إسلام

هل يدخل الجن على الإنس؟


هل صحيح أن الجن يدخل في الإنس؟ وهل صحيح فعل بعض المعالجين مثل الضرب؟ واستخدام الماء الذي قُرأ عليه القرآن؟

هناك قضيتان

دخول الجن في الإنس

الآية واضحة بقول الله سبحانه وتعالى (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كالذي يقوم يتخبطه الشيطان من المس)

وواضح جداً ولذلك قال كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم، إذا كان يأتيك نوع من الصرع، فربما غلب التابع المتبوع.

أي يعلمون العرب أن الإنسان يلبس من الجن، فالقصد الصحيح، أن الجن يتلبس الإنس، فقد ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه جاءته امرأة مع ابنها، وقد لبسه الجن، فقال النبي أخرج عدو الله، فخرج منه.

وقضية أن يتلبس الجن الإنس شيء ثابت، بل عليه اجماع، ولم يخالف فيها إلا بعض المعتزلة، والمعتزلة لو خالفوا كلهم، فلا عبرة بخلافهم.

لو خالفوا أهل السنة في أمر لا ينظر إلى كلامهم، تستطيع أن تبقى في الإجماع ولو خالف المعتزلة.

فخلافهم لا عبرة به ولا ينظر إليه، وخلاف بعض المعاصرين هو خطأ، وهذا اتباع منهم للمعتزلة في هذا القول، واتباعهم لبعض الأطباء وغيرهم، ممن يزعمون أن الجن لا يدخل في الإنس.

قضية المعالجين

أولاً الأصل أنه لا يجوز أخذ مال الناس بالباطل، ولا يجوز أن أخذ مالاً ليقرأ القرآن على الناس، وإنما يأخذ مالاً إذا شفي الملبوس.

ابو سعيد الخدري قال ارقِ سيدنا، لم يقول له ارقه مقابل المال، بل قال أرقه إذا شفي تعطوه المال، فرقاه فشفي فأخذ منه الشاه.

وهذا يجوز أن يشترط الراقِ، كأن يقول إذا شفي لي كذا، وغير هذا لا يجوز، فهو باطل، وحرام.

وكذلك على قول بعضكم أن الماء والزيت والعسل تباع، بأسعار غالية، بحجة أنها قد قرأ عليها القرآن، وهذا لا يجوز.

وكذلك كون الانسان يجعل له مكاناً ويستقبل الناس، ليقرأ على الناس، حتى يخرج الجن من الإنس، فهذا لم يكن من سير التابعين أو الصحابة.

تسلط الجن على الإنس

فغير صحيح أن يعمل ذلك، بل لعله من الأسباب الذي لأجله، قد تسلط الجن على الإنس، فقد أصبح تحدي.

تحدث أحد الأخوة إلي وقال: أصيبت إحدى قريباتي بمس من الجن، فجاءني قالوا لدينا هذه المرأة مصابة بالمس، فقرأت عليها القرآن، وشفيت بحمد الله.

وانتشر الخبر وجاءني بعدها أربع أشخاص لنفس الموضوع، وقرأت عليهم أيضاً القرآن، وبعد أسبوع أصبحوا خمسين شخص، والأسبوع الذي بعده خمسمائة، فتوقفت عن ذلك.

فلما كثر هؤلاء وأصبح لهم أماكن يقرأون عليهم، فسلط ذلك الجن على الإنس، ما عدا الذي يحدث من الضرب والكهرباء، والخنق وغيرها من الأمور، كل هذا غلط يقرأ القرآن فقط.

وهناك من توفي بمثل هذه الأمور، فلا يجوز فعل ذلك أبداً، فلا يجوز حتى كسر العظم لسبب استخراج الجن أو الشيطان.

قراءة القرآن

وإنما القراءة على الجن أي الانسان الممسوس بالقرآن فقط، والذين يتكلمون معهم أي مع الجن، مثل أخرج، لماذا أنت هنا، وما هي حياتك، وماذا تأكلون.

هذا لا يصح، أو الذي يقول أن لديه جن مسلم يساعدني، فهذا باطل، لا يوجد مسلم جن يساعد أحد من الإنس.

فإذا جاء فرضاً جن يقول أنا مسلم، كيف ستتأكد أنه صادق، أين ترى أنه يصلي ويقوم بالعبادات، من يذكيه، بعكس البشر.

لذلك فإن هؤلاء أصحاب دعوى باطلة، فهو مستحيل أن يتحدث مع الجن، والشيطان تستدرجه حتى تضله والعياذ بالله، فلا يجوز الحديث معهم.

أما إذا جاء الجن وسألك عن مسألة في الدين، أجبه، لأن الجن هم مكلفون، بقوله تعالى (يا معشر الجن ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا).

فلو جاء يسأل عن مسألة عن الشرع أو غيره، فأجاب بشكل عادي، فالشيخ بن باز، كان يأتي الجن ليسألوه ويجيبهم، ,يحدثونه، ثم كان يعود للدرس.

 نقلنا رأي الشيخ عثمان الخميس، وهو لا ينم عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى