الحسد : يعتبر خبراء التنمية البشرية أن الحسد هو من ساعد أسلافنا في الماضي أن يظلوا حتى اليوم على قيد الحياة.
بل إن هذا الشعور هو ما جعلنا كائنات اجتماعية، مؤكدين على أنه شعور طبيعي موجود في المجتمع البشري منذ تواجدنا على الأرض.
وساهم منذ ذلك الوقت في تحسين الذات، ولكنه في الوقت نفسه شعور الحسد سبب رئيسي في أن يفسد مزاج الأشخاص.
إلى درجة إصابتهم بالاكتئاب أو دفعهم إلى ارتكاب الأعمال العدوانية الغير متوقعة منهم تجاه الآخرين.
الحسد لدى الآخرين منك
هناك بعض الأشخاص من محيطك هم الأكثر حسداً، ومن المتوقع أن يحملوا في داخلهم هذا الشعور تجاهك، ويجب أن تحذر منهم.
يمكن أن تواجه الحسد ممن يكون زميل العمل، أو جار السكن أو حتى راكب مجهول في المواصلات التي تستخدمها.
فمشاعر الحسد لا يستطيع الشخص أن يتخلص منها، تماماً مثل عشق الحلويات التي يتناولها الشخص رغم معرفته بضررها.
سلوك مدمر
أكد العلماء أن الأجزاء في الدماغ المسؤولة عن الألم والوجع، هي نفسها المسؤولة عن الحسد.
فاعلم أن من ذاق الوجع والألم سيكون واحداً ممن يحسدون سعادتك .
الفرق بين المقارنة والمنافسة
احذر من الذي يقوم بمقارنة نفسه دائماً بالآخرين وما يملكون من أشياء، لأنه شخص لا يهتم بتطوير وتنمية شخصيته وإمكانياته.
لكنه متفرغ دائماً للنظر لما يوجد عند الآخرين ويقوم بحسدهم.
ويجب العلم بأن المقارنة تختلف كلياً عن المنافسة حيث أن الأخيرة تدفع الفرد إلى التقدم، بينما المقارنة هي ضياع للوقت فيما لا يفيد.
الشباب
أكثر فئات المجتمع التي تملك مشاعر الحسد تجاه الآخرين هم الشباب، ويقل هذا الشعور بالتدريج مع تقدم العمر.
الحزن
غالباً من يعاني من المشاعر السلبية هم أكثر الأشخاص الذين يتقنون الحسد.
حيث أن الأشخاص السعداء هم أكثر قدرة على السيطرة على مشاعر الحسد وقمع أي مشاعر سلبية قد تتسلل إليهم.
أعراض الحسد البدنية
صداع غير عادي، صداع نصفي، تنميل، ألم جزئي، التفكير باستمرار، فقدان جزئي للذاكرة، فقدان الثقة بالنفس، التحدث إلى النفس.
عدم الشعور بالسعادة في أي موقف، عدم القدرة على الوفاء بالوعود، الشعور المستمر بالعصبية والخوف وقضاء معظم الوقت بمفردك.
السلبية والشعور المستمر بالإحباط وأن لا أحد يحبك، الأرق، وعدم القدرة على النوم ليلاً بصورة طبيعية.
زيادة معدل دقات القلب بمعدل غير طبيعي، الكوابيس المستمرة بالكلاب السوداء والثعابين، رؤية الشخص الآخر بصورة قبيحة وبشعة.
الشعور بألم غير عادي في الجسم والرقبة والكتف، مشاكل مستمرة في المعدة مثل الإمساك والتهابات الأمعاء.
الشعور بالأمور الغربية مثل الروائح الكريهة، الرعشة، الوخز في أماكن مختلفة من الجسم، الشعور بثقل الساقين، حدوث آلام في الكلى.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً.
إياكم والحسد يا إخوة، وكونوا واثقين بالله وبأنفسكم.