إسلام

حكم التبول واقفاً في المذاهب


هل يجوز للرجل التبول واقفاً

رأى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما التبول قائماً، وهذا كان مذهبه رضي الله عنه لا يرى في ذلك بأساً، وهذا مذهب الحنابلة أنه لا بأس من البول من قيام.

رأي الشافعية والحنفية في التبول واقفاً

والشافعية والحنفية رحمهما الله يكرهون ذلك، يكرهون التبول من قيام، ودليلهم أو معتمدهم في كراهية ذلك ما رواه الترمذي والنسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت:

من حدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائماً فلا تصدقه، ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً منذ أنزل عليه القرآن.

وهذا رضي الله عنها مستند إلى مبلغ علمها، وقد علم غيرها ما لم تعلمه هي من شأن النبي صلى الله عليه سلم.

فقد روى مسلم عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائماً.

رأي المالكية

المالكية لهم تفصيل. الأرض التي يبال عليها إما أن تكون صلبة وإما أن تكون رخوة. إذا كانت صلبة إما أن تكون طاهرة وإما أن تكون نجسة.

وكذلك إذا كانت رخوة إما ان تكون طاهرة وإما أن تكون نجسة فالصور أربعة، وهذه قسمة عقلية لا يمكنك أن تجد قسماً آخر.

إذا كانت الأرض صلبة وطاهرة، فإنه ينبغي التبول من جلوس، لأنه إذا بال جالساً الأرض طاهرة لا ينجس شيئاً من ثيابه، ولا يرتد عليه شيء من بوله.

أما إذا بال قائماً فإنه يرتد عليه شيء من بوله لصلابة الأرض، فلذلك قالوا إذا كانت الأرض طاهرة صلبة فإنه يبول جالساً.

إذا كانت الأرض طاهرة رخوة، فإنه إن شاء بال قائماً وإن شاء بال جالساً، لأنه إذا بال قائماً الأرض رخوة لا يرتد عليه بوله، وإذا بال جالساً الأرض طاهرة لا يمسه شيء من النجاسة فلا يتنجس ثوبه.

إذا كانت الأرض نجسة رخوة فإنه يتعين عليه التبول من قيام، لأن الأرض رخوة لا يرتد عنها شيء من بوله، فإذا جلس الأرض نجسة فيتنجس ثوبه، فإنه يبول من قيام.

وإذا كانت الأرض نجسة صلبة فهذا يبول فيها أصلاً، لأنه إذا بال من قيام ارتد عليه بوله وإذا بال من جلوس تنجس ثوبه.

وهذا التفصيل نظمه العلامة الونشريسي رحمة الله عليه بقوله:

بالطاهر الصلب اجلسِ وقف برخوٍ نجسِ

والنجس الصلب اجتنبه واجلس وقم إن تعكسِ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى