مسألة الإلحاد بسبب وجود الخير والشر وهو السبب الأول بالعالم.
ظهرت في الأواني الأخيرة ظاهرة إلحاد المحترمين أو إلحاد المتدينين أو إلحاد الناس المحترمة صاحبه القيم والأخلاق العالية.
أسوء ما في هذا النوع أنه يحصد الناس المحترمة، والسبب الثاني هو الرغبة بالتهرب من الأحكام الشرعية كالحلال والحرام.
أي أحد يريد أن يشرب الخمر ويزني ويفعل الموبقات من غير تأنيب ضمير، فبدل أن يتوقف عن الموبقات، يلغي القانون ويبدأ يلحد بدين الله.
يلغي القانون وتأنيب الضمير بدل من التوقف عن الموبقات.
أسباب الإلحاد
السبب الذي نحن بصدده اليوم يقع فيه الإنسان الذي يريد حياة مثالية على الأرض.
يريد أن تسود العدالة على الأرض، يريد أن ينهزم الباطل، لا يريد أن يرى معاناة لمن لم يرتكب جريمة.
مثلاً نرى مريض بالسرطان ولديه ألام شديدة ويموت بالنهاية، ولكنه لم يدخن، لو مات شخص مدخن لقلنا طبيعي هو مدخن شره، ولكن من لا ناقة له ولا جمل مثل طفل صغير.
هذه مسألة تجعل الإنسان يبحث ويسأل أين العدل؟ هل الله عادل؟ يبحث أين الرحمة؟ هل الله رحيم؟
ثم يدخل مرحلة أخرى هل الله موجود أصلاً؟ سؤال أخر موجود بكثرة هذه الأيام،
ناس وقفوا مع الحق ضد الباطل وقفوا مع المظلوم ضد الظالم، وكانت النتيجة في هذا الصراع موت كثير منهم وتيتم أطفال وترمل نساء وإلقاء كثير من الشباب المثقف في غياهب السجون سنوات عديدة25 سنة.
فهذه المسألة تجعل الإنسان يسأل نفسه أين العدل؟ هل الله عادل؟ يسأل أين الرحمة؟ هل الله رحيم؟ ثم يدخل في مرحلة هل الله موجود أصلاً؟
رأينا حالات كثير في الفترة الأخيرة والمفروض هذا الفيديو هو رد على هؤلاء بل هو همسة بأذان المحترمين.
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العلم الحكيم، أولاً لا علاقة بهذه المسألة بوجود الله أم عدمه.
هذه مسألة تخص صفات الله هل هو رحيم أم لا؟ عادل أم لا؟ ولكن ليس هل هو موجود أم لا؟
أي إذا ثبت بالمنطق والحساب استحالت وجود هذا الكون بدون إله أو خالق، واستحالت وجود حوادث دون محدث كما يسمى بالفلسفة بالسبب الأول.
إذا هناك خالق موجود، رحيم أم لا نتناقش في عادل أم لا نتكلم في، لكن هذا لا علاقة له بوجود الخالق.
أثبتنا بحلقات سابقة وجود الخالق، وأثبتنا أن القول بوجود هذا الكون دون مصمم حكيم عليم هو ضرب من الجنون والانتحار، أي أن العقل ينتحر إذا قال أن هذا الكون أتى دون مصمم حكيم عليم.
وأتينا بأمثلة كثيرة لعلماء كانوا ملحدين ثم نتيجة البحث العلمي بالDNA خاصة آمنوا بوجود الخالق.
لاستحالة أن يكون هذا البرنامج المعقد الشفرة الوراثية التي تختلف من إنسان لأخر وموجودة في خلايا الإنسان لا يمكن أن تكون من غير مبرمج أو ببرمجة هذه الشفرة داخل خلايا الإنسان.
أمثلة توضح أسباب الإلحاد
مثلاً إشارة مرسيدس دليل على وجود مصنع مرسيدس، بالرغم أنو لم نراه وموجود بألمانيا، ولكن أقر البعض ألا يوجد مصنع مرسيدس، وأن هذه السيارات جاءت نتيجة تطور بطيء عبر ملايين السنين.
والكتالوج الذي نشاهده داخل تابلوه كل سيارة وفيه بيانات هذه السيارة، خاصة ورقم الشاسي لهذه السيارة، ورقم الموتور وبيانات كل دقيق وصغير بهذه السيارة.
وهذا أتى نتيجة تطور بطيء، هل هذا المعلومات أتت بدون أن يسجلها أحد بمنتهى الدقة؟
ووضع الكتالوج بنفس المكان بكل سيارة بالصدفة دون سبب؟ هل من المقنع دون سبب؟ ومعظمهم يقول إنه دون سبب.
اذاً بما يخص الشرور الموجود في هذا العالم والظلم الشديد الذي نراه في هذا العالم لسنا بصدد موضوع وجود الإله.
نحن بصدد صفات الإله، من يلحد نتيجة وجود الآلام والشرور والظلم لا يفهم أين هو وما يطلب منه.
أي واحد ترك الدين لأن في ألام، في سرطان أطفال، في ناس ظلمة، في مجرمين، هناك انقلابات، وهناك أناس جيدين يدخلون السجون ويموتون.
المشكلة التي تربط هذا بالدين، ويلحد نتيجة هذا، ويخرج عن الدين أنه لم يفهم المطلوب منه وهو أصلا من.
تمام مثل شخص فتح عيونه وجد نفسه يلبس ثياب رسمية وكرافه وبيده حقيبة، ويقف بملعب كرة وحوله ناس يلبسون بنطال قصير ويلعبون بالكرة ويمررون الكرة لبعض.
ولاعب يضرب لاعب ولاعب يقع على الأرض ويصاب اللاعب بارتجاج ، هذا يشعر بماذا؟
يقف وكأنه تائه، لأنه لا يعلم غرض وجوده هنا؟ ولا لماذا يقف هنا؟ وما هذا المكان الذي هو فيه؟
لكن لو أدخل يده بجيبه وأخرج ورقة مكتوب فيها أنا صاحب هذا الملعب، واسمي فلان، وأنت فلان الفلاني، تعمل كطبيب علاج رياضي، وهذه رياضة اسمها كرة قدم، وتمارس بالطريقة التالية.
ومن المتوقع أن اللعيبة تصاب، عملك إذا أصيب لاعب أن تعالجه، وأنك ستأخذ ألفيين جنيه بنهاية اللعب، ستأخذهم عندما تعمل عملك بشكل جيد.
هنا تعرف سبب وجودك والمطلوب منك والمتوقع منك ماذا، أي أنك طبيب رياضي والمهمة المطلوبة منك واضحة.
أي إذا وقع لاعب تركض لعنده وتعالجه، هناك لاعب يبلع لسانه تنقذه من الموت، لاعب يصيبه ارتجاج بالدماغ وأخر تصيبه إصابة بسيطة يطهر الإصابة وهكذا.
يكون قد فهم الهدف من وجوده ليكون ناجح بعمله.
ماذا تكون توقعاته؟ هو لم يأخذ ميدالية مع اللعيبة ليست هذه مهمته، ولن يأتيه ألفين جنية في نصف اللعبة، هو سيحصل على الألفين جنيه بعد انتهاء اللعبة فمهمته واضحة.
علاج الإلحاد
الثلاث حاجات إذا اختلوا عند الإنسان يضطرب اضطراب شديد، ويمكن أن يكفر، إذا لم يعرف مهمته ما هي؟ ولم يفهم ما هو المطلوب منه؟ وتوقعاته لا يعرفها؟
هنا يمكن أن يكفر، لذلك هذا الطبيب إذا لم يعرف مهمته وما المطلوب منه وليس قادر على التوقع فهو طبيب فاشل وسيحصل الآتي.
سنجد الطبيب يقف لا يؤدي دوره، وعندما يصاب لاعب يركض لعنده ويبكي وينادي ويقول ما ذنب هذا الإنسان البريء يحصل له هذا وهو كان يريد أن يسعد الملايين.
فعليه بدل من هذا الكلام، أبدأ بعلاج الرجل المصاب ويقوم بدورة، عدم فهم مهمتي والأدوات التي معي وعدم فهم استخدامها وعدم فهم التوقعات يصنع خلل عند الإنسان.
الإنسان خليفة الله في الأرض
نحن نعمل كخليفة قال الله تعالى في القرآن الكريم (إني جاعل في الأرض خليفة) نحن خليفة الله في الأرض، نحن من وجدنا الله في الأرض وقال لنا مطلوب منك الأفعال الأتية.
لكن قبل أن أطلبها منك أنا أسخر لك أدواتك، سجدت له الملائكة وهي التي تسير الرياح وقوانين الفيزياء التي تجري تسجد له أي أعلنوا الخضوع له فالله أخضع له القوانين والعلم.
وقال في القرآن (وهو الذي سخر لكم ما في الأرض جميعاً) أي أعطاني أدوات نحتاجها كل الأشياء مسخرة معادن وغازات.
طلب منك إعمار الأرض (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) سورة هود.
ماذا يعني استعمركم؟ الحروف ا س ت تدخل على الأفعال في اللغة العربية، تأتي طلب للفعل، مثل استخرج طلب الإخراج استغفر طلب المغفرة استعمر طلب الإعمار.
فالله سبحانه وتعالى يقول أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، طلب منكم أن تعمروها وليس التخريب.
ثانياً تعبيد الناس للا إختارياً، أي أدعوا الناس لله وأقول لهم من هو خالقهم؟ وما واجباتهم نحوه من عبادة وعبودية؟
والدليل قول الله تعالى (ومن أحسن قولاً مما دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين).
ثالثاً إقامة العدل ونصرة الحق قول الله تعالى (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان) فلا بد أن أقيم العدل وأنصر الحق.
فماذا نتوقع؟ هل نتوقع نصر في الدنيا؟ نتوقع أن الله يمكن لدينه في الدنيا؟ نتوقع مال كثير في الدنيا؟ نتوقع أن نقف مع الحق نكون وزراء؟
الدار الآخرة
قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشترى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ) يحدث هذا في الأخرى بعد انتهاء الحياة وليس في وسط الحياة بعد انتهائها.
(بأن لهم الجنة) لماذا؟ (يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ) هذه سنة الله ودائما كان هذا الوعد أن في النهاية دوماً لكم الجنة وليس الدنيا.
(وَمَنْ أوفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وذلك هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وفي الدنيا؟ ألا يوجد أشياء جميلة؟
نأخذ الحكم، مثلاً نحن أناس نعرف الله، ليست هذه التوقعات المهمة لأننا في دار اختبار ولسنا في دار الجزاء.
الآية القرآنية الأتية هي التي تفسر ما أقوله (وَمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) إن الدار الدنيا إلا لهو ولعب.
أي كل الذي فيها لهو ولعب حكم بلاد ومال هو لهو ولعب، والدار الأخرى هي الحيوان أي حياتان أي كل الحياة فيها.
لو كانوا يعلمون أي لو فهمتم وعرفتم أن الحياة الدنيا لهو ولعب والدار الأخرى هي الحيوان أي الأخرى هي كل الحياة وأهم شيء في الحياة.
الدنيا دار اختبار
الدنيا دار اختبار ولحظات، مثلاً لدنيا طفل مريض يعاني هذه اللحظات أنت تختبر بها ستتعاطف معه أم لا؟ أباه وأمه يختبروا به سيصبرون أم لا؟ وهو سيدخل الجنة وكل الناس تختبر به.
هل الناس ستتعاطف وتجمع أموال وتنشأ مستشفى لسرطان الأطفال أم لا؟ وكل هذه المعاناة والشر يخرج، لنوازع الخير الذي في قلب الناس لتجد مليون أحد يريد التطوع ومليون شخص يريد التبرع.
إذا لم يوجد الشر لم يخرج الخير ولن يظهر، هذا الطفل موضع اختبار هل ستبقى تؤمن بالله أم لا؟ أو سترسب في الاختبار وتترك الحياة في منتصفها.
قصة أصحاب الأخدود
قصة أصحاب الأخدود من أعجب القصص في القرآن الكريم لذلك أرى أنها لا تشرح للأطفال في سن صغير.
لأن معانيها عميقة جداً، هي قصة تقريباً الوحيدة في القرآن الكريم التي لا تنتهي نهاية سعيدة.
معظم قصص القرآن تنتهي نهاية سعيدة، ينشق البحر والمؤمنين يعبرون بسلام والمجرم الظالم يغرق هو وجنوده.
لكن القصة في سورة البروج لا تنتهي نهاية سعيدة، المؤمنين يثبتون على إيمانهم وفي النهاية لا يحصدون الحكم ينتهي بهم المطاف بوضعهم أحياء في النار.
الملك الكافر المجرم لا يصيبه شيء وانتهت القصة.
ما العبرة من القصة؟
تربي قلوب المؤمنين على إخراج كل التوقعات من أجندتهم وتحديد هدف واحد للإنسان هو إرضاء الله سبحانه وتعالى بس.
أي كل شيء تقوم به هدفك هو إرضاء الله بس، هل أكون وزير؟ ممكن ولكن ممكن لا، هل سيمكن لنا في الأرض؟ لا، يمكن أن يمكّن بعد وليس بحياتك.
فنتيجة هذا طهرت القلوب من كل شيء في ماعدا إرضاء الله نتيجة هذا جاءهم نصر الله.
أي نحن نقف مع الحق ويمكن أن نموت قبل أن نرى الحق ينتصر ويمكن ألا ينتصر في الحياة.
وتذكر (وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون).
الحياة دار امتحان
ماذا يعني إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها.
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إذا قامت الساعة وبيدك غرسة ازرعها بسرعة.
وما المعنى فيها هذه الشجرة؟ لن يأكل منها ولا يوجد أجيال تأتي لتأكل منها!
فيضيع الوقت والقيامة تقوم وهو يزرع شجرة، لا طبعاً فهذا من أهم وأروع الأحاديث في السنة.
لماذا؟ لأنه يقول هذا نظام الحياة التي وضعه الله، الحياة ليست عدل، لأنك تقوم بمجهود وهذا المجهود لو لم يتحقق منه نجاح لن تأخذ على مجهودك أي شيء.
مثلاً مديرك يقول أطلعني على الأرقام التي عندك أو إنتاجك أو مبيعاتك، إذا لم يجد مبيعات لا يعطيك شيء.
أي إذا قمت بجهد وبالأخر لم تقم بالبيع لن تحصل على شيء.
لكن بهذا الحديث يقول لك الله يحاسبك على الجهد ليس على الأرقام ولا النتائج ولا المبيعات.
أغرس الشجرة ولن يستفيد منها أحد لكن غرسك للشجرة يدخلك الجنة، فالله لا يهمه النتائج والأرقام.
الله سبحانه وتعالى يهمه هل فعلت وبذلت جهد؟ نصرت الحق أم لا؟ أقمت العدل أم لا؟
أي تؤدي ما عليك، إذا وجدت نصر في الدنيا أم لا ليس مهم، لأن الدنيا لهو ولعب وليس من المهم في توقعاتك انتصار الإسلام، لأنه يمكن أن يحصل
انتصار الحق على الباطل في الدنيا يأتي صدفة، ثم يعود الباطل مرة أخرى ينتصر ويسود لماذا؟
بسبب الامتحان، لأن لو كل أحد وقف مع الحق سيكرم ويتقلب المناصب فأين يكون الامتحان.
وكل من يقف مع الباطل يسجن ويعاقب ويعدل أين سيكون الامتحان.
الأصل بالامتحان أن يكون صعب لنرى من سينجح به ومن لا ينجح، ومن سيتفوق والله سيميز به بين الخير والشر والخبيث والطيب.
الجنة محفوفة بالمخاطر والمصاعب لكي نصبر عليها ونأخذ ثواب الصبر.
والنار محفوفة بالملذات والشهوات لمن لم يستطع الصبر يقع في الشهوات والملذات يكون قد رسب في الامتحان، وهذا المقصد من الامتحان.
لن يكون الامتحان سهل والكل فيه ناجح، فيكون امتحان معيوب والله لم يميز به بين الخبث والطيب.
جزاء العمل الجنة
الإنسان عليه أن يدفع ثمن دخول الجنة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة).
تدخل مطعم تدفع مال تركب سيارة تدفع مال فهل تدخل الجنة دون مقابل؟ لها ثمن وهو الصبر.
والذي يلوم الله على ظلم الناس بعضهم لبعض هو مثل الذي يلوم القاضي عند وقوع الجريمة في مسرح الجريمة.
الدنيا هي مسرح جريمة، ترتكب فيها الجرائم، والله سبحانه وتعالى من أسمائه الحكم أي القاضي.
هنا مجرم خان هنا مجرم قتل ومجرم ظلم، والمحكمة في الأخرة والحكم هو الله.
فلا تسأل لماذا لم يمنع الله الظلم والظالم أن يظلم في الدنيا؟ أي كأن تقول لماذا القاضي لم يمنع المجرم أن يرتكب الجريمة في مسرح الجريمة؟
عندما تعرض القضية على القاضي تعرف عدل الله سبحانه وتعالى، وسيقتص الله من الظالم للمظلوم، لأن الظالم بظلمه يغرق نفسه بالخطايا والذنوب، لذلك يستحق العذاب والهلاك في الأخرة.
فعندما تقول لماذا الله لم يمنعه أن يظلم؟ كأنك تقول لماذا الله لم ينقذه وهو مجرم من أن يستحق الهلاك والمظلوم؟
بوقوع الظلم عليه يستحق الهلاك وبصبره وجهادة يستحق الدرجات، فإذا قلت الظالم من الظلم كأنك تقول لم يمنع المظلوم من رفع درجاته.
الخاتمة
قم بعملك وانت ساكت وصابر واحتسب كل شيء في الأخرة.
وإذا لم يعجبك الكون هكذا أخرج منه وأعمل كون لا يكون في هذا.
أنت هنا في الكون عند الله، وهذا نظام الله قم بعملك بصبر ورضى واحتساب، لأن كل شيء ستحصل عليه في الأخرة، ومكن أن تأخذ في الدنيا لكن لا تضع هذا في حسبانك.
من الكتب التي ينصح فيها في هذا المجال، هو كتاب قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن، للشيخ نديم الجسري ويتم تسجيله في كتاب مسموع مشروع جسور.