الكثير منا يسمع عن تعبير غسل الأموال ، ولكن الكثير منا لا بعرف معناه، فغسيل الأموال يتم عندما يحصل الشخص على الأموال من مصادر غير مشروعة.
مثل التجارة في المخدرات أو الأعضاء أو الدعارة، ثم يحاول اخفاءها، وإعادة الحصول عليها مرة أخرى، بشكل مشروع، بعد أن يكون قد غسل الأموال القذرة أو تبييضها.
أي على سبيل المثال، هناك طرق مختلفة لغسل الأموال، تختلف من بلد إلى الآخر، حسب قوانين البلد.
وفي العالم العربي يستخدم الأشخاص هذه طرق لغسل أموالهم الغير مشروعة، وذلك لعدم وجود عمليات تتبع لغسل الأموال في مصارفنا العربية.
بسبب أنه لا زال هناك أشخاص يعتمدون على استعمال المال الورقي، فمن الممكن أن يحصل على المال بطريقة غير مشروعة، ويشتري أي شيء دون أن يكشف، وهناك طرق مشهورة في العالم العربي لغسل الأموال.
الشركة الوهمية لغسل الأموال
للشركة الوهمية هدف واحد، وهو أن يملك شخص ما مالاً، حصل عليه من مصدر غير مشروع، فيقوم بافتتاح محل لبيع أحذية مثلاً، أو مصنع أحذية.
ويتم تطبيق الحسابات، بحيث يقلل من التكاليف و يبالغ، فينتهي العامل الأولي، وتحقق الشركة أرباح كثيرة.
والأموال التي أدخلها من تجارة المخدرات، أو الدعارة، أو أي مصدر غير مشروع، خرجت بشكل مشروع، عن طريق تجارة الأحذية.
المصالح العقارية
هو نشاط يفضله غاسلي الأموال، وليس فيه صعوبة، بل إنه يصعب تتبعه، والتنبؤ بأرباحه، مثل كل الشركات التي تتعامل مع العقارات والأراضي.
حيث يؤسس أحدهم شركة، ويقول أن هذه الشركة اشترى بها أراض، ويبالغ في تكاليفها، ثم يبالغ جداً في بيعها بأسعار عالية، وفي النهاية يحصل على أرباح كثيرة.
وكذلك بيع الأنتيكات والتحف الفنية، فمن الممكن أن يشتري شخص لوحات فنية، من غير فواتير، ويقول أنه اشتراها بأقل سعر ممكن، ثم يبالغ في أنه باعها بسعر عالٍ.
وفي الفترة الأخيرة، رصدت بعض السلطات في بعض الدول العربية، اقبال خاص على بيع التحف الفنية، من العاملين في بيع الأعضاء البشرية.
وعن طريق هذه المحاولات لغسيل الأموال، يظهر أن هذا الشخص قد حقق أموال، من بيع الأراضي أو التحف الفنية، على أنها من مصدر مشروع.
المستشار المالي
وهي طريقة لغسل الأموال، وظيفة المستشار، أي الشخص الذي يحصل على الرشوة، من احدى الشركات، ليقوم بتسهيل معاملات الشركات، في مقابل الرشوة.
وبعد أن يسهل العقد للشركة، يعمل مستشاراً، أما أثناء عمله أو بعد تقاعده، ويسجل أنه حصل على المال عن طريق استشاراته والتي يحصل عن طريقها على عمولات و مكافآت.
المقارنة بين غسل الأموال في العالم العربي والغربي
كل هذه الأشياء، التي توجد في العالم العربي والغربي، لا يمكن أن تتم بدون تواطئ، لعملية تحرك الأموال، من محامين ومحاسبين، والسلطات الخاصة لتتبع الأموال.
وفي العالم الغربي، غسل الأموال يكون أكثر تعقيداً، لأن كل العمليات تقريباً، تكون من خلال المصارف، والبنك من المفروض أن لا يقبل إلا أموالاً نظيفة.
وهناك عشرات الطرق للالتفاف على عملية غسل الأموال، ولكن مثلاً من الطرق الشهيرة لغسل الأموال، هي فكرة التعامل مع القمار.
مثال:
يأتي شخص مثلاً يريد أن يغسل أمواله، ويتفق مع البنك أن يضع الأموال الخاصة به، في البلد التي يعمل بها، والبنك يعطيه بدلاً منها، فيش للقمار من أحد الكازينوهات، ويكسب.
ومن ثم يحول الكازينو له شيك قابل الدفع عن البنك، الذي يتعامل معه على حساب الكازينو، وهو يحول المال الذي يأتي إلى حسابه.
فيكون في تتبع حسابه، أن هذا مواطن التزم بالقانون، وكان محظوظاً وقامر على مبلغ صغير، ثم أتته أرباح كثيرة، ويستطيع أن يكرر هذه المسألة.
هناك تفاصيل كثيرة تتم لغسل الأموال، ولكن الكثير منها يتم في العالم الغربي، بمساعدة ما يعرف بشركات التأمين والضرائب، وهذه شديدة الأهمية، وتخفي من خلالها مئات المليارات من الدولارات.