إسلام

عذاب قوم شعيب عليه السلام

شعيب عليه السلام هو نبي الله تعالى أرسله إلى قومه في مدين، وهي مدينة في الأردن قريبة من خليج العقبة.

وكان هؤلاء القوم يشتغلون بالتجارة ولهم قوافل بين الحجاز والشام وكانوا أصحاب أموال كثيرة.

لكنهم كانوا منحرفين عن طريق التوحيد وانشغلوا بأموالهم عن دينهم وسيطر عليهم حب المال لدرجة أنهم أخذوا يطففون الميزان.

ويغشون بيعهم طمعاً في تحقيق المزيد من الأموال والربح، وحتى أصبحوا يقطعون الطرق على تجارة غيرهم فيسرقونها ويخيفون أصحابها.

دعوة النبي شعيب عليه السلام

دعوة النبي شعيب عليه السلام

وكان شعيب عليه السلام كثير الصلاة فصيحاً دعا قومه للإيمان بالله والتوحيد وإيفاء الكيل وألا ينقصوا الميزان للناس.

قال الله تعالى: وإلى مدين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط.

فكان ردهم عليه أن استهزأوا به وسألوه هل صلاتك هي التي تأمرك أن نتخلى عما كان يفعل آباؤنا ونتبعك.

قال تعالى: أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ.

فزاغوا عن طريق الحق وعبادة الله تعالى وأصروا على كفرهم وحتى أنهم هددوه:

قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ

عذاب يوم الظلة

عندما كذّب قوم مدين النبي شعيب عليه السلام واستهزأوا به كان لا بد للعدالة الإلهية أن تنتصر لنبي الله وأتباعه.

وكان العذاب الذي وقع بهم أن أرسل الله تعالى عليهم حراً شديداً لا يحتمل واستمر لمدة سبعة أيام متتالية.

فخرجوا من منازلهم إلى الخلاء هرباً من الحرارة العالية لعل الصحراء تكون أقل حراً ولكن كانت أشعة الشمس شديدة الحرارة.

وإذ أرسل الله عليهم غيمة عظيمة فاستبشروا بها، وتنادوا يستظلون بظلها، معتقدين أنها تحمل لهم المطر الذي يذهب عنهم الحر.

فلما أقبلوا جميعاً وتجمهروا تحتها أذن الله تعالى لها أن تمطر حمماً من نار حارقة أهلكتهم أجمعين.

وظلت أجسادهم هامدة على الأرض بلا حراك وكان هذا هلاكهم.

قال الله تعالى: فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم.

وفاة النبي شعيب عليه السلام

مات نبي الله شعيب عليه الصلاة والسلام بعد مدة من هلاك القوم الكافرين، وقد وافته المنية في مكان يدعى وادي شعيب.

وقيل إنه مات في مكة ومن نجا معه من المؤمنين، وقبورهم غربي الكعبة بين دار الندوة ودار بني سهم.


جميع الحقوق محفوظة لموقع ماكتيوبس للنشر والتوثيق 2020 / MakTubes.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى