كارثة صحية بسبب الرمان : الرمان من النباتات المقدسة، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وفي جميع الكتب السماوية، فسنتحدث عن فوائد، وعن كارثة الرمان؛ الصحية.
فما هو السبب من جعله أسطورة، لو تحدثنا عن الرمان، فهناك جزأين مهمين، ثمار الرمان، وبذور الرمان.
بذور الرمان
بذور الرمان، لو نظرنا إليها، فهي تحمل عدة ألوان، ولكن هناك لونين متفاوتين، الأبيض والأحمر، وما بينهما هي درجات اللون الأحمر، ودرجات اللون الأبيض إلى الأحمر،
وكل منهما يحمل صفات خاصة.
بذور الرمان البيضاء
عندما نصنع عصير الرمان من البذور البيضاء، يخرج العصير أبيض اللون، وله مذاق حلو، أكثر من الأحمر، وهذا نتيجة وجود نسبة من السكريات، أعلى من الأحمر.
ونسبة من النشويات والكربوهيدرات أكثر، وبالتالي نشعر بشكل واضح، أنه مصدر للطاقة، ويعطي الإنتعاش، ومغذي للدماغ، ويسمح بإعادة النشاط والحيوية في أي وقت.
وهذه النسبة من السكر في الرمان الأبيض، تفوق 70 غرام للحبة الواحدة، مقارنة ب 30 فقط، أو أقل بقليل من اللون الأحمر، فهي ضعف الكمية تقريباً.
لكن هذا غير مقلق أبداً، لأن الرمان هو من مدرات البول، فنأخذ الفائدة، والنشاط والحيوية، وخلايا الدماغ تتغذى منه بشكل صحيح، فلا بأس من استخدامه للأطفال، وكبار السن.
وفي حالة هبوط السكر، لدى مرضى السكر، حذرنا من استخدام الماء والسكر، فعلى الشخص إذا توفر الرمان الأبيض، أن يتناول البذور، أو عصير الرمان، والرمان الأبيض، غني بالبوتاسيوم، فهو جيد لمرضى الضغط.
بذور الرمان الحمراء
لا شك أن أفضلها، أنه كلما زاد اللون الأحمر، كلما كان أكثر فائدة، وتعود فوائده إلى الدم، والأعصاب والذاكرة، والإدراك، وهو منشط للدورة الدموية.
ولمن يعاني من برودة الأطراف، في الشتاء والصيف، فعليه بشرب عصير الرمان، فهو مغذي للدورة الدموية الخارجية.
الرمان غني بالبوتاسيوم
والرمان الأحمر، غني في البوتاسيوم، أكثر من الرمان الأبيض، لذا نحذر مرضى الكلى، من المرحلة الرابعة والخامسة، وتحديداً الفشل الكلوي، من تناول كميات من الرمان.
لأن في الرمان، نسبة البوتاسيوم أكثر من 600 مليغرام في الحبة الواحدة، ومرضى الكلى، لا يجب أن تتجاوز النسبة 200 مليغرام، من البوتاسيوم.
الرمان مفيد للمعدة والشعر
ومن فوائد الرمان الأحمر أيضاً، أنه يقوي المعدة، فمن يعاني من الحموضة، وجرثومة المعدة، فإن الرمان لديه فرصة، لكبح هذه الجرثومة، وإعادة الوسط الحمضي الجيد، وبالتالي يؤمن إفرازات وهضم البروتينات كما يجب.
الرمان الأحمر مغذي، بالنسبة إلى بصلة الشعر، فمن يعاني من تساقط الشعر، أو تقصف الشعر، وقلة النمو، فما عليه إلا أن يكثر من تناول الرمان، لمدة أربع أو خمس أيام.
إما عن طريق البذور، أو شرب عصير الرمان، في الصباح والمساء، لمدة خمس أو ستة أيام، وسوف يرى نتائج مذهلة.
مضاد أكسدة والتهابات والسرطان
والرمان هو مضاد أكسدة قوي، ومنع تهتك الخلايا، ويعيد بناءها، فيعتبر من مضادات الالتهابات الشديدة، منها الالتهابات الجلدية، وحب الشباب، والأكزيما.
يعتبر الرمان غذاء مهم، عندما يشربه المصاب بالأمراض السرطانية، تحديداً بشكل يومي، كوب من عصير الرمان، يقاوم من حدة انتشار الأورام السرطانية.
طرق استخدام الرمان
طرق استخدامه عديدة، فيمكن وضع البذور في السلطة، فيعطي المذاق الجميل، والحموضة الجيدة، وإذا كان فيه حلاوة، فيكون طعمه مستساغ في الطبق.
قشور الرمان السامة
للأسف الشديد، كثر التعاطي مع قشور الرمان، وتحديداً في موضوع الريجيم، وفي الخلطات المختلفة، وأغلبها يوصف في تخسيس الوزن.
ولكن للأسف أقول، أن قشور الرمان، تعد كارثة، لأنها تحتوي على مواد من القلويدات، وهي مواد مرة وسامة، وتحديداً بالنسبة إلى الكبد.
وتعمل قشور الرمان على الكبد الدهني، وتصيب الكبد بالتليف، لذلك ننصح، بأن يتوقف الناس من إعطاء النصائح، حول قشور الرمان.
قشور الرمان قد تؤدي إلى الوفاة
ولكن الكارثة لا تبقى بمجرد تليف وتشمع الكبد، ولكن تصل إلى حد الوفاة، فهناك كثير من الحالات، التي توفت بعد ستة أشهر، من استخدام مفرط من قشور الرمان.
ولم يكن هناك ربط بين قشور الرمان، وحالة الوفاة، وكل ما قيل حينها، أن هناك أعشاب أدت إلى ذلك، أو استخدم وصفة ما أدت إلى الوفاة.
ولكن عند تحليل هذه الوصفات، وقد كنت موجوداً في أكثر من حدث، فللأسف الشديد، ظهرت كارثة الرمان، وكانت هذه الوصفة، تعج بقشور الرمان، بنسبة كبيرة جداً.
لذلك أحذر من جديد، عدم دخول قشور الرمان، لأي وصفة كانت، لا تخسيس الوزن، ولا تقوية المعدة، ولا أي شيء، لأنها فعلاً كارثة.
وقصة اكتشاف قشور الرمان في العلاج، كانت في السابق، مضاد للديدان، لأنها ذات رائحة نفاذة، والديدان تطرد من الروائح النفاذة.
ولكن هناك العديد من الوصفات، ذات روائح نفاذة، والثوم على رأسها، فننصح من جديد، تناول بذور الرمان، فهي عنوان للصحة المتكاملة، سواء الأبيض أو الأحمر، ولكن حذار من قشور الرمان.
كارثة صحية بسبب الرمان / الدكتور مازن السقا