وتعالى (وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون).
النظام الغذائي للرسول صلى الله عليه وسلم / يوتيوب