تغذية

زبدة الفول السوداني


صناعة زبدة الفول السوداني في المنزل

 يتكلم الدكتور محمد فائد عن أهمية صناعة زبدة الفول السوداني في المنازل.

ندخل الأن في بعض المعلومات الغذائية التي تصنع في المنزل وممكن أن تصنع على المستوى الصناعي.

لكي نفرق الأشياء التي لا يمكن أن تصنع إلا بالصناعة، لأنه هناك أشياء تقليدية كالمربى مثلاً ممكن الناس أن يشتروا فواكه وسكر وأن يصنعوا المربى في المنزل.

هناك أشياء لا يمكن أن يصنعها الناس في المنزل، كمشروبات الصود، لا يمكن أن يصنها الناس في المنزل.

نتكلم في هذه الحلقة ما نسميها بزبدة الفول السوداني، التي تباع كثيراً في الأسواق، كثير من النساء يمكنها أن تصنع هذه الزبدة في المنزل.

يمكنها أن تصنع القدر الذي يكفيها ثلاثة أيام أو أسبوع، دون أن يصيبها أي تخمج أو فساد، ودون إضافة أي مواد حافظة.

هذا الفول السوداني عندما يقشر، يرطب في القليل من الماء أو يسلق، وهناك من يطحنه طازجاً.

أظن أنه إذا حمص على النار أي سخن قليلاً يكون مذاقه أفضل.

لا بأس بأن يضاف إليه شيء من زيت الزيتون أو زيت الأرغن الموجود في المغرب، لكي لا يبقى صلب، يمكن أن يضعه الأطفال فوق الخبز.

الفرق بين زبدة الفول السوداني المنزلية والمصنعة

عندما تقوم النساء في المنازل بصنع زبدة الفول السوداني لا يضاف إليه أي شيء، وهو نفس المنتج الموجود في الأسواق، وبالتأكيد لا يضاف إليه شيء آخر.

عندما نريد أن نعدل في المادة كأن تكون سائلة أم صلبية أم بين البين، نلعب على المادة الجينية أو نعدل بالمادة لكي نحصل على الشكل الذي نريد.

حتى الأجبان، هناك أجبان صلبة وهناك أجبان رطبة وآخر مرتخية وعندنا أكثر من ألف نوع من الأجبان، وهذه الصناعات يجب أن تكون في نوع ما ولا تكون في نوع آخر.

فيجب ألا يعمم الناس، لأن هذه الأغذية مدققة بالنسبة للأغذية التكنلوجية، فيمكن أن تضاف إضافات غذائية، فالصانع المحفز لا بدّ منه، مضاد الأكسدة الكيماوي لا بدّ منه.

ربما يضيفون بعض الأشياء للمذاق الحلو، كسكر المطبخ أو محليات أخرى الله أعلم، ويمكن أن يضيف شيء من الزيت وغالباً زيت النخيل هو الذي يضاف، ولو بشكل خفيف يضاف على الخبائز وما إلى ذلك.

فهناك زبدة الفول السوداني التي تصنع في المنازل، وزبدة الفول السوداني التي تصنع صناعياً.

هو المنتوج نفسه ولكن الصناعة تضيف أشياء.

جميع الأشياء التي تنتج في المنزل يمكن أن تصنع على المستوى لصناعي، ولكن من المستحيل أن تكون دون إضافات غذائية.

لأنها ستبقى مدة طويلة، والصانع يريد أن يضمن عدم فساد أو عدم تأكسد أو بعض المفاعلات حتى تصل إلى المستهلك.

نحن بشكل يومي نقرأ عن المواد الحافظة، وأنه مسموح بها، وأنها لا تشكل خطراً على الصحة العامة وهي مرخصة من قبل المنظمات الصحية، وأنها لا تسبب ضرر.

ولكن نحن نرى أن الأمراض والحساسية تزداد والمصائب تزداد، ولربما لهذا أثر.

الفول السوداني يصنف من البقوليات مثل الحمص والعدس والفول، في المغرب عدد كبير يصنفوه مع الفواكه الجافة، مع الجوز واللوز والتمر، والمهم أن يستهلك.

الفول السوداني مادة غذائية جيدة وهائلة بالنسبة للتغذية، هو دسم ولكنه جيد للأشخاص المريضين بالقلب والشرايين هو جيد جداً.

عندما نحول مادة ونصنع منها شيء أخر، مثل بذور دوار الشمس هي هائلة كمادة غذائية، عندما نستخرج زيوت ونكررها ثم نبيعها تصبح شيء آخر، المادة الدسمة في دوار الشمس جيدة، ولكن عندما نصنعها تصبح سرطانية.

كل المواد التي نحولها بهذه الطريقة، يصبح بمحتواها أشياء أخرى، ربما بحلقة مقبلة أن نتكلم عن هذه الأشياء التي يمكن أن يهيئها الناس في منازلهم.

لنقارن بين الأشياء التقليدية التي يصنعها الإنسان بيده بكمية قليلة وتكون نظيفة ومراقبة وليس فيها أشياء، وبين الأشياء التي تنتج بكمية كبيرة جداً وتصبح ماركات وتصبح أنواع وفيها اختلافات، ولكل صانع لدية خليط، لأن هناك خلائط يمكن أن تضاف إليها فتصبح شيء أخر.

 الدكتور محمد الفائد

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى