النمرود | ماذا فعل النمرود بسيدنا إبراهيم عليه السلام وماذا فعل الله به | نهاية الطغيان.
ابراهيم عليه السلام هو اول جبابرة الارض، و النمرود بن كنعان هو ملك حكم أربعمئة عام وكان حكمه قاسيا فكان يحكم الناس بالحديد والنار
في احد الايام قال النمرود اهدموا المقابر وابنوا مكانها حديقة جميلة وذلك من اجل زوجته
وامر جنوده رمي رفات الموتى في مكان بعيدة وطلب من الكهنة صنع صنم يشبهه لكي يعبده الناس وقالت له احد السحرة يوما ان هناك امر خطير وضروري
واخبرته ان هناك ولد سيولد في البلاد وسيكون خطرا عليه وعلى ملكه وأمر النمرود بقتل كل الرضع الذكور بعد ولادة امهاتهم لهم
وامر ايضا بأخذ جميع الرضع الاناث لأجنحة الجواري وكانت زوجته أذر حامل فخبأها زوجها في مكان بعيد في الجبال وكان أذر أشهر صانع للأصنام في البلاد ولكنه لم يأمن شر النمرود
وولدت زوجة أذر ولدا ذكرا اسمته ابراهيم و ظل ابراهيم وامه في الجبل حتى اصبح شابا يافعاً وكان أذر وام ابراهيم خائفين على ابراهيم من بطش نمرود اذا علم بوجوده
لاحظ اذر ان ابراهيم يرفض عبادة الاصنام، عندما واجه نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام الطاغية النمرود الذي كان يدعي الربوبية من دون الله ويحكم الناس بالسيف والنار،
قال لنفسه سأحاججه في ربوبيته أمام هذا الجمع الهائل من الناس لتكون الفائدة أعم والنصح أرشد عسى الله ان يهديه الى سراطه
قام ابراهيم الخليل ودعا الملك المتكبر الى عبادة الله بأحسن عبارة و أرق تنبيه مذكرا إياه بعظمة الله وقدرته ومشيئته في هذه الدنيا ونعمه الفياضة على خلقه فاكفهر وجه الملك واربد وارغى و اسهد
وقال كيف تجرؤ يا فتى على هذا الكلام في حضرة إلهك النمرود ألا تخشى نقمتي وعذابي ألا تخشى! فقاطعه الخليل برباطة جأش وثبات فؤاد وقال له انت عبد من عباد الله ولا يحق لك ادعاء الوهية
قال النمرود: بل انا ربك ورب أباءك ورب الناس أجمعين، فأجابه نبي الله ابراهيم ويلك يا نمرود ان ربي وربك ورب الناس الذي يحيي ويميت هو الله
قال النمرود: وأنا أحيي وأميت وهاك البرهان على قدرتي وجبروتي، وأشار الى رجلين كانا في القاعة امامه واقترابا منه زاحفين مرتعدين لا تكاد تحملهما قدماهما من الخوف
فقال العتي الجبار سآمر بقتل هذا فأميتهم و أعفوا عن ذاك فأحييه، يا جلاد اقطع رأس هذا الرجل و أشار الى الثاني ان اذهب فقد منحتك الحياة
ابتسم الخليل من غرور هذا الملك وجهله ومن تفكيره الهش الأعوج ثم قال قال له بعزة المؤمن الواثق من رده: فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب
فصعق الملك وبهت ولجم لسانه ولم يحمل جواباً، ولكن نمرود ازداد عتياً وظلمتا لنفسه ولقومه ولم يأبه بدعوة الخليل ابراهيم بل أمعن في الكفر والطغيان متمردا على الحق ورسوله الامين
ولكن الله يمهل ولا يهمل وقد ارسل له رسوله الكريم ليرشده ويدعوه الى الدين الحق لكنه صم اذنيه عن سمع الحق فحق عليه غضب أهله وعذابه
فأرسل له الله والي جيشه الكبير ذبابا غطى السماء وحجبت نور الشمس وسلطها على الكفرة الفجرة فأكلت لحومهم ومصت دمائهم وتركتهم عظام نخيرا فالذباب الصغير الضعيف قتل جيشا ضخما قويا بقدرة الله وعظمته
أما النمرود المتكبر فقد دخلت ذبابة صغيرا في انفه واخذت تعيث فيه الفساد و لم يستطع الاطباء والناس اخراجها فكان يضرب أنفه تارة و رأسه تارة بالعصي الغليظة كي تخرج هذه البعوضة أو تتوقف عن نشاطها وعبثها في أنفه
ولكن دون جدوى و استمرت حياة النمرود هكذا يضرب رأسه بالمرازب تعذيبا له و نكاية ونذيرا بالعذاب العظيم في الحياة الاخرة حتى أهلكه الله
اقرأ أيضاً… كيف مات النبي يحيى، من قطع رأسه؟ والمفاجأة، من انتقم له ؟! – حسن هاشم
اقرأ أيضاً… سـيّـد الأنـصـار (سعد بن عبادة)