كيف تستطيع فهم لغة الجسد وقراءة الأفكار

مرحباً، أنا لين فرانكلين Lynn Franklin. لدي سؤال لكم،هل تريدون أن تتقنوا فهم لغة الجسد و قراءة الأفكار ؟ لأن جزءً مني يفكر، أراهنكم أن عقلكم يفكر، هذا لن يحدث.

إليكم الحقيقة: عقول الناس تعالج المعلومات بالتفكير في ثلاث طرق مختلفة، ولغة أجسادهم سوف تخبركم طوال اليوم ما هو نمطهم الأساسي وشخصياتهم.

يجب عليكم معرفة ما الذي تبحثون عنه، وماذا تفعلون عندما ترون ما تبحثون عنه.

فهم لغة الجسد لا تتم من وضعيته

الموضوع ليس مثل تلك المواضيع التي تقول: إنها مائلة للخلف وذراعيها مترابطة وتبدو عابسة، إذن فهي ليست سعيدة، الموضوع في الحقيقة عن فهم كيفية عمل عقولهم.

وثم تعرض معلوماتك بطريقة تجعل الناس يرونها يسمعونها ويشعرون بها، لزيادة فرص جعلهم يوافقون على ما تقدم، وخفض فرص فعلك لشيء غبي مثل هذا.

في العشرينيات من عمري قبل أن أعرف أي شيء عن هذه المعلومات، كان لدي عميل متحكم بشركة، وكان يجلس قبالتي في الاجتماعات، وكان ينظر للأسفل دائماً وينظر فيّ نظرات خاطفة.

وأنا فكرت وقلت: حسناً، إنه رجل أرقام يرتاح فقط عند الأرقام. وهناك وقت فكرت فيه إنه شخص غير اجتماعي ولا يعرف كيف ينظر إليّ.

وأخيراً لأنني كنت شابة وغبية فكرت: إنه في كل مرة ينظر هو ينظر لصدري وأنا مستاءة. وفي مرة كنت معه في اجتماع، وقلت له: اعذرني أنا بالأعلى، باشمئزاز، تحدثوا عن الحكم على الناس. تفضلوا الخبر: عقل هذا الرجل يعمل بطريقة أنه لن ينظر إليّ مباشرة أبداً ورغم كل محاولاتي لتعديل أسلوبه، كل ما حصل أننا أصبحنا غير مرتاحين.

كيف تقرأ لغة الجسد

إذن كيف تقرأ لغة أجساد الناس لكي تقرأ عقولهم؟ سوف أريكم الآن.

صفات الشخص النظّار Looker

سأحضر أول مثال عن لغة الجسد جايمس. جايمس يمثل 75% بالمئة من العالم. لم تلاحظوا عن جايمس، ولكن جايمس شخص نظّار looker. يعني أن عقله يفكر عبر الرؤية والصور.

ونعرف ذلك من لغة جسده، يقف بانتصاب ووضعية مستقيمة، وثانياً يلبس بشكل جيد لأن المظهر الخارجي مهم للشخص النظّار.

الشيء التالي الذي ستعرفونه عن جيمس أنه يحمل القليل من الضغط في أكتافه.

وسوف تلاحظون أن لديه تجاعيد في جبهته، لأن جايمس ينظر للأعلى عندما يتذكر شيئاً قد رآه، وينظر بشكل أكثر من أغلبنا.

ما سنعرفه عن جايمس هو أن لديه شفاه نحيفة، وهذا شيء غريب، لا نعرف لم أغلب النظارين شفاههم نحيفة.

والشيء الآخر عنهم أنهم ينظرون في أعينكم مباشرة. شكراً يا جايمس.

بناء العلاقة مع الشخص النظّار

والآن بتّم تعرفون أن جايمس نظّاراً. إليكم شيئان تفعلونهما لبناء علاقة معه:

الأول أن تنظروا إليه مباشرة بالعين، لأنه يؤمن حرفياً أنك إن لم تنظر لعينيه، فإنك لا تعره انتباهاً وتتجاهله.

الشيء الثاني لفعله مع النظّارين، هو أن تعطيهم كلمات ذات معنىً مرئي: أرى ما تعنيه، أو انظر لهذا، أو لنتخيل أننا نعمل معاً بهذه الطريقة.

أي تستخدم كلمات تعمل في عقل جايمس. هؤلاء هم النظّارون 75% من العالم.

صفات الشخص المستمع Listener

نموذجنا التالي عن لغة الجسد هو مارج Marge. ومارج تمثل 20% من العالم. مارج مستمعة listener، هذا يعني أن عقل مارج يفكر بالكلمات والأصوات.

وهذه لغة الجسد التي ستراها في مستمع، أولاً مارج لا ترتدي ملابس جيداً مثل جايمس، لأن المظهر لا يهمها.

لديها رغبة في النظر للأسفل يساراً، لأنك تنظر هناك عندما تتذكر شيئاً سمعته من قبل.

التالي الذي ستعرفونه عن مارج أنها تضع رأسها كثيراً على يدها. يسمى وضع الهاتف.

الأشياء الأخرى التي ستعرفونها عن مارج أن لديها رغبة للتمتمة مع نفسها، وهذا لا يعني أنها مجنونة، هذا يعني أنها تفكر بالكلمات والأصوات. فهي حرفياً تحادث نفسها.

شيء آخر عن مارج، أنها تطقطق بالقلم وتنقره على الطاولة. هؤلاء المستمعون 20% من العالم.

بناء العلاقة مع الشخص المستمع

إن كنت تريد أن تتعامل مع المستمعين فإنك تفعل شيئان، أولاً لا تنظر إليهم مباشرة فذلك يخيفهم. هذا ما حدث بالضبط مع متحكم الشركة.

فعندما يتحدثون معك تنظر إليهم مباشرة وبعدها تبعد نظرك عنهم. وعندما تتحدث أنت تنظر إليهم وبعدها تنظر بعيداً عنهم.

ثانياً عليك استخدام كلمات ذات معنى صوتي، مثل: هذا يبدو جيداً لي، أو لنتحدث في هذا الموضوع.

هذا نوع اللغة التي تستخدم في عقولهم، فتستخدمها أنت للتقارب معهم.

المستمعون 20% من العالم.

صفات الشخص اللمّاس Toucher

والنموذج الأخير عن لغة الجسد، هو مارينا Marina. ومارينا تمثل 5% من العالم. مارينا لمّاسة toucher، ليس كما تفكرون، هذا يعني أن عقل مارينا يفكر بالمشاعر والخطط.

وهذه لغة الجسد التي سترونها في شخص لمّاس، أول وأكبر شيء يظهرهم حتى وإن لم يروك من قبل في حياتهم، فإنهم مستعدون لحضنك.

وستلاحظ على اللمّاسين أنهم يرتدون ملابس مريحة ولا تهمهم الموضة.

تالياً لديهم شفاه ممتلئة.

والشيء التالي أن لديهم رغبة للاقتراب لأنهم يحاولون تقليل المساحة الجسدية بينكم ليبنوا علاقة.

اللمّاسون أيضاً لديهم رغبة للمس ذراعك أثناء المحادثات، ولديهم الرغبة أيضاً في النظر للأسفل، لأنك هنا ستنظر عندما تتذكر شيئاً أحسسته.

بناء العلاقة مع الشخص اللمّاس

حسناً، تريد بناء علاقة مع اللمّاسين 5% من العالم هذا ما ستفعله، إذا كنت تشعر بالارتياح دعهم يلمسونك. بشكل لائق طبعاً.

لكن إذا لم تشعر بالارتياح حيال شخص يحضنك، فإنك ستنكمش.لأننا جميعاً فعلنا ذلك، ولم يبنِ ذلك علاقة.

فإذا أتى إليك لمّاس وأراد حضنك وأنت لا تريد، ادفع يدك وأعطي هذا الشخص فرصة للمسك، هذا ما يريدونه.

ثاني شيء تفعله مع اللمّاسين، هو أن تستخدم نوع لغة فيها أحاسيس أو معاني اللمس. مثل: أريد أن أسمع ما تشعر حيال هذا، لنتواصل، تواصل معي وأخبرني رأيك.

هذه هي اللغة المتوافقة مع اللمّاسين. الناس الذين يعبرون عن معلوماتهم عبر الأحاسيس والملامسات.

أي من هؤلاء أنت؟

الآن، سأقرأ عقولكم مجدداً وستفكرون: أي من هؤلاء الثلاثة أنا؟ دعنا نكتشف هذا الآن.

ما أريدكم أن تفعلوه، أن تغمضوا أعينكم، وتتذكرون ذكرى مهمة، ربما تتذكرون شيئاً من الطفولة، أو ربما عيد ميلادك العاشر، أو شيئاً حدث معك في الأسبوع الماضي.

الآن ركزوا انتباهكم على طريقة تذكركم:

هل تتذكرونها مثل فيلم أو سلسلة من الصور؟

هل تتذكرونها بسماعكم أقاويل الناس أو وصف ما حدث؟

أو هل تتذكرون كيف كان شعوركم أو كيف أشعرتك الأشياء؟

حسناً، افتحوا عيونكم. كم شخصاً منكم تذكرها كفيلم؟ أغلبكم. كم شخصاً منكم تذكر عبر وصفها وتذكر أقاويل الناس؟ السمّاعون. أخيراً كم منكم تذكر عبر أحاسيسه؟

الآن تعرفون من أنتم، هذا خبر جيد، الخبر السيء أنكم ستعاملون الآخرين كأنهم يفكرون مثلكم. ومسبقاً رأيتم كم فظيعاً سيكون وأنتم تعملون مع متحكم شركة لديه طريقة تفكير مختلفة.

اكتشاف أفكار الآخرين من لغة الجسد

إليكم دعوتي لكم، أريدكم أن تبدؤوا في الاهتمام في لغة جسد الآخرين، لاكتشاف كيف يفكرون، لأن الجزء السحري هو متى ما بدأت بتقديم أفكارك لهم بطريقتهم سوف يوافقونك أكثر.

والخبر الأهم هو أني لا أسألكم أن تكونوا مشخصاً مختلفاً، لأنك لا تستطيع أن تغير طريقة عمل دماغك.

إنها الحقيقة، أنتم تفكرون بالطرق الثلاثة جميعها، بطريقة أن لديكم اليد العليا وأسلوب مسيطر، لا يمكنكم تغيير ذلك.

لكن ما يمكنكم تغييره هو موازاة لغة الجسد الخاصة بكم وألفاظكم مع الأشخاص لبناء علاقات، مما يسمح لكم بالتواصل مع طيفٍ كاملٍ من الأشخاص .

وإليكم الشيء السحري الآخر، لا يجب عليكم أن تكونوا في حضرة أحدهم لتعرفوا طريقة تفكيره، كل ما تحتاجونه هو الاستماع أو النظر إلى الكلمات المستخدمة.

فإذا كنتم على الهاتف استمعوا لكلماته، وإن كنتم تقرؤون بريداً أنظروا إلى الكلمات.

فالأشخاص النظّارون يستخدمون لغة مرئية بشكل أكثر، والمستمعون يستخدمون كلمات صوتية أكثر، واللمّاسون يستخدمون كلمات حسية وحركية. لا تحتاجون أن تكونوا معهم لتعرفوا من هم.

كيف تتمرن على قراءة الآخرين

إليكم هذا التحدي: اذهبوا إلى البيت واقرؤوا بعض الإيميلات التي قمتم بإرسالها، وسوف تلاحظون.

بما أنكم تعرفون من أنتم ونوع اللغة التي تستخدمونها، هذا يحدث مع الجميع.

قبل عشرة دقائق لم تكونوا تظنون أنكم تستطيعون قراءة لغة أجساد الناس لقراءة عقولهم، والآن بتّم تعرفون كيف تفهمون لغة الجسد.

لذا تدربوا على هذه الطرق، على عائلاتكم وزملائكم في العمل، وعندما تستخدمون هذه الطرق لبناء العلاقات مع جميع أنواع الناس،سوف تكونون أكثر الأشخاص إقناعاً في الغرفة.

شكرا لكم.