يجذب المغناطيس Magnet بعض المعادن وبعضه البعض، وغايات استخدامه أكثر من مجرد اللصق على البراد.
إذ يساعد في إدارة المحركات والمولدات وأدوات أخرى.
نجد المغناطيس في الطبيعة، ولكن قبل قرنين، اكتشف الناس كيفية استخدامه في توليد الكهرباء.
يمكننا القول إنها كانت ضربة حظ.
لا يمكننا رؤية القوة خلف سباحة الكرة الأرضية هذه في الهواء، فهي ليست سحرية بل مغناطيسية.
خطوات صناعة المغناطيس
لصناعة المغناطيس عليهم بداية أن يحدثوا قالب صب رملياً، يضعون هذا القالب المؤلف من أربعة أشكال في مكنة تملؤها بالرمل.
ثم يعيدونه إلى الداخل وتضخ المكنة هذه المرة غازات، لتصليد الرمل كيميائياً، تستغرق عملية التصليد بضع ثواني فقط.
يخرجون لاحقاً لوح من الرمل الذي يكشف عن شكل المغناطيس، وقد أصبح الأن قالباً.
تختلف أشكال المغناطيس وأحجامه شأنها شأن قوالبه، وباتوا الآن جاهزين لتحديد أشكال المغناطيس.
يأخذون النحاس والكوبلت والكبريت والنيكل والحديد النقي والألمنيوم والتيتانيوم، يضعون هذه المعادن كلها داخل فرن حثّ كهربائي.
يولد حقلاً كهرومغنطيسياً نابضاً تصل حرارته إلى 1600درجة مئوية، ويذوب المعادن كلها ليحولها إلى حساء منصهر.
يملؤون لاحقاً المعدن المنصهر في قوالب الرمل، تلتهم النيران القوالب، لأن الغازات التي تصلد الرمل سريعة الالتهاب.
القوالب
يزلقّون القوالب الملتهبة إلى قسم أخر من المصهر ويسقطونها أرضاً.
ويكسرونها لاحقاً بالمطرقة الثقيلة، لإدخال الهواء لتبريدها وللتخلص من النيران.
يجرفون كل شيء داخل صندوق، ويفرزون أشكال المعدن من كتل الرمل باستخدام المغناطيس.
تتفاعل القطع المشكلة مثل المعدن العادي تماماً وهي لا تتمتع بعد بقوة مغناطيسية.
يحاكي شكل بعضها الخواتم، وهي ملولبة على أنبوب نحاسي، وسيتم استعمالها في المحركات الكهربائية.
يضعون الأنبوب المغطى بالخواتم في أنبوب أكبر بكثير ثم يضعونها في الوسط عبر رص رمل السيليكا حوله.
سيبقى الرمل الخواتم في وضعها خلال المرحلة التالية، يسدون الطرفين بالإسمنت، مما يسمح للأنبوب النحاسي الداخلي بالبروز قليلاً، ينقلونها لاحقاً إلى فرن كهربائي مختلف.
فيحمى الأنبوب المليء بالأشكال المغناطيسية حتى الاحمرار من الحرارة، تهيئها هذه العملية لكسب حقل كهرومغناطيسي ينقله هذا القضيب المعدني.
ينزلون في وسط الأنبوب النحاسي ويثبتونه في الوسط.
تحول المياه دون ذوبان الأنبوب، أثناء تحرير شحنة عالية التيار ومنخفضة الفولتية في تركيب أسطواني مهم في مغناطيس المحركات.
يفتحون السداد، فالعملية تركت الأشكال الدائرية ممغنطة بعض الشيء، وأهم من ذلك قامت بإرشاد الحقل المغناطيسي بشكل مناسب، ثم يزيلون الأطراف القاسية.
في هذه المرحلة يكون المغناطيس من دون فائدة لكن المكنة هذه ستتولى مسألة تقويته، فهي تعطي المعدن شحنة كهرومغناطيسية تمغنطه.
فترسيخ ذاك الحقل المغناطيسي الضعيف في وقت مسبق هيأ عمل هذه اللحظة التمهيدي مؤكداً أن المغنطة موجة كما يجب، فهذه عضلة مغناطيسية قوية.
يستمر المغناطيس في أشكاله المتعددة في ممارسة الكثير من قوة الجذب في مجتمعنا، لأن قوته المخفية تساعد في استمرارية تشغيل الكثير من الأمور