تسوس الأسنان هو حدوث نخر في الطبقة الخارجية للسن، ومن ثم الطبقة العاجية. ويحدث التسوس من تناول الأطعمة المحتوية على سكريات ونشاء.
وبوجود السكريات على الأسنان إضافة إلى البكتيريا الموجودة أصلاً في الفم، ومع مرور الوقت، تقوم البكتيريا بتكوين أحماض التي بدورها تقوم بنخر السن.
كيف يمكن للإنسان منع تسوس الأسنان ؟
يمكن المحافظة على أسنانك بالطرق التالية
قم بتنظيف أسنانك مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، حسب الطرق السليمة للتنظيف باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد .
قم بتنظيف ما بين الأسنان بالخيط السني مرة يومياً مراعياً عدم تجريح اللثة.
قم بتنظيم غذائك بتناول الأطعمة المفيدة للجسم، وتجنب الأكل بين الوجبات.
قم بالزيارة الدورية لطبيب الأسنان مرة كل ستة أشهر.
المراحل التي يمر بها تسوس الأسنان
يمر تسوس الأسنان بعدة مراحل، ويمكن تلافيها إذا تمت العناية والوقاية وهي:
نخر المينا
إن مادة المينا وهي الطبقة الخارجية للسن، بالرغم من أنها أصلب مادة في جسم الإنسان، إلا أنها تسبب له أكبر المشاكل.
لأنها إذا ما تلفت في وقت من الأوقات، لا يمكنها أن تصلح نفسها بنفسها، كما تفعل بقية الأنسجة في جسم الإنسان.
والمينا رغم مقاومتها جميع المواد التي تدخل الفم، إلا أنها لا تقوى على الوقوف أمام تأثير الأحماض عليها.
وفي الأحوال العادية لا تسبب المواد الحمضية التي يتناولها الإنسان أية أخطار، لأنها تثير في الوقت نفسه الغدد اللعابية لإفراز اللعاب. واللعاب مادة قلوية تعادل الأحماض وتزيل فاعليتها.
ولكن إذا لامست الأحماض جزءاً من المينا لفترة طويلة، أو على فترات متقطعة في نفس المكان، فإنها تذيب أملاح الكالسيوم ويتكون ثقب في الطبقة الخارجية للسن.
وغالباً ما يكون مصدر هذه الأحماض هو تخمر السكريات بفعل البكتيريا الملتصقة بالسن لفترة طويلة من الزمن.
نخر العاج
وهو الطبقة الداخلية للسن. ما إن تثقب المينا، حتى يبدأ الإحساس بآلام تسوس الأسنان، ويبدأ العاج أسفل المينا بالتحلل بالفعل الجرثومي.
ثم تنهار أجزاء أخرى من المينا كلما اتسعت الفجوة التي أسفلها. وفي هذه المرحلة تقوم آخر خطوط الدفاع في السن وهو العاج.
فالعاج يمكنه الاستمرار بالتكون فإذا تلف جزء من الطبقة الخارجية للعاج، فإنه يثير الخلايا الموجودة في اللب، فتقوم بتعويض مادة العاج التالفة.
وطالما العاج ما زال مكشوفاً ومعرضاً لتأثير وبقايا الأطعمة، فإن عملية الإتلاف ستكون أسرع من عملية التعويض. مما يجعل تسوس الأسنان يستمر في الاتساع حتى يقترب من حجرة اللب.
ولأن العاج منطقة حية وحساسة، كان من الطبيعي أن نشعر بآلام موضعية حين تعرض هذه الحفرة للمؤثرات الخارجية مثل الحرارة والبرودة أو تسرب بقايا الأطعمة والسكريات إليها.
وتكون هذه الآلام مؤقتة حيث تختفي بزوال تلك المؤثرات.
وفي بعض الحالات قد لا يشعر المصاب بالألم حتى مع وجود تسوس الأسنان في الطبقة الخارجية أو الداخلية للسن.
النخر في الحجرة اللبية
وهذا يعني تجاوز مرحلة تسوس الأسنان، ويصبح العصب في هذه الحالة مكشوفاً، فيحصل شعور بآلام حقيقية ومبرحة. ليس فقط عند الطعام أو الشراب.
بل تكون على شكل نوبات من الألم قوية وخاصة في أثناء الليل. ويكون الألم في حالة انكشاف العصب منتشراً في غالب الأوقات، أي لا يستطيع المريض تحديده في سن معينة.
وخاصة إذا كانت السن سليمة الظاهر وكان النخر بين الأسنان من الجوانب. وكثيراً ما يحدث أن يشكو المريض من ألم في الضرس الأعلى بينما يكون الألم في الضرس الأسفل.
ولا غرابة في ذلك إذا ما عرفنا أن عصبي الفكين منشؤهما عصب واحد. وتقوم المعالجة في هذه المرحلة بإستئصال العصب الموجود في قناة الجذر بعد إجراء التخدير اللازم.
وبعد معالجة قناة الجذر وحشوها بالحشوة النهائية.
الدرجة الرابعة من آفات النخر
إذا تركنا تسوس الأسنان يصل للحالة السابقة بدون معالجة، فإن عصب السن المكشوف سيموت تلقائياً بعد فترة من الزمن.
وينشأ عن هذا إصابته بالإنتان والتعفن، وتستمر الجراثيم في نشاطها، فتكون آفات التهابية في نهاية الجذر عند الذروة.
ومعنى ذلك أن الإلتهاب قد وصل إلى عظم الفك ذاته وكون خراجاً أو أكياساً جذرية صغيرة، وقد يتورم الخد من ناحية السن المصابة.
وبطبيعة الحال فإن الإلتهاب يكون قد امتد إلى الأجزاء المحيطة بالسن مثل الرباط، وبذلك تفقد السن ثباتها وتصبح متحركة تبعاً لشدة الحالة.
ويشعر المريض باستطالتها أي أنها أصبحت فوق مستوى بقية الأسنان وتكون حساسة بالألم عند الطرق الخفيف عليها من أي ملامسة حتى ملامسة السن المقابل لها.
وفي هذه الحالة تفيد المسكنات المعروفة كالأسبرين مبدئياً، لحين مراجعة الطبيب لوصف مضادات الالتهاب المناسبة.
وبعد هذه المعالجة وزوال الالتهاب إما أن تعالج السن، بمداواة قناة الجذر، أو يضطر الطبيب لقلعها لتعذر شفائها بالمداواة.
ولا بد من أن نذكر هنا أن السن بعد زوال الإلتهاب، قد يزول ألمها لفترة طويلة قد تكن سنة أو أكثر مثلاً وليس معنى ذلك أن الداء توقف أو شفي.
بل يتحول الالتهاب الحاد الظاهر والمصحوب بالألم، إلى التهاب مزمن غالباً غير مصحوب بألم، وقد تختفي الأعراض الالتهابية الظاهرة سابقاً.
ويتشكل في نهاية آفة إنتانية كحدوث كيس جذري يأخذ بالاتساع مؤثراُ على عظم الفك، وفي وقت غير محدود تعود فتظهر العلامات الالتهابية بشكل أكبر.
ويكون لا بد من التدخل الجراحي على نطاق واسع في هذا المجال.
خلاصة
إن الإهمال في تنظيف وتعقيم الأسنان والعناية اليومية بها، يؤدي بشكل طبيعي إلى تسوس الأسنان، وأيضاً تناول السكريات والوجبات الليلية دون تنظيف قبل النوم.
وهذا لا يعني أن الذي يعتني بأسنانه لا يصاب بتسوس الأسنان، هناك من يعتنون بأسنانهم جيداً ويذهبون إلى الطبيب بشكل دوري، وما زالوا يعانون من تسوس الأسنان.
ويعزو ذلك لنقص في قلوية الفم، أو زيادة المأكولات الحامضة أو ضعف في المينا.