شيلدون أديلسون اليهودي :
تذكرون مشهد افتتاح السفارة الأمريكية في القدس؟ هو حدث غير عادي، انتظرته اسرائيل واليهود طويلاً، ولكن هل لاحظتم شيئاً غريباً أثناء الاحتفال؟
كان هناك رجل موجود في الاحتفال، لم يكن شخصاً عادياً.
الرجل الذي يُقتل شهيداً، يذهب إلى الجنة ويقابل 72 من الحور العين، لا أستطيع معرفة ما الذي اقترفته الحوريات من ذنب، ليفعل بهن ذلك؟
لا أعرف لماذا نتحدث إلى هؤلاء الناس الفلسطينيين، ونشعر أننا مضطرون للحديث عن حل الدولتين؟
إنه رجل السفارة نفسه، هذه المرة يسخر من المسلمين، ويقول إنه لا وجود لشيء اسمه شعب فلسطيني.
تعرف على قصة ملياردير الظلام شيلدون أديلسون اليهودي
باراك أوباما:
هل عرفتم أن شيلدون أديلسون أنفق مائة مليون دولار، من ماله الخاص في العام الفائت، على الدعاية السلبية؟ عليك أن تبغضني حقاً، لكي تنفق مبلغاً كهذا من المال.
شيلدون أديلسون، عمره أربعة وثمانون عاماً، قضاها بجمع المال وعشق اسرائيل، ثروته تقدر ب 44 مليار دولار.
وتجد بصماته محفورة في معظم قرارات ترامب، التي تشكل العالم، هو ليس اسرائيلياً، لكنه صديق نتنياهو الشخصي.
ويمتلك صحيفة اسرائيلية، توزع بالمجان.
رحلة الثراء
ولد أديلسون لعائلة يهودية فقيرة، وقضى طفولته يعمل بائعاً للصحف، دخل عالم ريادة الأعمال في الستينات.
وبحلول السبعينات كان أحد مؤسسي معارض كومديكس للالكترونيات، غزا لاس فيغاس أواخر الثمانينات.
وحول فندق ساندس المتهالك، إلى مركز مؤتمرات وكازينو، ليغير وجه لاس فيغاس.
وفي منتصف التسعينات، نسف فندق ساندس، وشهد مكانه فندقين على نفس الطراز، بكلفة 1.5 مليار دولار.
وفي مطلع الألفية الجديدة، كانت الوجهة جزر ماكاو الصينية، هناك شيد شيلدون أديلسون أضخم مبنى مأهول عرفته البشرية، وحمل اسم كازينو البندقي.
الصداقة مع الحزب الجمهوري الأمريكي
مشروع تلو الآخر، حتى بلغت ثروته 27 مليار دولار أمريكي، لحلول 2007، وليحافظ عليها لم يجد أفضل من صداقة الحزب الجمهوري الأمريكي.
صاحب قوانين الضرائب المخففة، وصديق الاسرائيليين في خدمة اسرائيل.
زواج شيلدون أديلسون اليهودي
في عام 1991 تزوج أديلسون من الطبيبة الاسرائيلية ميريام أوكشوم، وأقيم حفل الزفاف في القدس المحتلة.
ولأول مرة أصبح الكنيست صالة أفراح، زواجه من ميريام كتب فصلاً جديداً في فصول حكاية حبه لاسرائيل.
انتخابات نتنياهو في القدس المحتلة فلسطين
وعام 1996 قدم أديلسون دعماً سخياً لحملة نتنياهو الانتخابية، وافتتح لأجل صديقه صحيفة اسرائيل اليوم.
التي كلفه انشاءها 180مليون دولار أمريكي، وجعلها بالمجان، بهدف تلميع صورة نتنياهو وبث آراء اليمين المتطرف.
لتصبح الأعلى قراءة في عموم الأراضي المحتلة، أنفق شيلدون 50 مليون دولار لتشييد متحف الهولوكوست في القدس في فلسطين.
صحيفة وجامعة وسفارة في اسرائيل
و25 مليون دولار لتشييد جامعة آرييل، على الأراضي الاستيطانية، ومول مؤسسة تغريت المنظمة لرحلات تعزيز ارتباط اليهود الأمريكيين باسرائيل، بتكلفة 70 مليون دولار.
وبفضله سافر ضمن البرنامج 600 ألف سائح أمريكي يهودي حتى اليوم، كان الرجل أبرز من حول حلم افتتاح سفارة اسرائيلية في القدس لحقيقة.
وقبل افتتاحها بعدة أشهر تعهد للخارجية الأمريكية، بدفع 500 مليون دولار.
لذا كان طبيعياً أن يقف في الصف الأول، بينما وزراء نتنياهو وقفوا في الصف الثالث يوم الافتتاح.
إلى جانبه جلست إيفانكا ابنة ترامب، ترامب الذي كسب الانتخابات بفضل أديلسون اليهودي نفسه، الذي طالما دعم الجمهوريين.
الحزب الجمهوري بدعم من شيلدون اليهودي
عام 2008 دفع شيلدون 200 مليون دولار، لمنظمة فريدوم ووتش، غير الربحية، بهدف تلميع صور المرشحين الجمهوريين في الانتخابات.
وبعد أربع سنوات دفع 120 مليون دولار أخرى، لدعم المرشحين الجمهوريين في مواجهة أوباما.
لم يكن أولئك المرشحون الصفة حينها، لكنهم كانوا بالتأكيد الأكثر دعماً لاسرائيل، وكراهية لدولة إيران، والأهم الأكثر تعهداً بتخليص أثرياء أمريكا من مليارات الضرائب.
باراك أوباما: شيلدون كان ليستفيد أكثر بعض 100 مليون دولار علي، مقابل الانسحاب من السباق الرئاسي.
دفع شيلدون اليهودي الكثير، لكن أمواله ذهبت هباءً، مع انتصار أوباما، مضت السنوات وجاءت انتخابات أخرى.
كان أديلسون اليهودي جاهزاً لها، مع صديقه المليونير دونالد ترامب، الذي حصل على تبرع بقيمة 30 مليون دولار.
لتحطيم أحلام هيلاري كلينتون، في أن تكون أول امرأة تحكم البيت الأبيض، كان ترامب حينها يمثله وبشدة، رجل أعمال من نفس خلفية اقتصاد الكازينوهات.
يتبنى سياسات ستخفض الضرائب، وسياسات أخرى معادية لدولة إيران، وفي صالح صديق شيلدون المقرب نتنياهو.
عراب المال السياسي
عُد شيلدون دوماً أبرز ممولي منظمة الدفاع عن الديمقراطية، المتهمة بالتأثير على سياسات البيت الأبيض، تجاه منطقة الشرق الأوسط.
من خلال الشخصية الإماراتية الأبرز بواشنطن، يوسف العتيبة، لا يتوقف انفاق شيلدون اليهودي على ذلك.
فالرجل يمول سنوياً وبسخاء ما يزيد على 30 منظمة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، لذا يعدُ كما في عام 2016 أكبر ممول سياسي أمريكي على الإطلاق.
شيلدون أديلسون اليهودي الأب الروحي
وبفارق شاسع عن أعضاء نادي المليارديرات الآخرين، ويُعرف أديلسون اليهودي في واشنطن بالأب الروحي، لأنه يذكر الأمريكيين والعالم، بفيلم the god father
الذي يحكي قصة رجل واحد يتحكم بكل شيء، ويحصل على ما يريد، وها هو شيلدون يفعل ما يريد في منطقة الشرق الأوسط.
يكسب اعتراف ترامب بأن القدس المحتلة، عاصمة اسرائيل، ويمنع قيام دولة فلسطينية، ويلغي اتفاق إيران النووي، ويبقى أمام الملياردير حلم لم يتحقق بعد، ضرب إيران، بسلاح نووي.
شيلدون أديلسون: ترفع هاتفك الخليوي وتتصل بأحد ما في نبراسكا، وتقول حسناً أطلقه، وستعبر القنبلة الذرية على ظهر صاروخ باليستي.
وتنفجر وسط الصحراء، ولا تؤذي أحد، وبعدها تقول هل رأيتم؟ القنبلة الثانية ستكون في قلب طهران.
المصادر
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com