سبب السعال : إن السعال مع البلغم يكون مصحوباً بإفراز مواد لعابية تسمى “بلغم” (Phlegm) أو “مخاط” (Mucus).
مصدر هذا اللعاب يكون إما الرئتين (في القصيبات الموجودة داخل الرئتين أو خارجهما) أو من مصدر علوي أكثر، مثل الأنف أو الجيوب الأنفية في الجمجمة.
في هذه الحالة، ينتقل اللعاب إلى الشعب الهوائية، بسبب تأثير قوة الجاذبية، عبر الجزء الخلفي من الحلق.
سبب السعال مع البلغم
مرض فيروسي: من الشائع جدا أن يصاحب السعال مع البلغم الأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا.
في هذه الحالة، يحدث السعال عادة بسبب تصريف المخاط من مصدر علوي عبر الجزء الخلفي من الحلق.
التلوث: من الممكن أن يؤدي تلوث الرئتين أو تلوث مجاري التنفس المتصلة بالرئتين إلى السعال مع البلغم. من الأمراض التي نتحدث عنها في مثل هذه الحالة:
الالتهاب الرئوي (Pneumonia)، التهاب الشعب الهوائية (Bronchitis)، التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis)، وحتى مرض السل (Tuberculosis).
أمراض الرئة المزمنة: عادة ما يكون مع البلغم مرافقا لأمراض الرئة المزمنة الخطيرة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
حيث يكون السعال المصحوب بالبلغم أحد أعراض تفاقم المرض أو التلوث الذي أصاب المجاري التنفسية.
الارتداد المعدي المريئي (Reflux)
من الممكن أن تسبب أحماض المعدة المرتدة عبر العضلة العاصرة العلوية في المريء،غالبا ما يحصل هذا السعال في ساعات الليل بسبب قوة الجاذبية.
تصريف المخاط عبر الجزء الخلفي من الحلق (Post nasal drip): وهو الأمر الذي يسبب الرغبة بتنظيف أو حكّ الحلق. هذه إحدى الحالات الشائعة والواسعة الانتشار.
التدخين: تسبب الأضرار التي تلحق بالمجاري التنفسية والرئتين بسبب التدخين، السعال المزمن والمليء بالمخاط.
مضاعفات السعال
المضاعفات الأكثر شيوعا للإصابة بالسعال تشمل:
- ألم في الصدر والبطن
- عدم القدرة على التحكم بالبول (سلس البول خلال السعال)
- الإرهاق.
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي نوبات السعال إلى الإغماء والفقدان المؤقت للوعي، وذلك بسبب انخفاض العائد الوريدي من الدم إلى القلب نتيجة لارتفاع الضغط الإيجابي في الصدر.
كذلك، من الممكن أن تحدث كسور في الأضلاع حتى لدى الأشخاص الأصحاء بسبب السعال.
هنالك حاجة أيضا، للاشتباه دائما بالأمراض التي تضعف العظام مثل: ترقق العظام (Osteoporosis) والآفات الأخرى ذات الأسباب المختلفة، التي قد تصيب العظام.
تشخيص سبب السعال
كما سبق وقلنا، فإن السعال هو عرض مرضي بحد ذاته وليس مرضا. وعلى الطبيب إجراء فحص جسدي شامل من أجل التعرف على الأعراض الأخرى التي من شأنها أن تساعدنا على تشخيص اسبابه.
الفحوصات التي من الممكن أن تساعدنا في تشخيص وتحديد اسباب السعال في مثل هذه الحالات هي:
- فحص إشباع الدم بالأوكسجين (Oximetry): بواسطة جهاز قياس كهربائي يتم وضعه على أحد أصابع اليد.
- فحص أداء الرئتين “القدرة القصوى على النفخ” (Peak expiratory flow rate): أو “قياس التنفس” (Spirometry) الذي يساعد في عملية تشخيص بعض الحالات المرضية كالربو (Asthma) أو أمراض الرئة المختلفة.
- فحوص التصوير: الذي من الممكن ان تساعد في تشخيص وتحديد اسباب السعال، هي فحوص تصوير الأشعة السينية للصدر. يتم إجراء هذا الفحص عندما تكون هنالك دلائل على الإصابة بالمرض خلال الفحص الجسدي وفحص الإنصات للرئتين.
- فحص مسطح الحلق: للكشف عن بكتيريا الشاهوق (Pertussis)، التصوير المقطعي المحوسب (CT) للجيوب الأنفية في الجمجمة. كذلك، ومن أجل الكشف عن السعال من مصدر علوي، يتم إجراء فحص التسييل الحلقي الخلفي (Post nasal drip)، فحص أداء الرئة، وحتى اختبار الحموضة بالمريء لاكتشاف الارتجاع المعدي المريئي (Gastric reflux).
علاج السعال
يجب علاج المرض المسبب للسعال، معالجة ردة فعل السعال والعوامل المختلفة التي تزيد من حدّته، ومن بينها :
- العقاقير المضادة للفيروسات لعلاج التلوث الفيروسي (نادرا ما تعطى)، والمضادات الحيوية للتلوث البكتيري.
- يمكن إعطاء المريض الذي يعاني من التهاب القصبات (التهاب الشعب الهوائية – Bronchitis) دواء ناهض البيتا (Beta – agonist) للتخفيف من حدّة السعال.
- علاج التسييل الحلقي الخلفي (Post nasal drip) بواسطة عقاقير مضادة للهيستامين (Antihistamine)، والاستيرويدات (Steroids) أو مضادات الاحتقان في الأوعية الدموية.
- علاج ارتجاع المعدة بواسطة عقاقير خفض إنتاج حمض المعدة.
علاج ردة فعل السعال
يتم ذلك من خلال تناول العقاقير التي تؤثر في جذع الدماغ ورفع الحد الأدنى المطلوب لتحفيز خلق السعال، بالطبع بعد استشارة الطبيب.
المزمن (Chronic)
- علاج الشاهوق بواسطة المضادات الحيوية للحد من العدوى.
- يمكن علاج المزمن الذي لا مصدر معروف له بواسطة استنشاق مخدر موضعي وسولفات المورفين (Morphine Sulfate) – نادرا.
الوقاية من السعال
تتمحور عملية الوقاية من السعال حول محاولة الوقاية من مسبباته، ومن أهم هذه الطرق:
- الحفاظ على النظافة الذاتية خلال الشتاء من أجل تقليل احتمالات الإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية
- للامتناع عن التدخين، سواء كان بشكل مباشر أو التدخين السلبي
- الوقاية من الملوثات البيئية
- الحفاظ على نظام غذائي صحي لتقوية جهاز المناعة.
العلاجات البديلة
يجب الإشارة إلى أن الاخناسيا (Echinacea) وفيتامين “جـ” (Vitamin C) ليسا علاجات فعّالة إذا تم استعمالهما بعد ظهور السعال.
العلاج منزلياً
اتبع الخطوات التالية التي تساعدك في علاج السعال بطرق منزلية:
- الزعتر: يساعد الزعتر في علاج السعال والتهابات المجاري التنفسية العليا والشعب الهوائية، وذلك لاحتوائها على مركبات تقمعه وتساعد في ارخاء عضلات الحنجرة وتقليل الإلتهاب والصداع. لتحضير مشروب الزعتر اخلط ملعقتين صغيرتين من الزعتر المطحون مع كأس من الماء الساخن وقم بتغطيتها لمدة 10 دقائق.
- الكتان والعسل والليمون: غلي حبوب الكتان وتناولها سيساعد في تهدئة الشعب الهوائية والتقليل من السعال، بإمكانك إضافة العسل والليمون بسبب تمتعهم بخصائص مضادة تعمل على التخفيف من الالتهابات. قم بغلي ملعقتين إلى ثلاثة من حبوب الكتان في كأس من الماء من ثم أضف ثلاثة ملاعق من العسل وعصير الليمون الطازج.
- الليمون: يتمتع بخصائص عظيمة تساعدك في التخلص منه المزعج الذي تعاني منه، لذا قم بوضع بعضاً من البهارات السوداء والملح على الليمون وتناولها!
- الحليب: يعد من العلاجات المنزلية التي تساعدك في علاج السعال، لذا قم بخلط بعضاً من العسل من الحليب قبل تناوله.
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com