الآدابالحياة والمجتمعتعليمكتب إلكترونية

كيف تسيطر على الآخرين


كيف تسيطر على الآخرين - ملخص كتاب بيرتون كابلان

كيف تسيطر على الآخرين : الحياة ليست سوى مكان يتجمع به البشر, لذلك لا تعتقد أن الفشل أو النجاح قائم فقط على القدرات العقلية والخبرات الفنية.

من الممكن أن يكون هذا كله نجاح, ولكن فقط من الجانب النظري, ولكن هناك جانب أفضل من النجاح يسمى التفاعلات البشرية, سنتكلم اليوم عن هذه النقاط التي تجعلك تفاعلاتك من أفضل ما يمكن.

العدوانية
السيطرة على العدوانية

التسلط أو العدوانية

هذه الصفة موجودة لدى كل البشر بدرجة ما, لكن هناك البعض لديهم الذكاء الكافي كي يظهرونها للآخرين ويستطيعون التحكم بها, وليس بالضرورة أن يظهر التسلط بالشكل الواضح عليه.

من الممكن أن يظهر على شكل تصرفات وقحة بأن الشخص يجب أن تكون كلمته العليا ويفوز بأي جدال, حتى أيضاً بطريقة التعبير عن المشاعر بشكل يؤذي الآخر, يمتاز الشخص العدواني بأمرين:

الأول هو يظهر قوي, ولكنها ليست قوة من ثقة كبيرة نابعة في نفسه, لكنه نابع من الخوف, الخوف أنه لو لم يتصرف بالطريقة هذه فإنه سيفقد السيطرة, ولو أنه جعل بينه وبين الآخرين علاقة مساوة فإن ضعفه سيظهر بشكل كبير, لذلك هو دائماً يحاول أن يسيطر.

الثاني يظن أنه بإظهار عدوانيته فإنه تنم عن قوة شخصية, وهذا غير صحيح, يوجد فرق كبير بين قوة الشخصية وبين العدوانية, في حالة العدوانية بمجرد أن تغيب فإن الذي تحاول السيطرة عليهم سيعطلون النظام.

الأطفال ستجد تصرفاتهم غير مقبولة, الموظفين لا يؤدون أعمالهم, لكن في حالة قوة الشخصية الحقيقية سواء كنت موجود أو لا فإن النظام سيبقى يسير وأثرك عليهم كما هو, الحال هنا أن تكون واعي لما تفعله وأن تستبدل العدوان بالحزم والتأكيد على الذات.

يعني تحصل على حقوقك بدون أن تسيء لأحد, مثلاً أنت دخلت الكراج الخاص بك لكي تأخذ المفاتيح فوجدت أن جارك قد لوث مفاتيحك بالدهان, ماذا تفعل؟

في هذا الموقف إما أنك ستخضع له ولن تتخذ رد فعل عليه, وهذا سيجعلك حبيس نفسك وتعاني بصمت.

احترام الآخرين

أو أنك ستكون عدواني وتدخل في مواجهة وهذا سيجعلك تفقد احترام الآخرين, أو أنك ستتجه للمسار الثالث بالتعبير عن ذاتك لكن دون إنفعال منك, هناك ثلاثة خطوات لكي تفعل هذا:

أولاً: قم بوصف السلوك المشين بدون تجريح أو إيذاء, وضح له أن سلوكه هذا إعتداء على مصالحك الشخصية.

ثانياً: أوصف له نتيجة السلوك هذا عليك, أنت حزين وتعتبر ما حصل منه إساءة لك.

ثالثاً: أوصف له باختصار عواقب فعلته, أنت ستحتاج وقت أكبر من يومك لكي تصلح الفوضى التي قام بها.

بهذه الخطوات الثلاث أنت قمت بالتأكيد على حقك والتي ستجعل الطرف الثاني يقوم بحل المشكلة, وبذات الوقت ستبني معه علاقة أقوى وأمتن للتعاون في المستقبل, عوضاً عن العدوانية التي كانت ستحل الموقف ولكنها ستؤثر على المستقبل.

وأيضاً لكي تدير التفاعلات بأفضل طريقة ممكنة, من المهم أن تتحكم بالانطباعات التي ستتركها لدى الآخر, وأفضل طريقة هي أن تتكلم من المنظور الذي يريده الآخر.

من الحقائق أن الناس يستمعون لأنفسهم أكثر مما يستمعون للآخرين, وأن أفعال الناس والسبب في تحريكها هو مصالحهم الشخصية, وأنت عندما تتكلم فإنه يهمك مصالحك الشخصية, تتكلم من منظور رغباتك واحتياجاتك أنت الشخصية, لكن لو أنك تحدثت من منظور الآخرين ستقدر على التحكم بالطريقة التي تريد أن يرونك بها.

عشرة دوافع أساسية تحرك الناس

  • العاطفة التي هي الرغبة بالتملك
  • الأنا التي هي الاعتزاز بالإحساس الشخصي
  • الاحترام الذي هو الرغبة في محبة الآخرين
  • التفوق الذي الحاجة للفوز
  • الجشع والذي هو الرغبة في الحصول على النصيب الغير عادل
  • الحرية التي الرغبة الشديدة للتحكم الشخص في مصيره
  • السلطة والتي هي الرغبة في السمو
  • الخصوصية التي هي الرغبة في حماية الحيز الشخصي
  • التقدير الذي هو الرغبة في شعور الشخص بأهميته
  • الأمان الذي هو الرغبة في الحماية من التهديدات

يحتاج الناس هذه العشرة احتياجات بنسب متفاوتة, أن تفهم الآخر ماذا يحتاج وأن تراعي حاجته في كلامك, وأيضاً لكي تعرف كيف تعامل الآخرين من المهم أن تفهم نفسك, هل أنت أسير لعادات داخلية تمنعك من استخدام كامل موهبتك وقدراتك, هذه العادات تستطيع اكتشافها من تصرفاتك.

مدلولات تصرفاتك ستدلك على المشاكل لديك, مثلاً لو أنك من المستحيل أن تخبر أحد بأسرارك فغالباً أنت لديك عادة عدم الثقة بالآخرين.

أيضاً لو أنك تستبعد المشاعر وكل حياتك تقوم على المنطق, فغالباُ أنت لديك عادة عدم التعاطف وهكذا.

اكتساب العادات

عندما تتعرف على العادات التي لديك, حاول أن ترى الحالة العقلية التي ورائها, مثلاً أحد الأسباب التي تجعل الآخرين لديهم حالة الخجل أو الضعف أو الجبن أو غيرهم, هي صورته عن نفسه وعن العالم تكون مشوهة.

الحل هو عدم تسليمه للحالة هذه ويبدأ أن يشكك بها, ويحاول أن يعكس تصرفاته حتى لو كانت تصنع, لو لم يكن لديك ثقة بنفسك ودائماً ترجع للآخرين في جميع تصرفاتك, عاهد نفسك لمدة أسبوع مثلاً أنت تتخذ جميع قراراتك بنفسك بدون الرجوع لأحد, الأسبوع ممكن يكون صعب ولكن هذا هو الحل, اعكس العادات وتصنع حتى تبقى جزء من شخصيتك.

عندما تبحث عن الحالة العقلية  وراء العادات إنتبه لأمر, أوقات تكون العادات العقلية مشكلة لقناعة غير محلولة, قم بعكس هذه المشاعر المخفية أيضاً وليس فقط المشاعر الظاهرة, مثلاً أنت لديك عادة التأخير على مواعيدك.

هذا التأخير ممكن أن يكون غير مقصود للتأخير عن العمل بذاته, ولكن هذا يخفي قناع يتعلق بالغضب على وضعك أو خوف من المسؤولية, هذه هي الحالة العقلية التي يجب أن تتعامل معها وليس فقط السبب الظاهري؟

صعوبة المراس أيضاً نحن في الحياة معرضين للتعامل مع الناس صعبي المراس, الصعوبة هذه ممكن أن تكون استجابة لمنطق يمكن أن تكون حساسية غريبة كأن يتصرفون بعدوانية أو انسحابية أو الصراخ والكثير من التصرفات التي لا تطاق وليس لها داعي.

أنت في الغالب تحاول تجب هؤلاء الناس على حسب مقدرتك, ولكن مصيرك أن تتعامل معهم, ولكي تستطيع التعامل معهم حاول أن تفهم ماذا يردون أن يحققوا من هذا السلوك الصعب الذي يقومون به, لا يوجد شيء بدون سبب أو هدف.

مثلاً لو أن طفل ما يقوم بسلوك سيء معين, لو أن أمه انتبهت له فإنها تستطيع التعامل معه وتعطيه ما هو يحتاجه, عكس لو أنها حاولت معاقبته.

ما الذي يريده الأخرون

لو أنك فهمت ما يرده الأخرون, لأن هناك البعض يتصرف هكذا كي لا يجرح كبريائه, ولكي تعرف كيف تتعامل أوجد طريقة تشعره بها أنك تحترمه, وهناك من يتصرف هكذا كي يحمي نفسه من تهديد ما, يجب أن تقوم ببث روح الطمأنينة بهم.

وهناك من يشعر أنه غير مميز, عليك بمنحهم الإطراء.

وهناك من يشعر أنه غريب, قم بالتقرب منه وأشعره أنك قريب منه.

أنت عندما تستوعب حاجة الآخرين واهتمامتهم, فإن التعامل معهم سيكون سهل جداً.

تخيل أن هناك اثنين زملاء يعيشون في مكان واحد, الأول متضايق لأن زميله ترك غسيله على مائدة الطعام, والآخر متضايق من الأول لأنه ترك الصحون وسخة في الحوض, هنا الطرفين بدل أن يتفاهموا أشعلوا الإنفعالات بينهم, وانتهى الموقف بينهم نهاية غير إيجابية, أغلب تصادمت الحياة تكون بهذا الشكل.

استعادة العلاقات:
استعادة العلاقات:

استعادة العلاقات

أول شيء كلم الأخر بداعي الإعتذار وليس الأعذار, لا يوجد عذر للتخطيط السيء, لا يوجد عذر لعدم الإيفاء بعهدك, لا يوجد عذر لأنك قلت شيء مؤلم على الرغم أن نواياك طيبة, ركز على الإعتذار وليس على الشرح ورمي المسؤولية على أشياء أخرى, أيضاً وأنت تعتذر راعي مشاعر الطرف الثاني, قل له مثلاً مشاعرك تجاه ما حصل, وقل له أنك حزين ومحبط بسبب ما حصل.

أخيراً ركز على المستقبل وليس على الماضي, ركز على قول أنك تعتذر على ما حصل وأنك سـ تؤكد على عدم تكرار ما حصل وأنك ستعوضه على هذا الموقف.

كيف تسيطر على الآخرين / يوتيوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى