لقد طرح علي سؤال وهو: هل بإمكاني تناول بذرة الأفوكادو بدون أي مشاكل؟
حسناً لا يمكن الإجابة عليه سريعاً، فأود أن أوضح بعض الأمور، إن فوائد تناول البذرة، وأنا أقصد إخراج بذرة الأفوكادو وتجفيفها.
إما بالمجفف أو في فرن حرارته 250 درجة مئوية لمدة ساعتين، ثم الطحن، حيث يتطلب ذلك الكثير من العمل من تقطيع الأفوكادو، ثم خلطها مع شرابكم.
المغذيات الموجودة في بذرة الأفوكادو
فعند قيامك بذلك سوف تحصل على الكثير من المغذيات النباتية الإضافية، وفي الحقيقة لا يمكن الاستهانة بالمغذيات الموجودة في بذكرة الأفوكادو.
وتعتبر الفوائد في بذرة الأفوكادو، أعلى مقارنة بالثمرة نفسها، ولذلك يقوم العديد من الناس بذلك.
هذا يبدو رائعاً، ولكن هناك مواد كيميائية معينة في بذرة الأفوكادو، وهي مواد طبيعية وتوجد أيضاً في الأفوكادو.
ولكن معظمها يتركز في بذرة الأفوكادو، كما توجد في لحاء الشجر، وفي أوراق الأفوكادو التي لا تأكلها.
المواد السمّية في الأفوكادو
ولكن إذا كنت تريد تناول بذرة الأفوكادو، فعليك أن تعلم أنها تحتوي على مضاد فطري طبيعي يدعى بيرسن.
حيث يعتبر سام للحيوانات، ولكن سميته ليست بنفس الدرجة للبشر، وربما إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
وقد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية منها، لكنها بشكل عام لا تعتبر سامة للبشر، وقد أظهرت دراسة أن له خواص مضادة للسرطان في أنسجة الثدي.
ولكن هناك دراسة أخرى، أخرجت من سياقها لتظهر أن هذه المادة الكيميائية، يمكن أن تسبب تدميراً للحمض النووي، ولكن خارج جسم الإنسان.
وهذا يعني أنهم قاموا بأخذ مستخلص الأفوكادو ووضعوه في طبق بتري، ثم قاموا بتعريضه لخلاياك، وتبين لهم أنه تسبب التدمير.
الأفوكادو والكبد
ولكن الأمر كالتالي: إنك لن تقوم بطحن بذرة الأفوكادو، وحقنها في مجرى دمك، وإنما ستقوم بأكلها، ومن ثم تمر خلال جهازك الهضمي، إلى داخل معدتك وتغادرها ثم تحصل على ختم الموافقة من جهاز المناعة.
وستمر خلال الكبد حيث يوجد فيه جميع أنواع الإنزيمات، لكي يجعل هذه المادة آمنة، أما إذا كنت تعاني من تلف في الكبد، فإنها ستكون أكثر سمية.
ولكن في الحقيقة إن هذه الدراسة غير صحيحة، لأنه لا يمكن لأي شخص أن يحصل على هذه الأطعمة مباشرة داخل مجرى الدم.
وإنما يجب أن تمر خلال الجهاز الهضمي، ففي الواقع عليك أن تتناول الكثير من بذور الأفوكادو، لكي تحدث تأثيراً ساماً على جسمك.
نعود للسؤال إذاً: هل بإمكانك تناول بذرة الأفوكادو؟
نعم بالتأكيد، وهل لها فوائد صحية؟ نعم لاحتوائها على الكثير من المغذيات النباتية، هل هي سهلة الأكل؟
لا لأن عليك أن تقوم بإخراجها وتجفيفها وتقطيعها والطحن ومن ثم تناولها، فالنسبة لي ليس لدي وقت لفعل ذلك، وسأحصل على المغذيات النباتية من أشياء أخرى.
كالخضروات الصليبية مثل الملفوف والجرجير والفجل والبروكلي والقرنبيط.