الفيلم الجديد الذي يحمل اسم Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwald، تركز أحداثه على الشرير “جيليرت جريندلوالد” الذي يجمع أتباعا من السحرة يستطيعون التحكم في جميع المخلوقات غير السحرية، فيما يحاول “نيوت سكاماندر” إيقاف خطته والقبض عليه.
عروض الشركة
أقامت الشركة المنتجة عددا من العروض الخاصة بحضور النقاد والصحفيين، لكن غالبية ردود الفعل الأولية لم تكن في صالح الفيلم.
فقد حصل على 58% على موقع Rotten Tomatoes، ليصبح أقل فيلم من حيث التقييمات في تاريخ عالم “هاري بوتر” السينمائي.
في السطور التالية، نستعرض مجموعة من الآراء النقدية التي قيمت فيلم Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwald للمخرج ديفيد ياتس.
التلغراف
قال الناقد روبي كولينز إن اللغز المحير في الفيلم الجديد يتمثل في محاولة التعرف على القصة التي يدور حولها، لافتا إلى أنه يحفل بالعديد من التفاصيل دون التركيز على فكرة محددة.
وأوضح أنه على عكس الجزء الأول الذي كان يؤسس لعالم بديع مليء بالشخصيات الجديدة معتمدا على تيمة تاريخية ساحرة، فإن الجزء الجديد يهدد مستقبل السلسلة، المتوقع أن تتكون من 5 أفلام، مشبها إياه بفيلم Star Wars: The Phantom Menace.
وأشار إلى أن العلاقة المثلية بين شخصيتي “دمبلدور” و”جريندلوالد”، يتم معالجتها بطريقة سطحية للغاية، في فيلم تصل ميزانيته إلى 200 مليون دولار.
يشار إلى أن الممثل جود لو، يجسد دور “دمبلدور”، فيما يلعب الممثل جوني ديب دور “جريندلوالد”.
لوس أنجلوس تايمز
أكد الناقد جستن تشانج، أن الفيلم الجديد سيجعل محبي أعمال الكاتبة ج. ك. رولينج، في حالة إحباط تام.
موضحا أنه عبارة عن لمحات تائهة غير مترابطة من مدرسة هوجورتس، وعلاقة مثلية بين رجلين، ومجموعة من الكائنات الزاحفة والمسحورة المعدلة بتقنيات الكومبيوتر والمؤثرات البصرية.
وأضاف أن التعاون بين رولينج وياتس في الفيلم الأول من هذه السلسلة كانت نتيجته ضعيفة وغير موفقة على الإطلاق، مقارنة بآخر 4 أفلام من سلسلة Harry Potter. لكن الفيلم الثاني من السلسلة يعتبر كارثيا بالفعل. فقد حاولا خلق عالم ساحر ومبهر في لندن وباريس، أوائل القرن العشرين، لكن النتيجة كانت عكس السحر تماما.
الحارس
حاول الناقد بيتر برادشو، الموازنة بين نقاط القوة والضعف في الفيلم الجديد، قائلا: “إن خيال الكاتبة ج. ك. رولينج لا يزال خصبا كعادتها دوما. كما أن الممثلين الجديدين على السلسلة؛ جود لو وجوني ديب، مثيران للإعجاب. لكن الفيلم الثاني تورط في الكثير من التفاصيل بطريقة سلبية”.
أوضح برادشو أن الفيلم يحمل الكثير من الإشارات إلى عالم هوجورتس الذي نحبه ونعرفه جيدا، ويقدم نسخا أصغر في السن لشخصيات كبيرة في عالم “هاري بوتر”، لكن قصته تنزلق إلى صراع بين الخير والشر، وتقدم العديد من القصص الفرعية التي تعرقل تطور الأحداث تجاه فكرة محددة.
تشكيلة
بدأ الناقد أندرو باركر، مقاله مشيدا بقدرة ج. ك. رولينج على خلق عالم فانتازي ساحر، مؤكدا أنها الأفضل بين الكتاب اللغة الإنجليزية ، منذ رحيل الكاتب جون ر. تولكين.
لكن لسوء الحظ، بناء عالم خيالي بشكل دقيق ورائع، يعتبر نصف المهمة، ولا يمكن إتمامها سوى بشخصيات حقيقية وقصص سردية مقنعة. الجزء الثاني من المهمة هو ما ينقص فيلم Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwald.
وذكر أن الفيلم عبارة عن مزيج مشوش من الشخصيات الجديدة، والتفاصيل الهامشية، والإبهار السطحي مع القليل من السحر الحقيقي.
جدير بالذكر أن الفيلم الجديد نال إشادات من قبل عدد من الصحف والمجلات مثل The Hollywood Reporter، التي نشرت مقالا للناقدة كارين جيمس، تثني خلاله على المؤثرات البصرية، وتؤكد أنه أفضل من الجزء الأول بفضل شخصياته الجذابة والصراع الدائر بينها.
المصدر: