يقول أحمد الشقيري: واحدة من أكبر مداخل الشيطان على الإنسان هي عدم الصلاة
بأن يأتي إليه الشيطان فيقول له: أنت ذنوبك كثيرة وعاصي فكيف ستقف أمام الله وتصلي وأنت مذنب؟
ولو حدثت للإنسان مشكلة معينة يقول له أحدهم: ادع ربك وصل.
فيقول: عندما كانت أموري جيدة لم أكن أصلي فهل ينفع أن أصلي الآن وكأني أعبد الله مصلحة؟
وأناس كثر نعرفهم يفكرون هكذا، لكن الجواب هو نعم صل لله مصلحة لأننا في النهاية كلنا نصلي لله مصلحة.
كلنا نصلي لأننا نريد الجنة أو نخاف من النار ونريد الحسنات أو لأننا نحن ربنا ونشعر بمتعة من هذه الصلاة.
التغلب على عدم الصلاة وفهم أسباب الابتلاء
الله أحياناً يبتلي الإنسان كي يتذكر ربه، أي أنه يجد الإنسان لاهياً وغافلاً بالملذات والمعاصي فيبتليه بمصيبة ليجعله يذكر الله.
ومدخل الشيطان هذا عندما يقول لك أنه لا ينفع أن تكون علاقتك مع الله مصلحة ليشجعك على عدم الصلاة
والقرآن الكريم أجاب عليها بتشبيه جميل عندما قال: يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم*
فشبه العلاقة بينه وبين عبده بالتجارة، وآية أخرى تقول: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة
فأيضاً يأتي هنا مبدأ الشراء والتجارة، ومبدأ أن هذا كله في النهاية من أجل مصلحة العباد فقط.
أسباب المحرمات والنواهي
وهذا يذكرنا بموضوع أن الله سبحانه وتعالى لم يحرّم شيئاً من أجل التحريم والتضييق فقط فلا تحريم إلا من أجل مصلحة البشر سواء فهمنا المصلحة أو لم نفهما.
وهذا الأمر مهم جداً، لأن الإنسان إذا آمن بأن النواهي لمصلحته فعلاً سيسهل عليه الابتعاد عنها بإذن الله.
بينما إذا آمن أن هذه النواهي فقط لأجل التضييق على العبد وإبعاده عن الملذات وصرفه عنها سيصعب عليه الابتعاد.
فإذا جاءك هذا الشعور أن النواهي هذه تضييق عليك فتذكر الآية الكريمة في القرآن الكريم: طه*ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى*
شاهد أيضاً
المصادر
جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com